نص المحاضره الملقات من قبلي في حسينية باب الحوائج
ليوم الاثنين المصادف 13- 11 --2006
الحضور -- 57 من الجنسين
-----------------------------------------------------
النفاق الاجتماعي
من ابرز معالم الدين الاسلامي وشريعته هي الايمان والإيمان تصديق بالقلب ، ونطق باللسان ، وعمل بالجوارح ، وأن هنالك علاقة تلازم قوية بين الظاهر والباطن ، فما وقر في القلب ظهر على الجوارح ، كما قال صلى الله عليه واااااله وسلم: ( ألا إن في الجسد مضغة إن صلحت ، صلح الجسد كله ، وإن فسد فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب)
ولهذا اكتفت الشريعة الإسلامية وكل الكتب ومنها ما جاء على لسان اااااهل البيت -ع_ بإجراء أحكام الإيمان والكفران على الظاهر (بقيوده وشروطه المعروفة ) دون تتبع كوامن الباطن ، لأن الباطن لم يجعل الله لنا عليه سبيل ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى ااااااله وسلم في ذلك: ( أمرنا بالظاهر وسرائرهم إلى الله ) .
لقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة جدا ، بل سورة بأكملها تناولت حركة النفاق وسماتها ، وأهدافها الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقيها في إطار المجتمع الإسلامي . ولقد حذر القرآن الكريم من النفاق وصفات المنافقين في أكثر من سبع عشرة سورة مدنية من ثلاثين سورة ، واستغرق ذلك قرابة ثلاثمائة وأربعين آية ، (كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم) . إلا أن جل معاني الآيات التي تناولت حركة النفاق قد حددت أبرز معالمها النفسية والسلوكية في إطار الازدواجية بين الظاهر والباطن ، والتناقضية بين الاعتقاد والسلوك ، كما قال تعالى محدد ذلك الإطار المعنوي : {إذا جاءك المنافقون ، قالوا نشهد إنك لرسول الله ، والله يعلم إنك لرسوله ، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
المنافقون.....وما ادراك ما المنافقون....؟
فى الماضي هذه الفئه من الناس لم يشكلوا قوه ولا خطر فلم يستطيعوا تلويث بقعه ماء صافيه؟
اما الان وفى الحاضر لقد اصبحوا قوه مخيفه لا تلوث مياه الانهار فحسب.. تلوث القلوب او تصيبها.......
فتتركها جريحه.......تأن...وتندب حظها.....
لانكاد الان نمشي حتى نقابل الكثير منهم ولكن يصعب علينا التعرف عليهم لان اقنعتهم فى غايه البهاء والجمال.....لاتستطيع تميزها..حتى لو عشت معهم سنين كثيره..
ان مثل هؤلاء هم الافاعى السامه فقد اغرتنا بشكل مخيف...... والذى يثير الرعب هنا ان عدوك مجهول متخفى باقنعه...مبهجه...
فاصبحت الافاعى باعيننا طيور اليفه يجب علينا ان نطعمها ..حتى لاتقتلنا بسمها ...البطيء
كثير منا قابل مثل هؤلاء......
وكثيرا ما عانينا من طيبة قلوبنا......حتى اصبحت لعبه....واي لعبه
نقابل كثيرا اناس كثيره.. اناس يملكون اقنعه كثيره..
يملكون وجوه ذات اقنعه زاهيه..
نقابل اناس كثيره..لاتقدر الوفا..
نقابل اناس تدعى الصدق والاخلاص..
نقابل..اناس تعشق وتتلذذ..بالتجريح..تشعر بقمه المتعه..
والفخر..حين تصيب شخص بالحزن
نقابل كثيرا من يدعى بقلبه مالا يدعى بظاهره.....
..نقابل كثيرا......المنافقون
س// هناك فئة من المجتمع هم من يضعون الأقنعة على أوجههم حتى لا نعرف حقيقة محتواهم ؟
المنافقون.....وما ادراك ما المنافقون....؟
فى الماضي هذه الفئه من الناس لم يشكلوا قوه ولا خطر فلم يستطيعوا تلويث بقعه ماء صافيه؟
اما الان وفى الحاضر لقد اصبحوا قوه مخيفه لا تلوث مياه الانهار فحسب.. تلوث القلوب او تصيبها.......
فتتركها جريحه.......تأن...وتندب حظها.....
لانكاد الان نمشي حتى نقابل الكثير منهم ولكن يصعب علينا التعرف عليهم لان اقنعتهم فى غايه البهاء والجمال.....لاتستطيع تميزها..حتى لو عشت معهم سنين كثيره..
س// متى تكف هذه الفئة عن بث السموم
احيانا يأتيك شخص للوهلة الاولى تنظر إليه انه محترم ولكن مع مرور الوقت تطفو على السطح علامات تثير الريبة في نفسك وتجعلك تفكر هل هذا هو الشخص الذي عرفته أول مره أم ماذا ؟
لتكون الاجابة الحقيقية .. أن هنالك من يجيد بروزة نفسه ببعض الصفات ولكن تطغى عليه صفات اخرى عكسية تجعلنا ننفر منه لسلوكه وتصرفاته -
* في المقابل هنالك من يستخدم الدين كغطاء ظاهري على نفسه لِيضفي نوعاً من التمويه والغموض عند من لا يعرفه وهذا هو النفاق بعينه ان يستغل البعض الدين لتحقيق غاياتهم واهوائهم .
لن تكون سمومها موجهة للنفوس الضعيفة بل يتضرر منها ابرياء كثر !
س// لا أعلم لماذا؟ هؤلاء لا يكفون عن إلحاق الأذى بمن حولهم
لان نعمة العقل التي اوجدها الله فينا كبشر تتطلب منا البحث والتفكير بعمق في معرفة هذه الاسباب
س// هل يعانون من الشك ؟
احيانا نتعرف على بعض الفئات نحترمها ونقدرها ولكن مع مرور الوقت تكتشف أنها مجرد وجوه وأقنعه تنكشف تلقائياً لنا .. لماذا ؟ لان الافعى كما هو معروف تقوم بتغيير جلدها كل عام ولكن المصيبة أن هنالك بعض الناس يتغيرون بين يوم وليلة من غير سبب سوى أن معادنهم الحقيقية ليست أصيلة ..
س// هل المنافقين يفتقدون لشئ معين ويعوضون عن ذلك في أفعالهم مع الغير؟
افتقاد الانسان لاشياء في حياته ليس بالضرورة ان يجعله بهذه الصورة ولكن هذه الافعال تنم على التربية الاساسية التي تربى عليها مثل هؤلاء في حياتهم .. فنجدهم يتبعون اساليب سلبية مع الاخرين وهذا ناتج على انه ليست لديهم قيم ومبادئ تردعهم لانهم يسيرون وراء تحقيق رغباتهم حتى لو تطّلب الامر بأن يكونوا بهذه الصورة لانهم من الداخل يعيشون في فراغ كبير فاتسعت الهوة هنا بين القلب والعقل فغشى القلب ظلام واصبح بؤرة للشيطان يعيث به فساداً فيتسمم العقل هنا لذلك نجد الشر صفة موجودة بالانسان تختلف من شخص لاخر ..
س// هل يعقل أن المنافقين فطروا على الشر والنفاق يجري بدمهم؟
فالشر لا يكون ظاهراً احياناً ولا نحس به ولكن اشد الشر هو اضمار الكره والحقد في الداخل .. ومثال على ذلك النميمة وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم، قال تعالى ذاما أهل هذه الخصلة الذميمة: (( هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ))
فهنا النميمة صفة سيئة تدل على اضمار الشر للاخرين .
فمن يتصف بهذه الصفة مفطور قلبه على الشر لانه قلب مريض عشش به الشيطان حتى طغت رغباته واهوائه هل من المعقول أن ننظر لهؤلاء على ان قلوبهم صافية بالعكس نكون حذرين منهم .
س// تساؤلات كثيرة تخلف زوابع في الفكر ولا نعلم متى يصفو العقل بالإجابة
يصفو العقل اذا كان القلب سليم فالاولى أن يصلح الانسان قلبه
قال تعالى : " إلا من أتى الله بقلب سليم "
وقال الرسول صلى الله عليه واااااله وسلم : { ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب }
( الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: وهنااا يجب ان ارجع بكم الى الشرح من المصدر -- أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه ). والكمال أن يكون عارفاً بتفاصيل الشر سليماً من إرادته
س// خطر المنافقين الى أي مدى يصل ومن يشمل من البشر
أن الانسان ليس سئ بطبعه .. فهنالك كثير من الابرياء يقعون فريسة تحت تاثير سم تلك الافاعي البشرية وذلك عندما تنجرف وراء عواطفها وتنزلق لتسقط بين تلك الانياب السامة ..
ربما ليس الامر مبني على المكر وحده .........اذا عرفوا مكرهم فالاجدر ان يحذروا منهم فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين
س// هل حسن نية الشخص جعلته سهل المنال بالنسبة للمنافقين؟
حسن النية سمة من سمات المسلم .. ولكن هنا يجب ان لا نخلط بحسن النية هنا ونقول ان النية هي التي لعبت دور كبير في ان يكون سهل المنال .. اذ يجب أن يتدارك الانسان نفسه هنا فحسن النية بدايةً ولكن مع انكشاف المنافقين يجب ان يحذر الانسان ويبتعد قدر المستطاع عنهم ولا يكون اسيراً لهم ويكون ضحية لهم بل هنا يكون الدور للعقل في التفكير مراراً وتكراراً من تلك المواقف واخذها في عين الاعتبار وكل شئ يكون بعد التجربة فهي خير برهان لمعرفة عدوك من صديقك الصادق من الكاذب من خلال السلوكيات والتصرفات التي تحدث من خلال العلاقات الاجتماعية اذ ان الانسان اجتماعي بطبعه يعيش بين الناس وليس بمعزل عنهم لذلك يجب ان تكون النظرة هنا ليس من زاوية واحدة بل من جميع الزوايا فلو كانت اصابع الانسان متساوية لتساوى الناس باخلاقهم هنا يكمن الفرق والتفريق والتدبر وحسن التدبير عند الوقوع في مثل هذه المواقف مع الاخرين
يتبع ص2