نبي الله موسى عليه السلام- يرفع صوته تذمرا على الله عزوجل- وثيقه
بتاريخ : 22-04-2014 الساعة : 11:46 AM
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
لابن حجر العسقلاني-المجلد الثامن-ص641
وفي روايه ابي عبيده بن عبد الله بن مسعود عن ابيه انه-مر بموسى عليه السلام وهو يرفع صوته فيقول اكرمته وفضلته فقال جبريل هذا موسى قلت ومن
يعاتب قال يعاتب ربه فيك قلت ويرفع صوته على ربه قال ان الله قد عرف له حدته
وفي حديث ابن مسعود عند الحارث وابي يعلى والبزار -سمعت صوتا وتذمرا فسالت جبريل فقال هذا موسى قلت على من تذمره قال على ربه قلت على ربه قال انه يعرف ذلك منه
والوثيقه
أخرجه الحاكم 4/606 و قال : "هذا حديث تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور وقد اختلفت أقوال أئمتنا فيه وقد أتى بزيادات لم يخرجها الشيخان". وتعقبه الذهبي بقوله : "قلت: ضعفه أحمد وغيره". قلت: لكن قال الهيثمي 1/74 : "رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح". وظاهره أنه عندهم من غير طريق أبي حمزة هذا فإنه ليس من رجال "الصحيح" وجزم في "التقريب" أنه ضعيف فليراجع. وعزاه السيوطي في الخصائص 1/406 - 407 للبزار وأبي يعلى والحارث بن أبي أسامة والطبراني وأبي نعيم وابن عساكر من طريق علقمة وسكت عنه كعادته وكذلك فعل في "الدر المنثور" 4/147. ثم رجعت إلى "الطبراني الكبير" 9976 و "كشف الأستار عن زوائد البزار" 59 فوجدت الحديث عندهما من طريق حماد بن سلمة به. فتبينت أن الهيثمي وهم في قوله المتقدم.
الهيثمي
ابو يعلى
والطبراني
والسيوطي
وابي نعيم
وابن عساكر
وابن حجر
والان نزيد ان العيني لم يعقب عندما ورد في كتابه
وفي هذا الموضع عبارات وقعت في أحاديث، ففي رواية شريك عن أنس: لم أظن أحدا يرفع علي، وفي حديث أبي سعيد، قال موسى: يزعم بنو إسرائيل أني أكرم على الله وهذا أكرم على الله مني، زاد الأموي في روايته: ولو كان هذا وحده هان علي ولكن معه أمته وهم أفضل الأمم عند الله، وفي رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه: أنه مر بموسى، عليه الصلاة والسلام، يرفع صوته فيقول: أكرمته وفضلته؟ فقال جبريل، عليه الصلاة والسلام: هذا موسى قلت: ومن يعاتب؟ قال: يعاتب ربه فيك. قلت: ويرفع صوته على ربه؟ قال: إن الله قد عرف له حدته. وفي حديث ابن مسعود عند الحارث وأبي يعلى والبزار: سمعت صوتا وتذمرا، فسألت جبريل، عليه السلام، فقال: هذا موسى. قلت: على من تذمره؟ قال: على ربه. قلت: على ربه؟ قال: إنه يعرف ذلك منه. فإن قلت: ما وجه قوله: لما أتى السماء السادسة فإذا موسى؟ وقد قال في حديث آخر: رأيت موسى ليلة الإسراء وهو يصلي في قبره؟ قلت: لا إشكال في ذلك على قول من يقول بتعدد الإسراء، وعلى قول من يقول: بأن الإسراء مرة واحدة، فالجواب: أن موسى، عليه الصلاة والسلام، صعد إلى السماء السادسة بعد أن رآه النبي صلى الله عليه وسلم، في قبره حتى اجتمع به هناك، وما ذلك على الله بعزيز. ولا على موسى بكثير. http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1.../الصفحة_26#top