صواعق بالوثائق - لأول مرة - ماذا اراد النبي ان يكتب في رزية الخميس ؟
بتاريخ : 12-10-2013 الساعة : 04:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اللهم وفقنا وسائر المشتغلين للخير والعلم والعمل الصالح بمحمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
حياكم الله تعالى
مواضيع رزية الخميس كثيرة واغلبها مكررة فبعضها يثبت صحة الحديث وهذا نحن في غنى عنه بما انه ورد في الصحاح وغيرها بالنسبة لكتب القوم
وبعضهم يثبت ان عمر قال للنبي انك تهجر او يهجر مستدلا بكلام ابن تيمية والشروحات وبذلك يكون عمر قد طعن في ( وما ينطق عن الهوى ) و
صار خارجيا على مبنى الذهبي لان قول حسبنا كتاب الله قول الزنادقة او الخوارج هكذا يقول علماء القوم لاسيما الذهبي
وبعضهم يثبت ان قول عمر تهجر او يهجر او أهجر على صيغها الثلاثة المثبته والمستفهمة فيها قلة ادب وتجرأ على مقام النبوة
لان هجر معناها هذى كما فسرها ابن حنبل في مسنده فاذا قال له انه يهذي او انك تهذي او ما باله اهذى ؟ كلها قلة ادب
تعددت الالفاظ والمؤدى واحد
لكن في موضوعي اليوم شئ مختلف تماما عن رزية الخميس اخواني الاعزاء
وبدون مقدمات سندخل في الوثائق
اولا : ابن حبان بسنده يثبت ان النبي قد كتب الكتاب وليس اراد ان يكتب واليكم الوثيقة :
وهذا هو نص الوثيقة :
((حدثنا إبراهيم بن خريم قال ثنا عبد بن حميد قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا قرة بن خالد السدوسي عن أبى الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا بصحيفة عند موته فكتب لهم فيها شيئا لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها ))
يتبع .....
ثانيا : بعد ان عرفنا ان النبي قد كتب الوصية نريد ا نعرف الان ماذا كتب ؟؟ حتى رفضها عمر وبناءا على من قال النبي اراد ان يكتب وليس كتب كذلك يوجه له نفس السؤال ماذا اراد النبي ان يكتب ؟ تعالوا معنا لنرى بالوثائق ماذا اراد النبي ان يكتب :
1- عمدة القاري في شرح صحيح البخاري :
نص الوثيقة
(( وقال سفيان بن عيينة : اراد ان ينص على اسامي الخلفاء بعده حتى لا يقع منهم الاختلاف ))
باسمه تعالى :
قد يقول قائل لماذا تركز على هذا الاحتمال ولاتركز على الاحتمال الاخر وهو انه اراد ان يكتب الاحكام الجواب الاحكام معروفة في وجوب الصلاة والصيام وغيرها والا فما دخل الاحكام باعتراض عمر فلو قلنا انه اراد كتابة الاحكام الالهيه واعترض عمر يعني عمر اعترض على شرع الله ومنع شرع الله من ان يدون وهذا مستحيل فهل يعقل مثلا الرسول اراد ان يكتب الصلاة واجبة مثلا ونهى عمر عن ذلك ورفضها ؟ ما دخل عمر بالصلاة اصلا والتشريعات ؟
فاذن القضية اكبر من ذلك بكثير فيرجع الرأي الاخر وهو ان النبي اراد ان ينص على اسماء الخلفاء من بعده وهذا هو الارجح لسببين :
1- ان الخلفاء مذكورين في احاديث كثيرة ( من بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) وغيرها الواردة في الصحاح لاسيما بخاري ومسلم وغيرها فهل يعقل ان يترك النبي الامة بقوله سيكون من بعدي اثنا عشر خليفة دون ان يعين اسماءهم ؟ ولذا وقع علماء الوهابية في تخبط في ذكر اسماء الاثنا عشر خليفة ووقعوا في تناقض عظيم .
2- هناك حديث لعمر يقول ( من يومها احببت الامارة ) فاذن عمر دخل في قلبه حب الامارة ولذا لما اراد النبي ان يعين الخلفاء من بعده استهجن عمر وانتفر ورفض الامر جملة وتفصيلا وتطاول على مقام الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم .
وقد دلت النصوص التي عند الامامية على ذلك ان النبي بعد ان حدث ما حدث في رزية الخميس وخرج الاصحاب امر عليا عليه السلام بكتابة ما سيمليه عليه النبي فاملى عليه الائمة من بعده باسماءهم وهذا عندنا باحاديث كثيرة صحيحة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
ملاحظة : بامكان الاخوة ان يحفظوا الصور في جهاز الكومبيوتر الخاص بهم وفتحها وتكبيرها فهي بدقة عالية وارجوا الدعاء لي بقدر الاستفادة
وفقكم الله
خادمكم : فارس الميدان
الغزالي الشيخ الإمام البحر حجة الإسلام أعجوبة الزمان زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط ... ثم بعد سنوات سار إلى وطنه لازما لسننه حافظا لوقته مكبا على العلم
سير أعلام النبلاء ، ج 19 ، ص 322 ،
وقال الحاكم سمعت حسان بن محمد يقول كنا في مجلس ابن سريج سنة ثلاث وثلاث مئة فقام إليه شيخ من أهل العلم فقال أبشر أيها القاضي فإن الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد يعني للأمة أمر دينها وإن الله تعالى بعث على رأس المئة عمر بن عبدالعزيز وبعث على رأس المئتين محمد بن إدريس الشافعي ...
قلت وقد كان على رأس الأربع مئة الشيخ أبو حامد الاسفراييني وعلى رأس الخمس مئة أبو حامد الغزالي وعلى رأس الست مئة الحافظ عبد الغني ...
سير أعلام النبلاء ، ج 14 ، ص 202 ،
وعلى رأس الخامسة الإمام أبو حامد الغزالي، وذلك لتميزه بكثرة المصنفات البديعات، وغوصه في بحور العلم... حتى قال بعض العلماء الأكابر الجامعين بين العلم الظاهر والباطن: لو كان بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبي لكان الغزالي، وأنه يحصل ثبوت معجزاته ببعض مصنفاته.
التنبئه بمن يبعثه الله على رأس كل مائة، سيوطي، ص 12
حياكم الله اختي فداك يا علي سدد الله خطاكم اشكر لكم المرور والرد
وحيا الله مولاي الحبيب شعيب بن صالح لله دركم على هذه الوثيقة ولو سمحتم لي اعملها كوثيقة كاملة وانشرها كتتمة لوثائقي السابقة
وفقكم الله