آية الله العظمى السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري (قدس سره)
بتاريخ : 25-09-2008 الساعة : 01:46 PM
ولادته:
ولد سنة 1328 هـ في مدينة سبزوار بإيران.
دراسته وأساتذته:
هاجر إلى النجف الاشرف لإكمال دراسته الحوزوية وأخذ يحضر دروس كل من آية الله الشيخ محمد حسين النائيني، وآية الله ضياء الدين العراقي، وآية الله السيد أبو الحسن الاصفهاني.
ثم استقل بالتدريس في مسجده الذي كان يُقيم فيه صلاة الجماعة في محلة (الحويش) في النجف، فتخرّج عليه العديد من الفضلاء.
مرجعيته:
بعد وفاة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، أخذ الكثير من المؤمنين يرجعون إليه في تقليدهم؛ إلا إن ذلك لم يدم طويلا لانتقاله إلى رحمة الله. وقد ساهم السيد السبزواري خلال مرجعيته في نشاطات سياسية واجتماعية، واضطلع بنشاط إصلاحي في مدينة النجف أواخر أيام حياته.
مؤلفاته:
ترك السيد السبزواري العديد من المؤلفات منها:
1 ـ إفاضة الباري في نقد ما ألّفه الحكيم السبزواري.
2 ـ جامع الأحكام الشرعية.
3 ـ حاشية على بحار الأنوار للشيخ المجلسي.
4 ـ حاشية على تفسير الصافي.
5 ـ حاشية على العروة الوثقى.
6 ـ حاشية على جواهر الكلام.
7 ـ رفض الفضول عن علم الأصول.
8 ـ مواهب الرحمن في تفسير القرآن.
9 ـ منهاج الصالحين (رسالته العملية).
وفاته:
توفي آية الله العظمى السيد السبزواري (قدس سره)، بالنجف الاشرف سنة 1414هـ، ودفن فيها.
هو سماحة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري خلف العلامة المقدس السيد علي رضا نجل السيد عبد العلي بن السيد عبد الغني بن السيد محمد الذي تصل شجرة عائلته المباركة إلى مولانا الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) ، ينتمي إلى عائلة عريقة معروفة بالعلم والتقوى فوالده السيد عبد الرضا السبزواري معروف بالزهد والورع وهو من أكابر علماء سبزوار ، وعمه السيد عبد الله السبزواري رحمة الله عليه عالم جليل وفاضل خطيب متكلم ، وأخوه آية الله السيد فخر الدين وقد كان فرعا من هذه الشجرة المباركة .
تزوج ( قد . س ) من علوية من آل المدرسي وهي أسرة كريمة معروفة بالعلم والتقوى وأنجب منها أربعة أولاد.
ولادته:
ولد سماحته سنة 1328 هـ في مدينة سبزوار في إيران .
دراسته وأساتذته:
هاجر إلى النجف الاشرف لإكمال دراسته الحوزوية وأخذ يحضر دروس كل من آية الله الشيخ محمد حسين النائيني ، وآية الله ضياء الدين العراقي ، وآية الله السيد أبو الحسن الأصفهاني .
ثم استقل بالتدريس في مسجده الذي كان يقيم فيه صلاة الجماعة في محلة الحويش في النجف الاشرف ، فتخرج عليه العديد من الفضلاء .
مرجعيته :
بعد وفاة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قد . س ) اخذ الكثير من المؤمنين يرجعون إليه في تقليدهم ، إلا أن ذلك لم يدم طويلا لانتقاله إلى رحمة الله ، وقد ساهم السيد السبزواري خلال مرجعيته في نشاطات سياسية واجتماعية ، واضطلع بنشاط إصلاحي في مدينة النجف أواخر أيام حياته .
وفاته:
توفي آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ( قد . س ) بالنجف الاشرف سنة 1414 هـ ودفن في مسجده هناك .. فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا عند مليك مقتدر.
اخلاقه الفاضلة
لقد تميز السيد عبد الأعلى السبزواري (رضوان الله تعالى) بأخلاق عظيمة وسجايا فريدة حتى ملك قلوب الناس ومن ثم احبته القلوب ورأت فيه تشبهاً بأخلاق المعصومين (عليهم السلام) الى درجة ان بعض الناس كانوا يبكون عندما ينظرون اليه. يقول عنه من عرفه: كان (رحمه الله) صامتاً لا يتكلم الا عند الحاجة، شديد الاحترام للعلماء والمشايخ كثير البكاء من خشية الله تعالى في جوف الليل كثير الحياء حتى في مرحلة شيخوخته.
وقد وصفه السيد ابو الحسن الاصفهاني (رضوان الله تعالى) في رسالة بعث بها الى والده بأنه - افرط في الحياء-، وكان عزوفاً عن المخالطة والأمور الدنيوية ولا يخرج الا لقضاء حقوق الاخوان وكان زاهداً في حطام الدنيا بحيث انه لم يملك منزلاً طوال حياته وقد جاءه يوماً احد التجار المؤمنين وعرض عليه شراء دار له فأمره السيد باعادة بناء احد المساجد المعروفة في النجف الأشرف ومات- رحمه الله- ولم يملك داراً.
وكان السيد عبد الأعلى السبزواري (اعلى الله مقامه) كريماً سخياً كأجداده الطاهرين (عليهم السلام) بحيث كان السائل يكتفي بعطائه فلا يقصد سواه، ومع ذلك فقد كان يشترط على من يعطيه ان لا يبوح بذلك، كما كانت له مساعدات في المشاريع الخيرية مع اشتراط عدم البوح بذلك وكان يأمر ولديه بإعانة الفقراء وخصوصاً طلاب العلم من دون اخبارهم ان المال من السيد (رضوان الله تعالى).
ونبقى مع المرحوم العلامة السيد عبد الأعلى السبزواري حيث ذكر انه كان يعيش على القروض والهدايا ولم يأكل من سهم الامام (عليه السلام) وأما تواضعه فقد كان مضرب المثل في ذلك حيث كان يغسل ثيابه بنفسه ويقوم بكنس مسجده بنفسه، وربما قرع باب داره فيقوم ليفتح الباب مع طلاقة الوجه وعذوبة اللسان، ومن تواضعه انه كان أول الداخلين الى مجلس الدرس كي لا يقف له احد من طلابه ولم يترك مجالاً من الوقت الا وكان يملؤه بالعلم حتى انه كان اذا جلس مع عائلته على الطعام حدثهم بالروايات الشريفة، وكان له درس في التفسير خاص بعائلته.
وكان رحمه الله يتعامل مع المجتمع تعامل الوالد الحنون مع اولاده فكان يتفقد احوال الفقراء والمحتاجين من الطلبة وغيرهم، وينقل عنه آية الله السيد علي السيستاني (حفظه الله) بانه كان كثير الاعتناء بالطلبة والمشتغلين خصوصاً من كان حديث عهد بالنجف الاشرف وكان السيد السيستاني ممن شملتهم عناية السيد ابان مجيئه الى النجف الاشرف.
ويقول عنه السيد الطالقاني (رحمه الله): وقد زهد في الدنيا زهداً منقطع النظير لم يعهد مثله الا عند الاوائل من رجال السلف، فقد كان لا يعتد بالمال والجاه بل قنع بالقليل من كل شيء، لم يكترث بما يأكل ويشرب ويلبس ويفترش حتى اواخر أيامه وكان أثاثه متواضعاً جداً «ومظهره بسيط للغاية»، وقد كتب لي شرف التعرف عليه منذ الصغر ولا أزال اذكر انه كان قبل اكثر من نصف قرن من «الذين يمشون على الارض هوناً» وكان يلوذ في مشيه بجانب الزقاق متواضعاً في رواحه وغدوه من البيت الى المسجد الذي يصلي فيه الى حرم امير المؤمنين (عليه السلام) الذي كان يزوره ليستمد من روحه ويجدد العهد على الاستقامة حتى الانتقال الى دار الاقامة.
ويستمر المرحوم السيد الطالقاني بالحديث عن استاذه السيد عبد الأعلى السبزواري (طيب الله ثراهما) قائلاً: وكان يتميز بالهدوء والتواضع فاذا سلم عليه احد وقف احتراماً له كبيراً كان او صغيراً، وجامله وعلى فمه علت ابتسامة موقرة بريئة، واشهد الله تعالى والرجل غني عن ثنائي وشهادتي انه استمر على ذلك منذ اليوم الأول الى اليوم الذي فارقته فما رأيته مزهواً ولا متبختراً ولا راغباً في الظهور والبروز او طالباً للجاه والعنوان، بل لاحظت انه بعد ان تقدم به العمر والمقام وعرف في الأوساط كافة وصار له مقامه بين الجمهور كان يخرج من البيت او المسجد وخلفه بعض طلابه أو المؤمنين او احد ابنائه فكان يبدو طبيعياً مترسلاً لا يفرق بين ذلك المظهر وبين ما اذا كان يمشي منفرداً ومن اجل ذلك احبه الناس وتعلقوا به وقدسوه.
فسلام عليه وعلى امثاله من رب العالمين وحشره سبحانه وتعالى مع اجداده الطاهرين في جنان الخلد وحسن اولئك رفيقاً
****
أشكرك على موضوعك الأكثر من قيم
رحم الله سيدنا السيد السبزواري قدس
والله اني اجد روحانية عظيمة في الصلاة خلف نجله السيد علي السبزواري
حفظه الله او زيارة مسجده وقبره الشريف فيه الواقع بشارع الرسول بالنجف الاشرف ...
رحمك الله يافقيدنا الغالي..
فطبت حيا وطبت ميتا..
وحشرك الله مع اجدادك الطاهرين..
بما صبرت وجاهدت واحتملت في سبيل نصرة هذا المذهب الشريف..
جزيل الشكر للأخ كاتب الموضوع..