هناك مثل عراقي عتيق يقول " نِزل ويُدّبج على السطح" ولكي نُعرّف هذا المثل للقراء العرب ، فهو يعني" نزيل وهوايته العبث بسطح دار المالك ليل نهار، ناهيك عن أحداث الإزعاج لصاحب الدار وللجيران يوميا بغاية الاستيلاء على الدار!!".
وأن الغاية من الإتيان بهذا المثل الشعبي البليغ هو تصرفات الساسة والوزراء والنواب الأكراد وأصدقائهم من مستوطنين ومتجنسين في العراق .فمنذ سقوط نظام صدام عام 2003 حتى يومنا هذا والأكراد يمارسون أبشع أنواع التدمير ضد العراق كدولة ومؤسسات وتاريخ وهوية ومستقبل!.
بحيث لا يعجبهم العجب، لا من شيعي ولا سني ولا تركماني ولا شبكي ولا مندائي. فبنظر الساسة الأكراد " الجميع في سلة واحدة ولا يستحقون العراق بل العراق وقيادة العراق تليق بالأكراد فقط من وجهة نظرهم!" .علما لو تفحصنا التاريخ السومري والبابلي والحقب التي تلت لم نجد أثرا لهؤلاء الأكراد في تاريخ العراق!!.
وبالتالي فالأكراد يتصرفون مع العراق ومع عرب العراق كتصرفات اليهود المتصهينين في فلسطين، وكتصرفات الرجل الأبيض في أمريكا وعندما أباد شعب الهنود الحمر وأستولى على أراضيهم وأملاكهم وتاريخهم. فالتصرف الأول والثاني بدافع الحقد والبحث عن هوية غير موجودة ،ومحاولة خلقها على جماجم ومسح تاريخ الشعبين الأصليين!.
فالصهاينة في فلسطين يتصرفون من منطلق قومي متطرف وديني متعصب لتأسيس الدولة المغلقة لليهود ليثبتوا للعالم بأنهم ليسوا لقطاء بل لديهم دولة وتاريخ، وأنهم شعب الله المختار، وأن لديهم تايخ وحضارة.
والأمريكان المتحالفين مع الصهاينة " الخاطفون للقرار الأميركي" يتصرفون ضد الشعوب والدول في العالم وخصوصا ضد الدول الحضارية بالذات من منطلق "الحقد الحضاري". ولهذا غزو أفغانستان لتدمير حضارة هذا البلد العريق، فعادوا للعراق بهدف تدمير حضارته، ثم تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ولنفس الغاية ومثلما فعلوا ضد الدول اللاتينية في حقبة السبعينات و الثمانيات لتدمير حضارتها . لا بل أن الحقد ضد إيران والصين لنفس الغاية أيضا أضافة للثروات والمواقع الاستراتيجية . والسبب لأنهم بلا حضارة ولقطاء أيضا.
وبالتالي كرسوا أي الأمريكان جهودهم وسياساتهم وجيوشهم واستخباراتهم لتصدير الحضارة الأميركية لتصبح بديلا عن الحضارات العريقة ومن خلال تسميم ثقافي من خلال الإعلام " المعولم" والناطق بمختلف اللغات. وأن الغاية الرئيسية من الهجوم على الإسلام هو لضرب المناعة عند المسلمين والدول الإسلامية لتصبح سهلة التدمير والدخول في الحضارة الأميركية.
ولو فتشنا عن الحضارة الأميركية فسوف نجدها عبارة عن " مخدرات، وحقد لوني، وعنصرية، وماكدونالدز والهمبورغر ، وأسلحة قتل وإبادة بشرية وبيئية ومناخية، وسطو على خزائن الدول، ومؤامرات، وحروب غير شرعية، والإكشن الكاذب ..الخ//بحيث لم يصدروا الاكتشافات العلمية والنووية والتكنلوجية إلا بعد كسادها واكتشاف غيرها، لا بل يحاربون الدول والشعوب التي تذهب نحو تلك الاكتشافات، ولنا في محاربتهم لإيران خير مثال" بحيث لو فتشت لن تجد نحاتا أميركيا مشهورا، أو رساما أميركيا مشهورا، ولم تكتشف علوما أثرية لكي تعرف حضارة هذا البلد. ولأنهم أغبياء وجبابرة وليس في تاريخهم غير ثقافة القتل " الكابوي " راحوا فاعتمدوا على سرقة العقول من دولها وشعوبها وبيئاتها بوسائل حربية وترغيبيه وإغرائية ..الخ.
فالأكراد لا يختلفون عن هؤلاء أطلاقا ،فلديهم حقد على حضارة وتاريخ عرب العراق، ولديهم ثقافة مخزونة في داخل ضمائرهم ولا تختلف عن ثقافة القتل والكابوي الأميركيتين وهي " العصيان والاعتماد على الأجنبي في تخريب، الوطن" فهم كانوا عصاة في الجبال ومارسوا أبشع أنواع القتل وقطع الطرق والخطف ضد الجيش العراقي ومؤسسات الدولة ، ومنذ تأسيس العراق الحديث حتى سقوط نظام صدام. وأنهم لن يمارسوا السياسة دون الاعتماد على الدول القوية والمافيات القوية لأن لديهم عدم ثقة بالنفس دائما. ولا يثقون بالآخر بل أنهم متوجسون دوما وليس العِلة في الطرف الآخر بل العِلة بهم!.
فبعد سقوط الدولة العراقية الحديثة بالغزو الأميركي المدعوم من أعراب الخليج وإسرائيل رفعت معاول الأكراد مباشرة فراحوا فمارسوا إرهابا مبرمجا ومن نوع أخر ضد " عروبة، وتاريخ، وهوية، ومؤسسات، ودبلوماسية" العراق. لا بل راحوا فرسموا خارطة خيالية وسريالية تكبر كل 24 ساعة بمتر أو شبر، بحيث وصلت أحلامهم لجنوب بغداد من جهة الكوت ويراهنون على جيب كردي في داخل بغداد. فهم يريدون " أستكراد" العراق وتهجير شعبه نحو الخليج وإيران وتركيا. فهو مخطط صهيوني لولادة إسرائيل أخرى في العراق أسمها ( كردستان) ولهذا فأن عمليات شراء الأراضي والعقارات والمزارع والمقاطعات الشاسعة جاريا " سرا" في بغداد والموصل ومحافظات العراق ولصالح اليهود وبأشراف كردي.
ومن هنا نسأل:
ألم يحن الوقت لطرد النزيل المشاغب من سطح بغداد، وقبل سقوط السطح على أهل الدار؟
ألم يحن الوقت لقطع الطريق وفورا على مخطط صهينة العراق؟
ألم يحن الوقت لقطع الطريق على مخطط تقسيم وأستكراد بغداد؟
ألم يحن الوقت لمسك هذا النزيل من " خوانيكّه" وطرده من بغداد حيث الدولة التي سلختها له إسرائيل وأمريكا من العراق والتي أسمها "كردستان"؟
ألم يحن الوقت ويكفينا شرّهم هؤلاء النزلاء الذين لديهم دولة و"يخيطون ويخربطون" بالدولة العراق؟
وألم يحن الوقت لكشف حلفاء الأكراد من مستوطنين ومتجنسين زورا ولا زالوا طابورا خامسا لدولهم ؟
فنحن لا نكره الشعب الكردي... ولكن ساستهم هم الذين بدأوا بظلم شعبنا العربي
"فالظلم والخراب الكردي وصل للعظم"
فسطح بغداد بات لا يحتمل " تدبيج" النزلاء!!
فكفى ........................!!!