الحمد لله وبعد ..
لا يشك إنسان مسلم عاقل منصف بشجاعة الخليفة الراشد علي رضي الله عنه .. حتى إن أعداءه من الخوارج والمروانية و غيرهم .. يعترفون له بهذه الشجاعة والفروسية .. رضي الله عنه .. وأهل السنة .. هم من أنصف هذا الإمام الكبير والخليفة المتبع والصادق الحرف والتقي العمل رضي الله عنه ..
فأهل البدعة الرافضة و غلاة الشيعة أوصله بعضهم إلي منزلة هو لا يستحقها من مثل الربوبية والغلو به حتى وصل الأمر إلي عصمته رضي الله عنه وأنه لا ينسى .. ولا يسهي .. الخ
والخوارج وبعض المروانية ... يفسقونه وبعضهم يكفره .. وحاشاه أبا الحسن أن يتصف بالفسق أو الكفر وهو المقول فيه ( من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه ) والمقول فيه ( رجلُ يحب اللهَ ورسولُه ويحبهُ اللهُ ورسولهُ )
وأهل السنة وسط ..
كعادتهم في كل شئ وقد قال الله تعالي :-
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) (البقرة : 143 )
فنحن نقول : أنه صحابي جليل له قدره ومنزلته وله فضله وقد سبقه غيره إلي الفضل والمنزلة وهو يصيب ويُخطئ مثله مثل البشر ولا معصوم عن الخطأ إلي النبي الموحى إليه .. وهو من العشرة المبشرين بالجنة وهو من أفضل الصحابة من أجلهم ...
ومن فضله رضي الله عنه .. قوته وشجاعته وفروسيته
ولعلي استعرض هذه البطولات التي ذكرت عنه ( بغظ النظر ) عن صحتها من سقمها وخصوصا التاريخية . . فأنا لا أريد أن أتعامل مع الأحادث التاريخية كما أتعامل مع الصحيحين ..
فهذه مثلا .. قصته رضي الله عنه يوم أن نام في فراش النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
فهو قد عرض نفسه للموت . رضي الله عنه .. وبينه وبين الموت فقط أمتار بسيطة ..
حال أهل السنة :-
يقول أهل السنة أن علي رضي الله عنه شجاع بطل بكل المقاييس حيث أنه فدى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بروحه وبحياته ..
وقد نام في الفراش .. وهو لا يدري هل سيموت أم لا .. بل الموت أقرب ..
حيث أن عدد الذين خلف الباب خمسون كلهم معه سيف ومن قبائل متفرقة مما يعين بعضهم بعض أن يقتل النائم في الفراش ..
فهو عندنا بطل شجاع ..
ولكن عند الرافضة :-
هل إنسان ( ممثل بل إنسان مستهتر )
حيث أنه يعلم مسبقاً ,, أنه لا يموت من هذه الحادثة .. وحيث أنه يعلم الغيب فهو يعلم أنهم مجرد ما يعرفونه سيتركونه وهو يعلم بعلمه الغيب .. أنه لا يموت حتى يخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..
وهو عند الرافضة يعلم أنه لا يموت في مكة بل يموت في الكوفة ..الخ
فهذا أيها الرافضي ويا أيها الشيعي .. حال علي بن أبي طالب عندكم ...
ليس عنده شجاعة ولا بطولة ..
فإن قلتَ بل هو بطل .. قلتُ لك .. هل يعلم أنه يموت ؟
إن قلتَ لا .. قلتُ لك .. كيف تزعمون أنه يعلم الغيب وأنه لا يموت إلا بختياره ؟ وأنه يعلم أين يموت ؟؟
وإن قلتَ يعلم أنه لا يموت .. قلتُ لك .. اين الشجاعة بالله عليك لرجل يدخل ينام في فراش ويعلم أنه يخرج منه سالماً غانماً ..
مثل من يسقط من السماء ومعه مظلة .. وينزل على بحر .. فهو ليس ببطل .. لأنه معه أسباب الهبوط إلي الأرض ..
فهذا هو حال أهل السنة ونظرتهم للخليفة علي رضي الله عنه .. وأنه شجاع بطل مغوار ..
فأين ثناء الرافضة عليه وأين مدح الشيعة له ؟؟
|