عضو نشط
|
رقم العضوية : 70001
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 159
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
لماذا خلق الله الشيطان (ج 3)
بتاريخ : 20-02-2012 الساعة : 06:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
الجواب الثالث : ان السؤال انما حصل مثلا" , وان كان نستطيع ان نسميه الاعتراض على الله سبحانه وتعالى انما لاستيائه من تسلطه علينا , والا لوكان ياكل ويمشي نحن لا يهمنا , فمن هذه الناحيةنجيب ان تسلطه علينا كان في الحقيقة معدة وشرطه قابلية النفس لاطاعة الشيطان واخذ هوى الشيطان كما تأخذ الساحبة الحليب او الماء – محل الشاهد ليس هذا – هذه القابلية وهذا هو الجواب ان هذه القابلية خير في النفس وليس شرا" واضحا" , لان هذه القابلية عبارة عن أي شيء ؟ عبارة عن الشهوات المركوزة في النفس حاجة الطعام وحاجة الجنس وحاجة الامور الاخرى , الامور الضرورية وغير الضرورية وكلنا نحس بها , هل وجود الشهوات سوء محض ؟ لولا الشهوات لما عاش الانسان انما يعيش الانسان كأنسان اذا وجدها خيرا" محضا" , خير وليس شرا" وهي التي سببت قابلية النفس لاطاعة الشيطان .
الجواب الرابع : ان تسلط الشيطان على اولاد آدم امتحان لهم , أي بالامتحان الالهي المعنوي بالجيل السابق ما كان يفهمون هذا المعنى سبحان الله – المتشرعة – امتحان ماذا ؟ امتحان مدارس موجود ام امتحان الهي لا في هذا الجيل وعوا هذا المعنى حتى العوام جملة منهم , طبقة تفهمه – محل الشاهد ليس هذا – هذا الامتحان ايضا" ليس عبثا" وانما لكي يميزه لنا ( ما كان الله ليذرالمؤمنين على ما انتم عليه – ما مضمونه – حتى يميز الخبيث من الطيب ) وفي كلام آخر ( ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حي عن بينة )كلام آخر ان الامتحان سبب التكامل في طريق الله سبحانه وتعالى , كالذهب يموع بالنار كي تخرج منه الاجسام الصلبة الغريبة عنه ويتصفى من الشوائب مائة بالمائة وينصقل مائة بالمائة ونحوذلك من الامور او كسربالمائة , المهم انه يتصفى ولو بالجملة , وهذا ايضا" بنص القرآن يعني تقريبا" يستفاد من القرآن ( لعلهم يتفكرون ) ( لعلهم يتذكرون )
اولا" : ينظرون في آيات الله الكونية والآفاقية والأنفسية .
وثانيا" : انه يرسل عليهم البلاء ( لعلهم يتذكرون ) و (لعلهم يتفكرون ) , وبالتجربة ان النفس الانسانية تعرف الله عند البلاء , نسير في هذا المخاض (ملحدة ) , ملحدة عمليا" لا تنكر الله اطلاقا" , لكنه عند البلاء لماذا تقولون - ياربي دخيلك – ( هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة )... الخ.
(ضل من تدعون الا اياه ) اذن فالبلاء مقرب , اضيف ايضا" ذوقية تقبلوها اولا تقبلوها انا لا دخل لي , ان الكمال كمالان : كمال عالي وكمال سافل كمال في عالم النور وكمال في عالم الظلمة , والبلاء سبب لكلا الكمالين انت كمؤمن تعبد الله وتحمد الله ايضا على الايمان يكملنا من جهة الاعلى , وفلان وفلان يكملهم في الكمال الذي يطلبونه , وهو تمرس حقيقي في عالم الظلام والظلم والخطيئة , ولماذا لا ايضا" نتيجة للبلاء نكمل للدنيا توصل الى تلك النتيجة وهذه من معاجز الدنيا ليس هناك عالم الا مثل هذه النتائج الغريبة - محل الشاهد - , فأذا كان للبلاء هذه النتائج الطيبة واللطيفة , او هي لطيفة على كل الجهتين , المؤمن يلتذ بتكامله , والساحر يلتذ بتكامله , والفاسق يلتذ بتكامه ... الخ , فمن هذه الناحية ماذا يكون الحال اذا نتج خيرا لهذا ولهذا بمعنى من المعاني وان كان خيرا وهميا" لبعض الناس , فهذه ككبرى منتهين منها كانها صحيحة , وبالتأكيد صحيحة اذن الشيطان صغراها ومن اهم اجزائها الشيطان اكيدا" لماذا ؟ لان البلاء – لاحظوا – ان البلاء بوجوده الواقعي , النفس يعني كشيء مثلا" حاصل افترضه الحصار على العراق او قلة الموارد او قلة الرز مثلا" أي شيء كوجوب واقعي ليس له دخل بي , وانما البلاء لا الانعكاس النفسي ورد الفعل النفسي هو البلاء البلاء الحقيقي , حينئذ يكون له رد فعل عقلي حتى يتكامل الانسان , الصراع الباطني بين جنود الشيطان وجنود الله هو البلاء الحقيقي , شرطه ومؤداه هو الذي نسميه البلاء الدنيوي وليس هو , هو , نعم , بالحمل الشايع لماذا ؟ لان سببه القريب وانما البلاء هنا , فأذا علمنا ان الشيطان يجري منا مجرى الدم ويؤيد الاعتراض بهذا البلاء أي الاعتراض على الله وقلة الصبر يدعو الى الفقر والى الفسق , فلنتخلص من هذا البلاء الا تستطيع ان تسرق , لتأكل وتشرب وتلبس ... الخ , هذا الذي تعرفونه اذا كان المطلب هكذا , اذن انا كيف أصير مؤمنا" , دونه خرط القتاد كما يعبر الشيخ الانصاري (قدس الله روحه) . خير لك من ان تدمي يدك بخرط القتاد من ان تنجح بالامتحانات القانونية المتتابعة فضلا" عن (الكلنك) بأستمرار لا يهم , كالميت بين يدي الغسال افعل ما شئت يا رب العالمين (( ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) وزد , خذ حتى ترضى , ابو ذر ماذا يقول ؟: (( اللهم تعلم اني احب لقاءك - فما هي اولها -اخنق خنقتك , فانك تعلم اني احب لقاءك )) . والحمد لله رب العالمين
|