|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 71207
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
نظرية الانفجار الكونى Big Bang وأولية أهل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-08-2012 الساعة : 06:30 AM
نظرية الانفجار الكونى Big Bang
وأولية أهل البيت عليهم السلام
للكاتب والباحث الإسلامى /
جمال محمود الهاشمى الحسنى
تقول نظرية الانفجار الكونى العظيم أن الكون كان فى بدايته عبارة عن طاقة نورانية شديدة الكثافة ظلت تتكاثف إلى أن انفجرت وتكون منها الكون الذى سيظل فى حالة تمدد واتساع .
هذه أكمل النظريات التى توصل إليها الغرب لتفسير نشأة الكون ، ولكن هذه النظرية لم تتوصل إلى الآن إلى ما هى هذه المادة النورانية شديدة الكثافة التى هى مفتتح الكون ومنها نشأ الكون .
لقد أوضح لنا القرآن الكريم وروايات النبي الأعظم وأهل البيت المعصومين صلوات الله عليهم المفسرة للآيات القرآنية كيفية نشأة الكون وأصله .
يقول الله عز وجل : ﴿أَوَلَمْيَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَارَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّأَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ الأنبياء : 30
هذه الآية الكريمة تبين لنا أن السماوات والأرض كانتا مجتمعتين فى كيان واحد ثم انفتق هذا الكيان وانشق ( أو انفجر كما فى النظرية ) ليتكون من هذا الانشقاق أو الانفجار الكون كله .
وقبل أن نبين ماهية الرتق ، ننظر إلى إشارة عجيبة فى الآية وهى أن التوجيه موجه إلى الذين كفروا وليس الذين آمنوا لأن الذى يبحث عن نشأة الكون ويصرف على هذه الأبحاث العلمية تريليونات الدولارات هم أهل الكفر سواء الأمريكان أو السوفيت سابقا والروس حاليا ، والأغرب أن الآية تشير إلى أن وصولهم إلى حقيقة الرتق سيكون برؤية العين لتتم الحجة الإلهية عليهم بإذن الله تعالى .
والآن نسأل سؤالنا الأهم ما هو الرتق الذى تكون منه هذا الكون العظيم ؟ ، الإجابة على هذا السؤال ستكون من الشهداء الذين جعلهم الله شهداء على الخلائق والأكوان أجمعين ستكون من الأئمة المعصومين أهل بيت النبوة الذين اصطفاهم الله وطهرهم وأطلعهم على أسرار الكون كله وخصهم بمعرفة الأسرار الإلهية فى هذا الكون العظيم .
الرواية الأولى :
عن النّبي صلى الله عليه وآله قال: إنّ الله خلقني وخلق عليّاً وفاطمة والحسنوالحسين قبل أن يخلق آدم سلام الله عليه حين لاسماء مبنيّة، ولا أرض مدحيّة، ولاظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنّة ولا نار، فقال العبّاس: فكيف كان بدء خلقكميا رسول الله؟ فقال: يا عمّ لمّا أراد الله أن يخلقنا تكلّم بكلمة خلق منها نوراً،ثمّ تكلّم بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، ثمّ مزج النور بالروح، فخلقني وخلق عليّاًوفاطمة والحسن والحسين، فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح، ونقدّسه حين لا تقديس، فلمّاأراد الله تعالى أن ينشىء خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري، ونوري مننور الله، ونوري أفضل من العرش، ثمّ فتق نور أخي عليّ فخلق منه الملائكة، فالملائكةمن نور علي، ونور علي من نور الله، وعلي أفضل من الملائكة، ثمّ فتق نور ابنتي فخلقمنه السماوات والأرض فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة، ونور ابنتي فاطمة من نورالله، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض، ثمّ فتق نور ولدي الحسن فخلق منهالشمس والقمر، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن، ونور الحسن من نور الله، الحسنأفضل من الشمس والقمر، ثمّ فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنّة والحور العين،فالجنّة والحور العين من نور ولدي الحسين، ونور ولدي الحسين من نور الله، وولديالحسين أفضل من الجنّة والحور العين. الرواية الثانية :
عن أبي ذرّ الغفاريّ، عن النبيّ صلى الله عليه وآله في خبر طويل في وصف المعراجساقه إلى أن قال: _قلت: يا ملائكة ربّي هل تعرفونا حقّ معرفتنا؟ فقالوا: يا نبيّالله وكيف لا نعرفكم وأنتم أوّل ما خلق الله؟ خلقكم أشباح نور من نوره في نور منسناء عزّه، ومن سناء ملكه، ومن نور وجهه الكريم، وجعل لكم مقاعد في ملوك سلطانه،وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنيّة، والأرض مدحيّة، ثمّ خلق السماواتوالأرض في ستّة أيّام، ثمّ رفع العرش إلى السماء السابعة فاستوى على عرشه وأنتمأمام عرشه تسبّحون وتقدّسون وتكبرّون، ثمّ خلق الملائكة من بدء ما أراد من أنوارشتّى؛ وكنّا نمرّ بكم وأنتم تسبّحون وتحمدون وتهلّلون وتكبّرون وتمجّدون وتقدسّون،فنسبّح ونقدّس ونمجّد ونكبّر ونهلّل بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم وتقديسكموتمجيدكم، فما أنزل من الله فإليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم، فلم لا نعرفكم؟اقرأ عليّاً منّا السلام _ وساقة إلى أن قال _: ثمّ عرج بي إلى السماء السابعة،فسمعت الملائكة يقولون لمّا أن رأوني: الحمدلله الّذي صدقنا وعده، ثمّ تلقّونيوسلّموا عليّ، وقالوالي مثل مقالة أصحابهم، فقلت: يا ملائكة ربّي سمعتكم تقولون: الحمد الله الذي صدقنا وعده، فما الّذي صدقكم؟ قالوا: يا نبيّ الله إنّ الله تباركوتعالى لمّا أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزّه، وجعل لكم مقاعد فيملكوت سلطانه عرض ولايتكم علينا، ورسخت في قلوبنا، فشكونا محبّتك إلى الله، فوعدربّنا أن يريناك في السماء معنا، وقد صدقنا وعده.
الرواية الثالثة :
عن قبيصة بن يزيد الجعفيّ قال: دخلت على الصادق سلام الله عليه وعنده ابن ظبيانوالقاسم الصيرفيّ، فسلّمت وجلست وقلت: يا ابن رسول الله أين كنتم قبل أن يخلق اللهسماءً مبنيّة، وأرضاً مدحيّة أو ظلمة أو نوراً قال: كنّا أشباح نور حول العرش،نسبّح الله قبل أن يخلق آدم سلام الله عليه بخمسة عشر ألف عام، فلمّا خلق الله آدمسلام الله عليه فرغنا في صلبه، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهّر حتّى بعثالله محمداً صلى الله عليه وآله.
إذاً هذه الروايت تثبت أن أنوار أهل البيت عليهم السلام هى أول الموجودات فى هذا الكون العظيم ، وعلى ذلك فأنوار أهل البيت عليهم السلام هى الرتق أو المادة الأولية للكون هذه المادة النورانية الذى ظلت تتكاثف بسبب نزول التجليات الإلهية عليها حتى أراد الله أن يخلق الخلق ويكوّن الكون ففتق هذا الرتق وفجره وشقه ليكون هذا الكون العظيم .
من خلال هذه الروايات الشريفة عن أهل بيت النبوة يتضح لنا أن أنوار أهل البيت صلوات الله عليهم هى أول الخلق الإلهى ومفتتحه ومصدره .
هذا هو خلاصة نظرية الانفجار الكوني العظيم الذى لا زال الغرب يبحث عنها وسيصل إلى الغرب إلى معرفتها ويراها رؤية العين كما أخبرنا الله عز وجل فى قرآنه الكريم : ﴿أَوَلَمْيَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَارَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّأَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾ الأنبياء : 30
اللهم صل على محمد وآل محمد الذين صدرت الخلائق من شموس أنوارهم وأضاءت الأكوان ببدور أقمارهم فهم سادة الأكوان وخلاصة الإنسان ومحل تجليات الرحمن .
|
|
|
|
|