هؤلاء الأطفال الثلاثة ناموا هذه الليلة ولَبّستهم ماما ملابس دافئة حتى لا يشعرون بالبرد القارص لعدم توفر التدفئة. ناموا جائعين لأنه لا يوجد طعام فالحصار خانق ولا يسمح بإدخال المعونات. ناموا ولم يستحموا لأنه لا توجد مياه ساخنة. ناموا معاً في غرفة واحدة حتى لا يخافون لأن الكهرباء مقطوعة والظلام دامس. ناموا ينتظرون إشراق فجر جديد لربما يتمكنون من اللعب في ساحة البيت, يركضون, يمرحون, يتشاجرون, يبكون, يتصالحون … ناموا وهم لا يفهمون ما معنى كلمة سياسة, ناموا وهم لا يعرفون لماذا يطلقون عليهم الصواريخ والقذائف. انظروا إلى الطفل بأسفل الصورة, ألا تلاحظون ابتسامته الخفيفة ؟ انظروا إلى ملامح وجهه ما أروعها, انظروا إلى ملابسه ما أجملها ! هي الطفولة البرئية لم تفقد معانيها رغم امتزاجها بالموت. ناموا معاً وماتوا معاً. ناموا أبرياء وماتوا أبرياء. من يريد أن يبكي فليبكي فهذه الصورة أقوى من محاولة حصر الدموع في الجفون. هؤلاء أطفال غزة, يذبّحون ويحرّقون وحسني مبارك لا يتدخّل ولا يعنيه.
لقد بلغ السيل الزبى ويبدو أنّ حاكم مصر الأبدي لا يفهم لغة الاحترام وأنا أقول لك أيها الحمار إفتح المعابر حتى يهربون هؤلاء الأطفال إلى مكان آمن. إفتح المعابر للأبرياء فلا دخل لهم في هذه الحرب, إفتح المعابر قبل أن تُفتح لك أبواب جهنم يوم القيامة. توقف عن صبغ شعرك وانظر حولك, هل أنت أعمى ؟ أتمنى أن تجدي معك نفعاً هذه اللغة
كلماتك عفوية نابعة من القلب وتصل للقلب وجميل عبارتك في الاستهزاء لمبارك "توقف عن صبغ شعرك وأنظر من حولك"
ماذكرته لا ينقل سوى بعض من معاناة اطفال غزة الابرياء
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وبنتظار الصور أن امكن وشكرا لك .