على رغم الانوف تظل نجما = وغيرك في المزابل قد توارى
وغيرك للعمالة راح يحبوا = تحركه يمينا أو يسارا
أمطلق ثورة عصفت بعرش = تغطرس مستبدا ثم جارا
ومنعش صبح تموز بشمس = أطلت فالعراق بها استنارا
قدمت لتنعش البلد المشظّى = وتمسح عن محيّاه الغبارا
فكانت ثورة الفقراء عرس = تزف مبادئ العدل ازدهارا
وكان الجيش مؤتمنا نزيها = بذاك الزحف قد حسم القرارا
فأول ضربة أدميت فيها = قوى الطاغوت عزما واقتدارا
خلاص الشعب من حلف مقيت = لثالوث الخيانة ظل عارا * 1
وفك القيد عن بلد ارادوا = له حالا كما في الهند صارا *2
وما طبقت لك الاجفان الا = على البؤساء تفترش القفارا
وجاءك (ناصر) للشر يدعو = يريدك تابعا رغما جهارا
فقلت الشعب اولى ثم اولى = بأن نوليه جهدا وادخارا
فأمم نفطه تأميم صدق = أداخ الغرب إذ حلوا بوارا
(الا إنا الى الفقراء جئنا) = خطابك كم رفعت به الشعارا
وكم بالرحمة الكبرى نداء = وقولك (قد عفا الله ) اشتهارا
وانك لست معصوما ولكن = لك الحسنات تنبثق انتشارا
وذا التاريخ ما طلعت عليه = لباب الفهم تنصهر انصهارا
******
أهل كانت قصورك شامخات =وهل البست قرباك السوارا
وهل اتخمت جيبك من كنوزٍ = وهل خنت الامانة والذمارا
وهل يابن (الصويرة ) كنت يوما = لدين الله متخذا ستارا
لترفع ما اشتهيت به شعارا = وتجني ما اشتهيت به الثمارا
فيا عبد الكريم ولست عندي = سوى رمزا على الطغيان ثارا
واعلم انني في القول هذا = سألقى القدح والذمَّ المثارا
فليس من الغرابة ان فكرا = تقلص في مبانيه انحسارا
يقيس الحق في اشكال قوم = اذا انكشفت لولينا الفرارا
أنا ابن العراق ولي ضمير = يعيش ثوابت الوطن افتخارا
الا حييت في صبح جميل = عتيد خط للشعب انتصارا
وبوركت الرجولة وهي تلقى = رصاص البعث عزما واقتدارا
بقلمي ومبتناي
14 تموز
*1 حلف بغداد الذي كان يهدف الى مساندة اسرائيل سرا
*2 اخراج العراق من التبعية للتاج والاسترليني البريطاني
أحسنت شاعرنا الكريم
مما يؤسف له أننا جميعا ًنتناسى
يوم إعلان الجمهورية والتحرر من ربقة الملكية و
والتبعية للاحتلال البريطاني ؛ بل هناك من يتعمد الإشارة
والتنويه لتلك الثورة ومفجرها رغم علمه بمنجزاتها لأنه لا يزال يؤمن
بمبادئ حزب مقيت علماني ملحد هو حزب البعث ولإثبات ىذلك يرجى تتبع بعض
القنوات الفضائية هذه الأيام وما ستقدمه في سبيل ذلك لصرف النظر عن تأسيس الاجمهورية
لك كل الاحترام والتقدير
ابداع في الالقاء ولكن
اعلم ان عبد الكريم قد حشر نفسه في امور هو ليس من اهلها مع الاسف
فقد اصدر قانونا بتساوي الارث بين الذكر والانثى
وقرب الملاحدة الشيوعيين الى جنبه واعتمد عليهم كثيرا
نسال الله ان يغفر له
ودمت في الق الشعر صاعدا فالشعر جواد وانت له رائدا
بعد التحية للجميع
يعلم الله تعالى لكم كنت مترددا في داخلي في قضية نشر هذه الكلمات او الابيات لعلمي بحساسية الرأي حول هذه الرجل وسيرته التي لفتها العديد من الاتهامات المنطقية وغير المنطقية واقول اتهامات لأني سمعت بعض اعترافاتها من رجل تسنم مناصب عليا في عهد عدو السلام محمد عارف وذلك الرجل هو من اقاربي (خال والدتي) فرأيت اني اذا احجمت عن نشرها فهذا يعني اني اتزلف لكي ارضي الاذواق عني وان ما ادعيه هو محض هراء فنشرتها ايمانا بثوابتي كعراقي .
اما القول اعلم انه كذا وكذا فاقول العلم والاطلاع موجود ولله الحمد ولقد قرأت تاريخ الرجل مرارا وتكرارا فوجدته وانا الذي جئت بعده بأجيال كما وجده غيري هو اصدق واخلص وانزه من قاد العراق ووجدته رمزا قد اشاد به الاعداء قبل الاصدقاء , الرجل قدم الكثير لأجل الفقراء وعامة الشعب وانا تناولته من هذه الناحية ولا اقول انه ولي من الاولياء هذا اولا
ثانيا مسألة انه قرب الملاحدة والشيوعيين فهذه تحتاج الى توقف ورجوع الى تارخ العراق السياسي وهنا اقول (ليس دفاعا عن اي حزب متأسلم او غير متأسلم) : ماكانت الاحزاب والحركات السياسية في العراق في تلك الحقبة تتجاوز الستة وكان اكثرها انتشارا وتوغلا في البيوت والجامعات هو الحزب الشيوعي وكان له سيطرة كبيرة على تحريك الشارع العراقي وهذه حقائق فاغلب الانتفاضات التي حدثت حركها بل وقادها هذا الحزب (المتناقض) حتى اكون صريحا فانا اسميه متناقض ولما كان المد الشيوعي قد انتشر وهدد حينها ظهرت الحركات والاحزاب الدينية في حركة تصدي واستنقاذ للشباب العراقي ولما قامت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 كان من الطبيعي ان تأخذ تلك الاحزاب المشاركة في مقارعة الملكية ونوري السعيد حصتها في قيادة دفة الحكم كما هو حاصل اليوم أفليس للحزب الشيوعي حصة في البرلمان وغيره ؟ حتى ان لحزب البعث وزيرا في حكومة ثورة 14 تموز وقتها , نعم كانت هناك شخصيات لها دورها البارز في الثورة وهي تعتنق الفكر الماركسي كفاضل عباس المهداوي ووصفي طاهر وغيرهم فلو سلمنا ان قاسم قرب الملاحدة فهذا ايضا ينطبق على حكومتنا الحالية كما قلت والاولى لها ان تطردهم من تشكيلاتها كالحزب الشيوعي واعتقد ان هذا ليس منطقيا في عالم السياسة والذي يرجح ان عبد الكريم قاسم لم يكن يرجح حزبا على آخر هو خصومته لكل الاحزاب وظهور بوادر عداء بينه وبينها والا لماذا تخاصم الجواهري معه ؟؟؟
ثالثا – مسألة انه حشر نفسه وشرع قانونا في الارث واراد به التسوية بين حظ الذكر والانثى نعم هذا خطأ فادح وكبير ولكن لو استقصينا الاخبار لوجدنا ان الرجل قام باجراء التصحيح بعد مراجعته للعلماء ومنهم الامام محسن الحكيم قدس سره ولقد وجد ملف ذلك القانون (الاحوال المدنية) على مكتبه بعد اغتياله وهيمنة انقلابيو 8 شباط الاسود على العراق فحكموا العباد والبلاد بكفر والحاد وزندقة وكشرواعن انيابهم في مواجهة الاسلام
لنكن منصفين مع الرجل الذي ما سرق الحقوق والتهم خبز الفقراء هو وحاشيته وداس على رقاب هذا الشعب الذي طالما سحق وسحق ونحن نرى ما يفعله المتشدقون بالاسلام والهاتفون بعدل وزهد وحكم امير المؤمنين عليه السلام هذا اليوم ,
ختاما شكري وتقديري للجميع دون استثناء