دخل رجل نصراني على الإمام الحسين عليه السلام : فقال له الإمام : هل قرأت السفر الفلاني : قال نعم ، ثم قال الإمام الحسين عليه السلام هل قرأت السفر الفلاني . قال : نهم ثم قال الإمام هل قرأت السفر الفلاني . قال نعم ، فقال الإمام : اما الأول ، فهو جدي رسول الله وأما الثاني فهي أمي فاطمة الزهراء ، أما الثالث فهو أبي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
رن إبليس أربع رنات : أولهن : يوم لعن ، وحين أهبط إلى الأرض ، وحين بعث محمد - صلى الله عليه وآله - على حين فتره من الرسل ، وحين أُنزلت أُم الكتاب
الإخوان أربعةر: فأخ لك وله ، وأخ لك ، وأخ عليك ، وأخ لا لك ولا له
فسئل عن معنى ذلك ؟
فقال عليه السلام : الأخ الذي هو لك وله : فهو الأخ الذي يطلب بأخائه بقاء الأخاء ، ولا يطلب بأخائه موت الأخاء فهذا لك وله لأنه إذا تم الإخاء طابت حياتهما جمعياً وإذا دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعاً
والأخ الذي هو لك فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع إلى حال الرغبة ، فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الإخاء فهذا موفر عليك بكليته
والأخ الذي هو عليك فهو الأخ الذي يتربص بك الدوائر ويفشي السرائر ويكذب عليك بين العشائر وينظر في وجهك نظر الحاسد فعليه لعنة الواحد
والأخ الذي لا لك ولا له فهو قد ملأه الله حمقاً ، فأبعده سحقاً ، فتراه يؤثر نفسه عليك ، ويطلب شحاً مالديك
عشرة اشياء بعضها أشد من بعض ، فأشد شيئ خلقه الله عز وجل : الحجر ، وأشد من الحجر ، الحديد الذي يقطع به الحجر ، وأشد من الحديد النار التي تذيب الحديد ، وأشد من النار الماء يطفىء النار وأشد من الماء السحاب يحمل الماء وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب وأشد من الريح الملك الذي يرسلها وأشد من الملك ، ملك الموت الذي يميت الملك وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت وأشد من الموت أمر الله رب العالمين يميت الموت
ان الصوم على أربعين وجهاً : فعشرة واجبة كوجوب صوم شهر رمضان ، وعشره منها حرام ، وأربعة عشر بالخيار إن شاء صام ، وإن شاء أفطر وصوم الإذن على أربعة أوجه ، صوم التأديب وصوم الإباحة ، وصوم السفر وصوم المرض ، فأما الواجب : فصيام شهر رمضان ، وصيام شهرين متتابعين لمن أفطر يوماً من شهر رمضان متعمداً ، وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق ، وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين ، لمن لم يجد الإطعام ، وصيام أذى الحلق حلق الرأس ، وصاحبها فيها بالخيار وإن صام صام ثلاثاً ، وصوم دم المتعة لمن لم يجدي الهدي ، وصوم جزاء الصيد ، فتقوم فيمه ، ثم تفض تلك القيمة على البُرِ ثم يكال ذلك البر أصواعاً ، فيصوم لكل نصف صاع يوماً وصوم النذر ، وصوم الإعتكاف وصوم عاشوراء
وإما الحرام : فصوم يوم الفطر ، ويوم الأضحى وثلاثة أيام من أيام التشريق وصوم يوم الشك أمرنا به ونهينا عنه أمرنا أن نصومه مع شعبان ونهينا أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس ينوي ليلة الشك إنه صائم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه وإن كان من شعبان لم يضر ، وصومه الوصال ، وصوم الصمت وصوم النذر للمعصية وصوم الدهر
وأما الصوم الذي صاحبه في الخيار : فصوم يوم الجمعه والخميس والأثنين وثوم أيام البيض ، وصوم سته أيام من شوال ويوم عرفة إن شاء صام وإن شاء أفطر
وأما صوم الإذن فإن المرأة لا تصوم تطوعاً إلا بإذن زوجها والعبد لا يصوم إلا بإذن سيده والضيف لا يصوم تطوعاً إلا بإذن صاحبه
وأما صوم التأديب فأنه صوم الصبي إذا راهق وليس بفرض ، وكذلك من أفطر لعلة أول النهار ثم قوي بعد ذلك أمر بالإمساك بقيه يومه وليس بفرض
وأما صوم الإباحة فمن أكل أو شرب ناسياً ، أو تقيأ من غير تعمد فقد اباح الله ذلك له وأجزأ عنه صومه وأما صوم السفر والمرض فإن العامة إختلفت فيه فقال : يصوم وقال قوم : لا يصوم : وقال قوم إن شاء صام وإن شاء فطر وأما نحن فنقول : يفطر في الحالين جميعاً
فإن صام في السفر إو في حال المرض فعليه القضاء في ذلك لأن الله عز وجل يقول { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الله تعالى خلق ملكاً ينزل في كل ليلة ينادي : يا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم