خفف الوَطْء ما أظن أديم الأرض . إلا مـــن هذه الأجساد(الموت)
بتاريخ : 29-10-2011 الساعة : 02:07 PM
خفف الوَطْء ما أظن أديم الأرض ... إلا مـــن هذه الأجساد
رُبَّ قبر قد صــار قبراً مراراً ...ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفين على رفـــات دفين ....... مــن قديم الزمان والآماد
...........
تلك القبور الدارسات التي غيبت فيها أجساد الخلائق تحت التراب تنتظر و تنتظر البعث والنشور والوقوف بين يدية تعلى حين ينفخ في
الصور ..فياتون افواجا.........................
اجتمع من في الدنيا و أهلها تحت الثرى ...ولا يعلم بحالهم إلا الذي يعلم السر وأخفى..بين جنان ونيران .
هذا هو الموت ..نهاية الرحلة التي يقطعها الانسان
إنه الموت ..
أعظم تحد تحدى الله به الناس أجمعين تحدى بها كل الخلائق ....
الملوك والأمراء . . والحجاب والوزراء .. والشرفاء والوضعاء .. والأغنياء والفقراء..الكل يفنيهم الموت .يذلهم الفناء ....يهوي بهم الى اديم التراب اذلاء مكسورين .يستجدون العفوا والرجمة.....
كلهم عجزوا بلاشك أن يثبتوا أمام هذا التحدي الإلهي
{ قل فادرؤوا عن أنفسكم الموتإن كنتم صادقين }
يقال...من سيرة عمر ابن عبد العزيز....
خرج عمر بن عبد العزيز .. في جنازة بعض أهله فلما أسلمه إلى الديدان .. ودسه في
التراب .. التفت إلى الناس فقال :
أيها الناس :
إن القبر ناداني من خلفي .. أفلا أخبركم بما قال لي ؟
قالوا : بلى ..
فقال : إن القبر قد ناداني فقال :
يا عمر بن عبد العزيز .. ألا تسألني ما صنعت بالأحبة ؟
قلت : بلى .
قال : خرقت الأكفان .. ومزقت الأبدان .. ومصصت الدم .. وأكلت اللحم ..
ألا تسألني ما صنعت بالأوصال ؟
قلت : بلى .
قال : نزعت الكفين من الذراعين .. والذراعين من العضدين .. والعضدين من الكتفين ..
والوركين من الفخدين .. والفخدين من الركبتين .. والركبتين من الساقين .. والساقين
من القدمين .
ثم بكى عمر فقال :
ألا إن الدنيا بقاؤها قليل .. وعزيزها ذليل ..
وشبابها يهرم .. وحيها يموت .. فالمغرور من اغترَّ بها ..
أين سكانها الذين بنوا مدائنها ..
ما صنع الترابُ بأبدانهم ؟
والديدانُ بعظامهم وأوصالهم ؟
كانوا في الدنيا على أسرةٍ ممهدة .. وفرشٍ منضدة ..
بين خدم يخدمون .. وأهلٍ يكرمون ..
فإذا مررت فنادهم .. وانظر إلى تقارب قبورهم من منازلهم ..
وسل غنيَّهم ما بقي من غناه ؟
وسل فقيرَهم ما بقي من فقره ؟
سلهم .. عن الألسن .. التي كانوا بها يتكلمون .. وعن الأعين التي كانوا إلى اللذات
بها ينظرون ..
وسلهم عن الجلود الرقيقة .. والوجوه الحسنة .. والأجساد الناعمة ..
ما صنع بها الديدان ؟
محت الألوان .. وأكلت اللحمان .. وعفرت الوجوه .. ومحت المحاسن ..
وكسرت القفا .. وأبانت الأعضاء .. ومزقت الأشلاء ..
أين خدمهم وعبيدهم ..أين جمعهم ومكنوزهم ؟
والله ما زودوهم فَرْشا .. ولا وضعوا هناك متكئاً ..
أليسوا في منازل الخلوات .. وتحت أطباق الثرى في الفلوات ؟
أليس الليل والنهار عليهم سواء ؟
قد حيل بينهم وبين العمل .. وفارقوا الأحبة والأهل ..
قد تزوجت نساؤهم .. وترددت في الطرق أبناؤهم ..
وتوزعت القرابات ديارهم وتراثهم ..
ومنهم والله الموسع له في قبره .. الغض الناضر فيه .. المتنعم بلذته ..
ثم بكى عمر وقال :
يا ساكن القبر غداً ..
ما الذي غرك من الدنيا ! ..
أين رقاق ثيابك .. أين طيبك .. أين بخورك ..
كيف أنت على خشونة الثرى ..
ليت شعري بأي خديك يبدأ الدود البِلى ..
ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا .. وما يأتيني به من
رسالة ربي ..ثم بكى بكاءً ..
ثم انصرف فما بقي بعد ذلك إلا جمعة .. ومات .........
.....
ولنرى الان مراحل تحلل الانسان في القبر بين الاديم والتراب ....
أول ليلة في القبرليلة الوحشة يبدأ التعفن على مستوى البطن والفرج.
تلك الغريزة المهلكة تبارك ذو الكبرياء والعظمة انه البطنوالفرج أهم شيئين صارع من اجلهما ابن ادم وحافظ عليهما في الدنيا بل كل صراع تجدة الان لاينفك ان يكون
لهاذين السببين وبهما خسرالله عز وجل وخسر رحمتة سيتعفنا في أول يوم في القبرليثبتا انك يا ابن ادم جيفة قذرة كل ما تسعى في طلبة وتطمح للاشباعة اصب حالان
مصدر العفونة والقذارة ...
بعد ذلك يبدأ الجسم يأخذ لونأخضر يخضر بصفرة احيانا بعد كل الجهد والعناء في التجميل والتبرج ......................
سيأخذ الجسم لون واحد فقط.
ثاني يوم فيالقبر تبدأ الأعضاء تتعفن الطحال والكبد والرئة والأمعاء
ثالث يوم في القبرتبدأ تلك الأعضاء تصدر روائح كريهة.....
بعد أسبوع يبدأ ظهور انتفاخ على مستوىالوجه . اي العينين واللسان والخدود......
بعدعشرة ايام سيطرأ نفس الشيء ايانتفاخ
لكن هذه المرة على مستوى الاعضاء البطن والمعدة و الطحال......
بعدأسبوعين سيبدأ تساقط على مستوى الشعر
بعد 15 يوم يبدأ الذباب الازرق يشمالرائحة على بعد 5 كيلو متر.الله اكبركبيرا....
ويبدأ الدود يغطي الجسم كلة.....
بعدستة شهور لن تجدشيء سوى هيكل عظمي فقط..................
بعد 25 سنة سيتحول هذا الهيكل الى بذرة.....
وداخل هذهالبذرة ستجد عظم صغير ويسمى عجب الذنب
هذا العظم هو الذي سنبعث من خلاله يومالقيامة....سبحان ربي الاعلى وبحمدة ؟؟؟
هذا هو الجسم الذي طالما حافظنا علية
هذا هو الجسمالذي عصينا الله عزوجل من أجله..........
قال تعالى
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوميبعثون
قال تعالى
:ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذابالأكبر لعلهم يرجعون