|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 21678
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 144
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تراب البقيع...
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-09-2008 الساعة : 05:10 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراب البقيع
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اقراء لعلك تعي وتصحو
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ، وتذل بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
الحمد لله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، قاهر الجبارين والمتكبرين ناصر المظلومين والمستضعفين ، المتفضل على عباده أجمعين من المؤمنين والكافرين والمشركين والملحدين ، المنعم علي خلقه كلهم بالهداية والرعاية والتكريم ، فقال جل علا : «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مممن خلقنا تفضيلا» ( الإسراء : .
والحمد لله الذي اسجد لنا ملائكته المقربين ومن أبى أصبح من الملاعين ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والحمد لله الذي عبد لنا الطريق ومهد لنا السبيل لنصل بعنايته وتحت ظل عبادته إلى مراتب الكمال العلية ، وأنار لنا الظلام وأوضح لنا الحقيقة بالحجج القوية والبراهين الجلية ، وأرسل لنا رسلا منا تتلو علينا آياته وتخرجنا من الظلمات إلى النور وتنقذنا من الضلالة العمية وجعل لنا العقل إماما قائما نهتدي به كلما شكت حواسنا في أمر مبهم أو قضية .
والصلاة والسلام ، والبركات والتحيات على المبعوث رحمة للإنسانية ، سيدنا ومولانا وقائدنا محمد بن عبد الله خاتم الرسل وسيد البشرية ، صاحب الفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة ، صاحب المقام المحمود واليوم الموعود والشفاعة المقبولة والخلق العظيم وعلى آل بيته الطاهرين الذين أعلى الله مقامهم وجعلهم أمان الأمة من الهلكة ومنقذي الملة من الضلالة ونجاة المؤمنين من الغرق، المتمسك بحبل ولائهم مؤمن طيب الولادة ، والناكب عن صراطهم منافق رديء الولادة محبهم ينتظر الرحمة ومبغضهم ليس له إلا النقمة ، لا يصل العبد إلى ربه إلا من طريقهم ولا يدخل إلا من بابهم .
ثم الراضون على شيعتهم ومحبيهم من الصحابة الأولين الذين بايعوهم على نصرة الدين ، وثبتوا معهم على العهد وكانوا من الشاكرين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن الحقيقه تجعلك تقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنة والجماعة » ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم .
ولذلك تجد « أهل السنة والجماعة » يوثقون المحدثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت .
وإنك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام) ويوهنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي .
ويصححون الأحاديث المكذوبة التي وضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين ، وإن كان راويها من النواصب ، لأن النصب عندهم هو شدة وصلابة في السنة .
فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب : يقول : إنه صاحب سنة وجماعة وكان صلباً في السنة وكان عثمانياً (2) .
ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة ،
(1) رافضي بمعنى يتشيع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدموه .
(2) تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 145 وكذلك ج 1 ص 82 .
وشدة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً .
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب .
قال ابن حيان : إنه كان صلباً في السنة حافظاً للحديث .
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث ، كان يغتن المحدثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلاً : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم !!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصاً المحدثين منهم ، حقداً وبغضاً لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه .
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء « أهل السنة والجماعة » في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) كما يقولون ، إلا أنك عندما تروي حديثاً فيه فضيلة لعلي ( عليه السلام ) تراهم يغمزون ويهزأون ، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين .
(1)المعروف أن العثمانيين هم النواصب الذين يكفرون عليا ويتهمونه بقتل عثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عم عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم .
(2) النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوراج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبه ولعنه .
وعندما تحدث عن الخلفاء أبي بكر وعمر وكل الصحابة بدون استثناء وتقول في فضلهم ما شئت وتغالي في ذلك ، فإنهم يطمئنون إليك ويستأنسون بحديثك ويقدموك على أنك كثير العلم واسع الاطلاع .
إنها بالضبط عقيدة سلفهم « الصالح » ، فقد نقل المؤرخون بأن الإمام أحمد بن حنبل كان يضعف من أهل الحديث كل من ينتقص أبا بكر أو عمر أو عثمان ، بينما كان يكرم إبراهيم الجوزجاني الناصبي المتقدم ذكره إكراماً شديداً ، ويراسله ويقرأ كتبه على المنبر ويحتج بها .
وإذا كان هذا حال أحمد بن حنبل الذي فرض على معاصريه القول بخلافة علي ( عليه السلام ) وربع بها ، فلا تسأل عن الآخرين الذين لم يعترفوا له بفضيلة واحدة أو الذين سبوه ولعنوه على المنابر في الجمعة والأعياد .
وهذا الدارقطني يقول : كان ابن قتيبة متكلم أهل السنة يميل إلى التشبيه ، منحرف عن العترة .
وبهذا يتبين بأن أغلب « أهل السنة والجماعة » كانوا منحرفين عن عثرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا المتوكل الذي لقبه أهل الحديث بـ « محيي السنة » والذي كان يكرم أحمد بان حنبل ويعظمه ويطيع أوامره في تنصيب القضاة ، كان من أكبر النواصب لعلي ولأهل البيت ( عليهم السلام ) حتى وصل به الحقد إلى نبش قبر الحسين بن علي ومنع من زيارته ، وقتل من يتسمى بعلي . وذكره الخوارزمي في رسائله وقال بأنه كان لا يعطي مالاً ولا يبذل نوالاً إلا لمن شتم آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ونصر مذهب النواصب .
وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب « أهل السنة والجماعة » فناصر مذهب النواصب المتوكل هو نفسه « محيي السنة » فافهم .
وهادي هي المصادر
(1) لسان الميزان للذهبي ج 3 ص 357 .
(2) رسائل الخوارزمي ص 135 .
وهذا ابن كثير يحدثنا في البداية والنهاية بأن « أهل السنة والجماعة » عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه .
كما أنهم حاولوا منع دفن الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير والمؤرخ العظيم لا لشيء إلا لأنه صحح حديث غدير خم « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وجمع رواياته من طرق متعدد÷ ، بلغت حد التواتر .
قال ابن كثير : وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ، وكتاباً جمع فيه حديث الطير المشوي ، وذكره أيضاً ابن حجر في لسان الميزان فقال : هو الإمام الجليل والمفسر ، ثقة ، صادق ، فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر .
وهذا المحدث الكبير الإمام النسائي وهو صاحب أحد الصحاح الست عند « أهل السنة » ، عندما كتب كتاب الفضائل في أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ، سألوه عن فضائل معاوية ، فقال : لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه ، فضربوه على مذاكيره حتى غشي عليه ونقل ومات من ذلك .
كما يحدثنا ابن كثير في تاريخه عن حوادث سنة 363 التي وقعت في بغداد بين الشيعة و « أهل السنة والجماعة » بمناسبة يوم عاشوراء ، قال :
إن جماعة من « أهل السنة » أركبوا امرأة سموها عائشة وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فقتل بسب ذلك خلق كثير.
وهذا بالضبط ما يقع اليوم في الهند فإن « أهل السنة والجماعة » يهجمون على الشيعة في يوم عاشوراء ليمنعوهم من موكب التعزية فيقتل بسبب ذلك خلق كثير من المسلمين الأبرياء .
وهدي المصادر
(1) ابن كثير في كتاب البداية والنهاية ج 11 ص 147 .
(2) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 147 .
(3) لسان الميزان لابن حجر في ترجمة ابن جرير الطبري .
(4) البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 275 .
وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا علياً (عليه السلام ) وحاربوا أهل البيت ( عليهم السلام ) ، هم الذين سموا أنفسهم بـ « أهل السنة والجماعة » ، وقد عرفنا ماذا يقصدون بالسنة وماذا يقصدون بالجماعة .
ومن البديهي أن من كان عدواً لعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو لجدهم رسول الله ، ومن كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو الله .
ومن البديهي أيضاً أن عدو الله ورسوله وأهل بيته ليس هو من عباد الرحمان وليس هو من أهل السنة ، إلا أن تكون سنة الشيطان هي المقصودة .
أما سنة الرحمان فهي مودة الله ورسوله وأهل البيت وموالاتهم والسير على هديهم ، قال تعالى : «قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى» ( الشورى : 23 ) .
فأين معاوية من علي وأين أئمة الضلال من أئمة الهدى ، وأين « أهل السنة والجماعة » من الشيعة الأبرار .
«هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين» ( آل عمران : 138 )
صدق الله العلي العظيم
|
جزاك الله خير
الآن اقتنعت بسبب طواف الشيعة حول القبور والزحف عليها والسجود لها .
احسنت اضافة مباركة
|
|
|
|
|