بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
مجمع البيان:9/238 ، عن العياشي عن الحرث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير ، كمن جاهد والله مع قائم آل محمد عليه السلام بسيفه . ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه . وفيكم آية من كتاب الله . قلت: وأي آية جعلت فداك ؟ قال: قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم). وعنه تأويل الآيات:2/665 ، وإثبات الهداة:3/525 ، أوله .
وفي الكافي:2/21 ، عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام يابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إياكم؟ قال فقال: نعم ، قال: فقلت فإني أسألك مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال: هات حاجتك ، قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به ؟ قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة ، والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء من عند الله ، والولاية لولينا ، والبراءة من عدونا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والإجتهاد والورع). ورواه في دعوات الراوندي/135، وفيه: قلت لأبي جعفر عليه السلام إني امرؤ ضرير البصر كبير السن ، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة؟ وأنا أريد أمراً أدين الله به وأتمسك به وأبلغه من خلفت . قال: فأعجب بقولي فاستوى جالساً فقال: يا أبا الجارود كيف قلت رُدَّ عليَّ ، قال: فرددت عليه ، فقال: نعم يا أبا الجارود: شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، وولاية ولينا ، وعداوة عدونا ، والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا ، والورع والإجتهاد). وعنه غاية المرام/624 ، والبحار:69/13 .
وفي المحاسن/173، عن عبد الحميد الواسطي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك الله والله لقد تركنا أسواقنا انتظاراً لهذا الأمر حتى أوشك الرجل منا يسأل في يديه! فقال: يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله لايجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجاً ، رحم الله عبداً حبس نفسه علينا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا . قال فقلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم؟ فقال: القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه ، والشهيد معه له شهادتان). ومثله كمال الدين:2/644 ، وعنه إثبات الهداة:3/490 ،والبحار:52/126. ونحوه الكافي:8/80 ، وفيه: قلت: أصلحك الله إن هؤلاء المرجئة يقولون ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن وأنتم سواء ! فقال: يا عبد الحميد صدقوا من تاب تاب الله عليه ، ومن أسر نفاقاً فلا يرغم الله إلا بأنفه ، ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه ، يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته ! قلت: فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟ قال: لا أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها ، لايسعنا في ديننا إلا ذلك ، قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم عليه السلام ؟ قال: إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد).
أحسنتم كثيراً ..
الروايتان أعلاه ضعيفتان على المشهور ، لكن معناهما صحيح بل متواتر تواتراً اجمالياً ، فمما يشهد له ..
ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله قال قلت للرضا (عليه السلام) جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك (عليهم السلام) أنه قيل لبعضهم إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين و عدوا يقال له الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط فقال عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال في الثالثة أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدرا وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا و هكذا و جمع بين سبابتيه فقال أبو الحسن (عليه السلام) صدق هو على ما ذكر.