|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 39600
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 60
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ينابيع الزهراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-06-2010 الساعة : 03:29 AM
هيبة الامام (عج)
حكى الحاج محسن الاصفهاني وهو من أئمة الجماعة الموثوقين القصة التالية:
في إحدى ليالي الجمعة ذهبت مع أحد الطلاب إلى مسجد الكوفة وكان التردد على هذا المسجد في تلك الأيام ضربا من المجازفة لكثرة قطاع الطرق المتشردين حول المسجد وبالقرب منه .
وعندما دخلنا إلى المسجد لم يكن فيه سوى طالب علم واحد وكان مشغولا بالعبادة والصلاة .
ثم بدأنا بأعمال مسجد الكوفة وبعد الإنتهاء منها أغلقنا باب المسجد ووضعنا خلفه كل ما وقع تحت أيدينا من الصخور والأحجار كي لا يستطيع أحد أن يفتحه من خارج المسجد ثم جلست مع صاحبي على دكة القضاء واستقبلنا القبلة وشرعنا بقراءة الأدعية والصلوات .
وكان ذلك الشخص الوحيد الوجود في المسجد قد جلس هو الآخر قرب باب الفيل وبدأ بقراءة دعاء كميل وكان الجو باردا نوعا ما والسماء صافية وقد اكتمل البدر تماما فأضفت أشعته الباهتة على المكان نوعا من القدسية والخشوع والرهبة .
ثم انتبهنا وإذا برائحة عطر زكية تعم فضاء المسجد وهي أطيب من المسك والعنبر .
وقد رأيت شعاعا من النور غمر السماء وتغلب على ضياء القمر الباهت وسكت ذلك الطالب الذي كان يقرأ دعاء كميل بصوت عال.
ودخل في هذه الأثناء شاب مهيب تبدو عليه شمائل الأبهة والعظمة من ذلك الباب الذي أغلقناه ووضعنا الأحجار خلفه وكان هذا السيد الجليل يرتدي ملابس أهل الحجاز ويضع شالا على كتفه ثم توجه بوقار وجلال إلى ضريح مسلم بن عقيل (ع) ونحن مأخوذون بجماله وجلاله وروعة شمائله وعندما وصل إلينا سلم علينا ومع أن لساني قد انعقد من الدهشة فقد حاولت رد السلام عليه أما صاحبي فقد تجمد في مكانه ولم يستطع حراكا أو سلاما.
ولما اختفى من مسجد مسلم بن عقيل رجعنا إلى حالتنا الطبيعية فأخذنا نتساءل من يكون هذا الشخص العظيم الذي أثر فينا ذلك التأثير؟ وكيف دخل المسجد وقد أغلقنا وأحكمنا أبوابه؟
ولمعرفة المزيد عن هذا الشخص تبعناه إلى داخل مسجد مسلم بن عقيل (ع).
وعندها شاهدنا طالب الحوزة العلمية جالسا على الأرض وقد مزق ثيابه وهو يلطم ويبكي كالثكلى فسألناه : مابك يا رجل ؟فقال :
لقد قضيت أربعين ليلة أربعاء في هذا المسجد معتكفا على أمل أن أوفق لزيارة ورؤية إمام عصرنا وأخيرا عندما شاهدته هذه الليلة ووصل إلي بكل عظمته وهيبته ووقاره وسلم علي لم أستطع جوابا وقد تسمرت في مكاني فسألني ماذا تريد أيها العبد الصالح؟
فلم أستطع جوابا وبقيت كالمسحور ساكتا بلا حراك ثم تبسم تلك الإبتسامة الإلهية ورحل .وعندما رجعنا ودققنا النظر في باب المسجد وجدناه مغلقا كما كان والأحجار خلفه .
|
|
|
|
|