في زاوية من زوايا الاماكن التقت ثلاث اماكن في زمن وااحد
البحرين بدأت حوار الاماكن والاوطان لتقول لقد أستنفدت صبري و قوتي ورجالي وأريد من يمنحني الزاد والقوة لأستطيع المواصلة لأحقق النصر الذي ينتظره شعبي فشهور من الغرق في الدماء تستحق ابتسامة نصر في النهاية يرضى بها شعبي الصامد وكل من يتأمل فيّ أرادة صلبة في طلب النصر بالثورة .
نطقت العوامية لتقول رغم بُعد مكانك عنا الا أني معكِ روحياً وهانحن ندخل ما دخلتي فيه وسنبدأ تاريخ ثورة تريد النصر ولا شيء غير النصر
هنا أيدتها القطيف لتقول نعم أنا معكم وكل قرايا و من ينتسب لأسمي نشدّ عضدكما ونرفع سلاح الثورة بالإباء والكرامة ضد أي ظلم قد يمس اي وااحد منا جميعا فنحن كالجسد الوااحد وان نصر الله قريب أن شاء الله .
هنا سكتت الاوطان الثلاثة لتؤمن على دعاء القطيف لتتفاجئ بحضور وطن رابع قد جلب لهم جميعا العدة والعداد وكل ما يحتاجون للنصر على الاعداء وحيث أن مجئ هذا الوطن لم يكن بالحسبان هنا أبتدأ هذا الوطن الكبير بالكلام وقال لاتخافوا مني فأن مجيئي سيرجح كفة نصركم بالتأكيد لا تخافي يا بحرين فما بعد الصبر الا الظفر و لا تخافي ياعوام وياقطيف فقد جئت أشكركم فمنكما يتعلم العالم (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) أنا جئت أليكم مسرعة هذا العام فقط لأقول لكم أني ومن قُتل وأستشهد في أرضي معكم الى النهاية
تهامست الاوطان الثلاثة التي تحيرت في مجيء هذا الوطن الرابع لتعرف ما هويته الحقيقة ومن يكون وايضا من تكون تلك الشخصية التي قُتلت وأستشهدت في أرضه لتأتي معه لنصرهم ؟!!
قاطعت الوطن الرابع حيرتهم الثلاثية لتكشف عن نفسها ليروها مرتدية سواد حالك وكأن فضاء من الحداد تمركز في ثيابها لتقول معاتبة لهم ألم تعرفوني ألم تعرفوا شهيدي الذي ينتظر نصر مؤكد بصاحب النصر الموعود ؟!
أنا كربلاء رمز النصر بالثورة ولم يفشل أبدأ من أعطيته نصري حتى لو طال أنتظاره فنصري مؤكد بشهيدي الذي ضحى لينتصر وتنتصروا أنتم أيضا.
صدقتي يا كربلاء فالحسين سيف يبتر نحور الظالمين وهم في عروشهم فكل الاوطان وليس نحن فقط بأنتظاركِ وأنتظار سيف نصركِ بيد القائم بآخد ثاراتك فعجل الله له الفرج والنصر وجعلنا من أعوانه وأنصاره بحق الايام الاليمة على قلبه والتي سندخلها بعد ساعات أن شاء الله .
بقلم مياه الطف (فدك ) في آخر صباح من سنة 1432هـ
أهداء الى شهداء البحرين و العوامية والقطيف وشهداء كربلاء.
ومأجورين جميعا بقرب نشر قميص الحسين الملطخ بدمه على سماء كوننا وحلول شهر حزن الوجود كله بأستشهاده .
ونسألكم الدعاء.