بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
تقدم استاذة
فن الإتيكيت مريم شعيب بعض النصائح للرجل الذي يهتم بأن يراعي جوانب الذوق
واللياقة في تعامله مع المرأة والآخرين في حياته العملية والشخصية، ويحرص
على ان يكون مظهره وسلوكه ضمن اطار الاتيكيت المتعارف عليه والمقبول لدى
الجميع ليكون الرجل الجنتلمان أو الرجل الراقي.
المظهر
مظهر
الرجل مهم جدا ويعبر عنه في علاقات الصداقة والزواج وأثناء التقدم للحصول
على وظيفة، لذلك لابد من الاهتمام بنظافة الأظافر والأسنان وحلاقة الذقن
وتشذيبها ومراعاة الملابس الملائمة لشكل الجسم.
واختيار لون البدلة
أو الدشداشة يدخل في اطار الاتيكيت، فالشخص الذي يعمل في العلاقات العامة
لا يصح ان يرتدي الدشداشة السوداء أو الغامقة اللون شتاء، بل يجب ان يرتدي
اللون البيج أو درجات البني الفاتحة لكي يعطي الآخرين شعورا بالقرب
والمودة، فاللون الغامق يعطي هيئة رسمية ويخلق حاجزا بينه وبين الآخرين.
والعكس
صحيح، فالشخص صاحب المركز الكبير يجب ان يرتدي الألوان الغامقة لتعطيه
مظهرا رسميا، والشيء نفسه ينطبق على ألوان البدلة فاجتماع كبير على مستوى
رؤساء مجالس الادارات مثلا يتطلب ارتداء بدلة غامقة اللون، اما حضور مؤتمر
أو اجتماع لبحث علاقات التعاون فيتطلب ارتداء لون فاتح.
اما الشخص
الذي يراجع في الوزارات والهيئات الرسمية فعليه ان يلتزم بالاتيكيت ايضا،
وان يرتدي ملابس ملائمة ومقبولة أو رسمية نوعا ما.
هي أو هو أولا
مقولة
«ليديز فيرست» ليست صحيحة دائما، لكنها ضرورية في بعض المواقف مثل دخول
المرأة أولا أمام الرجل في المطاعم ووسائل المواصلات والأماكن العامة
وأثناء ركوب السيارة.
هو أولا في بعض المواقف كالصعود مثلا الى مطعم في
عبّارة، فيجب ان يتقدم الرجل ويصعد أولا ليتأكد من توازن وثبات ممر الصعود
ولمساعدتها والامساك بها لكي لا تتعثر.
أثناء صعود الدرج مع امرأة يجب
ان تصعد هي أولا ويكون هو وراءها ليساعدها ان تعثرت، أما في النزول فينزل
هو أولا ليكون أمامها ان كادت تقع.
هو أمامها أثناء عبور الشارع
ليسهل لها العبور ويوقف السيارات ان أمكن.
أثناء السير في شارع عام أو
وسط زحام يجب ان تكون المرأة على جانبه الأيمن ليحميها ان تعرضت لمشكلة ما.
المصعد
الأقرب
الى المصعد عندما يفتح بابه يدخل أولا سواء كان رجلا أو امرأة، فلا مجال
لانتظار ان يقدم شخص الآخر على نفسه.
أثناء الوجود بالمصعد يجب ان
ينظر الشخص باتجاه الباب أو حائط المصعد، فمن غير اللياقة التحديق بوجوه
الآخرين.
الديوانية
لا تطلب من ابنك الصغير اذا اصطحبته معك
الى الديوانية ان يصافح الرجال ويقبلهم، فالسلام يجب ان يبادر به الكبير،
بالاضافة الى ان بعض الشخصيات الكبيرة لا تفضل ان يقبلها أحد.
اذا دخلت
الديوانية وبها شخصية بارزة ابدأ بالسلام عليها أولا، حتى لو كان أصدقاؤك
أقرب لك، وبإمكانك ان تومئ لهم بأنك ستعود للسلام عليهم، ولكن سلم أولا على
الشخصية البارزة حتى لو كان مكان جلوسها بعيدا.
لا تمد يدك لمصافحة
الشخص البارز اذا لم يمد هو يده للمصافحة أولا فقد لا يحبذ هو ذلك، وحتى
المجاملة الزائدة لبعض الأشخاص تعتبر خروجا عن حدود الاتيكيت.
الأماكن
العامة
القبل في الأماكن العامة تعتبر خارج حدود الاتيكيت كأن
يقابل رجل صديقا له في الشارع أو الجمعية ويسلم عليه ويقبله.
اذا قابلت
صديقا لك اثناء وجود زوجتك معك فليس من الضروري ان تعرفه بها أو ان يسلما
بعضهما على بعض، يكفي ان تنتظر هي بصمت ان تنهيا تحيتكما واختصر في حديثك
معه ما دامت هي بجانبك.
اغلق هاتفك النقال اذا كنت في مطعم، فمن غير
اللائق ان تتحدث به وفمك مملوء بالطعام.
بعيدا عن الدائرة
هناك
دائرة وهمية حول المرأة قطرها 75سم لا يجب ان يدخلها الرجل اذا لم يكن من
ضمن دائرة الألفة، فزميلها في العمل أو مديرها أو استاذها في الجامعة يجب
ان يحدثها من خارج نطاق هذه الدائرة ولا يقترب أكثر، اما البائعون في
المحلات فيجب ان يبتعدوا لمسافة ثلاثة أمتار
أسئلة غير مقبولة
لا
تسأل امرأة عن عمرها أو راتبها أو عن ثمن فستان أنيق ترتديه أو مكان
شرائه.
أنت وهي في العمل
في مجال العمل يتساوى الرجل والمرأة
ولا يتقدم احدهما على الآخر فكلاهما موظف، لذلك لا يخرج الرجل عن حدود
اللياقة اذا دخل قبلها الى قاعة اجتماع مثلا ما دام هو الأقرب الى الباب.
ليس
من الواجب عليه ان يعرض المساعدة على زميلة تحمل الكثير من الأوراق
والملفات، ولكن اذا أراد مساعدتها فلا بأس.
اذا كنت مديرا ودخلت مكتبك
موظفة فأنت لا تتعدى حدود الاتيكيت اذا لم تطلب منها الجلوس، وبإمكانك ان
تؤشر لها بأن تجلس اذا طال الحوار أو الحديث.
يستطيع الزميل ان يبدي
اعجابه بملابس زميلته في العمل أو تسريحة شعرها اذا أبدى هذه الملاحظة أمام
مجموعة من الزملاء، ولكن من غير الاتيكيت ان يعبر لها عن هذا الاعجاب وهما
وحدهما.
ليس من حق الرجل ان يسلم على زميلته الموظفة اذا قابلها في
مكان عام كمطعم أو سوبرماركت، ويجب ان تبدأ هي السلام أولا اذا أرادت.
الهدية
في مجال العمل لها أصولها اذا كانت لزميلة، فلا يصح ان يهدي الرجل زميلته
هدية بشكل شخصي اذا حصلت على ترقية مثلا حتى لو كان مديرا، يجب ان تكون
الهدية مشتركة بين الزملاء والزميلات.
إصغاء
هناك نوعان من
الاصغاء للمرأة هما اصغاء المهتم واصغاء المهتم المتعاطف، فإذا حدثتك
زميلتك في العمل عن مشكلة تواجهها فعليك ان تنصت فقط باهتمام، ولكن لا
تتابع الموضوع وتسألها عنه مرة اخرى في اليوم التالي.
الشخص الذي ينصت
باهتمام وتعاطف هو الشخص الذي يدخل في دائرة الألفة، واذا حدثته المرأة عن
مشكلة فيجب عليه ان يتابعها وان يسألها عما حدث معها في اليوم التالي.