اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم الشريف
الإعجاز الإلهي في بقاء الإمام الحسين (ع)
ذكرى تتجدد في كل عام كبقاء القرآن متجدداً
كما أخبرت الروايات الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة يُستضاء بنوره ومن ركب سفينته نجا ومن تخلف غرق وهوى,وإن حاول الطواغيت وأشياع الكفر,ومازالوا,القضاء على ذكرى عاشوراء من أجل أن يُبعدون الإنسانية عن معين الإسلام الصافي الذي انتهجه الإمام الحسين (ع)وورثه عن جدّه محمد (ص) إلاّ أنها باقية وممتدة عبر الأزمنة والأمكنة في أقطار الأرض وذلك لأن الله أراد لها ذلك وكما قالت السيدة زينب عليها السلام ليزيد بن معاوية:كد كيدك ,واسع سعيك وناصِب جهدك ,فوا الله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا,وقد قال الشاعر :
لاتطلبوا المولى الحسين بشرق أرضٍِ أو بغرب أرض
ودعوا الجميع وعرّجوا نحوي فمدفنه بقلبي
فقد ظنوا أنهم قتلوا الإسلام بقتلهم للحسين (ع)وقد بقت هذه الذكرى متوهجة لاتخمد في قلوب المؤمنين مهما حرّفوا وبدّلوا وادّعوا من أباطيل وافتراءات,ففي العهود الغابرة حاولوا تسليط المياه على القبر الشريف ليخفوا معالمه عن الزائرين فحار الماء حول القبر فسُمي بالحائري ثم توّعدوا الزائرين بقطع الأيدي والأرجل أوقتل أحدهم فتسابق الزائرين المحبين على ذلك في سبيل أن يؤدوا رسالتهم التعريفية بالإسلام وبنهج الإمام الحسين عليه السلام وهانحن نرى اليوم هذه الذكرى تتجدّد وتقام مع الحشود الزائرة كل عام وماقتلوه ولكن شُبه لهم وزاد إباءاً وإمتداداً وعَلاءاًو انتشاراً فكلما قرأت القرآن تشعر أنه كوكب يتجدّد بالنور الإلهي ,وهكذا هي قضية الإمام الحسين (ع) وذكراه تتجدد وتستلهم منها الدروس والعِبرفي كل عام وهذا هو الإعجاز الإلهي
( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى )
لـم تغب عاشوراء ولـم تغب ذكراها عن قلوبنا الثكلى
بفقد الحسين وأهل الحسين
وأصحاب الحسين سلام الله عليهم..
سلاماً عدد ماغرد الطير وأنشد وسبّح..عدد مياه الأنهار والبحار والأمطار..وعدد ماذرفت الأعين وسحت الأدمع.
هو محرم الذي يأتي ليجدد عهداً مانسيناه وجروحاً بفقدهم
نزفت وتنزف وستظل تنزف حتى بعد الممات..
وليوقظ أحزاناً لتفتح نهراً من الأدمع لا ينضب..
كيف ننسى يوم أن وقف الحسين عليه السلام ..
وقفته ضد الظلم وضد الجور ..كيف ننسى وقفته أمام الطوفان
الغادر بكل ثباتٍ وعزمٍ فاخترق الطوفان..
بصمته وثباته وبمماته فتحول ذلك الطوفان إلى قطراتِ
من ماءِ نارٍ اكتوى بها من افتعل الطوفان
فمزقتهم وأحرقتهم ودفنتهم ..
بذل ٍوعار لا يغفره خلقٌ من مخلوقات الله فكيف يكون
عذابهم عند الله؟.!!
سيكون أشد وأقسى ولن يستطيعوا له صبرا
الحسين رحل نعم هي حقيقة ٌ لا ننكرها هو رحل بجسده الطاهر ..
ولكن روحه وذكره وجرحنا فيه لا شك بأنه باق ٍمعنا كما بقي مع أسلافنا ..
وسيبقى مع تابعينا ومن سيخلفنا أبد الأبدين وإلى قيام يوم الدين..
كذب من قال أن الحسين مات وانتهى..
وكذب من قال أن الحسين قضى ومضى..
فذكره باق ٍلن يندثر مها حاولوا إطفاءه فهو شمس لن تغيب ..
وانما شمسنا هي التي ستؤول للغياب والأفول
مصباح الهدى ..
إذ أضاء عالم الروح الإنسانية بنور تجديد احياء الرسالة المحمدية بضرب كل من حاربها صفعة تيقظ الضمائر السابتة من نومها العميق بوقوفه بوجه الظالمين حتى استشهد ..
بعد استشهاد الإمام ..
انتبه الناس من سباتهم ندم من ندم وثار ع ال أمية من ثار ..
لأنهم عرفوا إن من وراء خروج الإمام ع حكم الطاغية هدف سامي صرح به سلام الله عليه ألا وهو الإصلاح بأمة جده ...
الإصلاح يعني إعادة ما أفسده سلاطين الجور من القيم الإسلامية النبيلة ..
التي يجب علينا المحافظة عليهاا كالمحافظة ع أغلى مانملك لأن الإمام ضحى لها بكل مايملك ..
سفينة النجاة
كل من تمسك بالإسلام الذي ضحى له الإمام بكل مايملك .. فقد كان ممن نال السعادة في ركب السفينة ..الى شواطيء الجنان ..
ومن تخلف عنها غرق وهوى ..
الرواية تقول ومن تخلف عنها غرق وهوى لكن الطغاة والجبابرة حاربوهاا
نعم حاربوها
لأن ذكر الإمام الحسين يرهبهم ..
ذكر الحسين يعني لا لسلطان الجور وهم سلاطين الجور
حاولو ع مر العصور منع الزوار بل قطعو منهم الأيدي والأرجل بل وقتلوا منهم الكثير الكثير ..
ولازال ذكر الحسين خالد كأنه قُتل للتوو
في كل موقف للحسين في نهضة عاشوراء نستلهم دروس من القيم والمباديء السامية
لأن هدفه كما ذكرناا هو الإصلاح بالأمة
ونحن في هذا الزمن بحاجة لإصلاح أنفسنا ومن ثم مجتمعنا كلما أحيينا ذكر الحسين ..
وكيف لا وهو الذي قال :
لم أخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الأصلاح في امة جدي وكان قوله فعلا
كل ما دعى اليه ما كان الا لأجل ان يبقى الخير وينتصر الحق
ويعز المسلمين اينما كانوا في كل زمان وفي كل مكان
فما أتانا بشئ من عنده الا وكان من عند الله .. وقول الله
وامر الله لو اردنا تلخيص القيمة المعنوية للقران واهدافه
لوجدنا ان الحسين ع متمثل بصورة شاملة واضحة لهدفية
القران الكريم