من اكبر المغالطات التاريخية ان تقوم وسائل اعلام مشبوهة بدفع من اجهزة استخبارات عربية هو تمرير اخبار اقل ما يقال عنها بانها كاذبة او مفبركة ولا تمت للحقيقة باي صلة تذكر ...وهذا في حد ذاته عمل يخلو من اي مهنية ولا يمكن ان يحسب على تصنيف الاعلام ..فمهما تكون وسيلة الاعلام مأجورة ومعادية وتستهدف الاخر فانها لا بد ان تستند على واحد في المئة من الحقيقة لتمرر خبرا او تفبرك تقريرا او تبث شائعة ما .. اما اذا كانت حتى هذه النسبة الضئيلة غائبة فهذا يجعل تلك الوسيلة الاعلامية ليست اكثر من بوق ينفخ في صحراء لا يجد من يؤثر فيه ..
الا ان قناة الشرقية المعروفة بتوجهاتها البعثية والمناوئة لكل ايجابي في العراق لا تقف عند اي حد ولا يهمها ان تكون كاذبة ومفضوحة على رؤوس الاشهاد ..بل ان المهم لديها هو فقط جني الارباح وعقد الصفقات حتى اصبحت المهمة الاعلامية لهذه الفضائية مجرد مقاولة تسترزق بها القناة ويزيد بها البزاز من ارباحه بلا مراعاة لاي ضابط ولا خجل من اي ممارسة او فعل شنيع او قول كاذب ..
واذا كانت الشرقية قد عودتنا اعتمادها وتبنيها لتوجهات وتوجيهات معادية للشعب العراقي ورغباته المشروعة في تحقيق الامن والسلام والتحرر فانها باتت يوما بعد اخر تبالغ في اطروحاتها وتضخم من خداعها طمعا في جني اكبر قدر ممكن من الارباح وعلى قاعدة اكذب اكثر تربح اكثر ..ولهذا السبب وانقيادا وراء الاموال العربية المخضبة بالدم والفساد والبترول فان عهرها هذه الايام صار اشد مكرا واكثر افتضاحا بعد ان انكشفت حقيقتها ولم يبق ما يمكنها ان تستتر به بعد ان صار الوئام العراقي كابوسا مفزعا يقض مضاجع الحالمين بعودة البعث الى السلطة وتفتت الوحدة الوطنية ...
لقد هال اعداء العراق بعد سنوات من الفتن التي دفعوا من اجلها الاموال الطائلة ان يصبح الصف الوطني متحدا من جديد وان يكون الائتلاف الوطني قويا كالعادة بل اكثر قوة مما يتوقعون وان يشتمل على مكونات عراقية تنتمي الى جميع الاديان والطوائف فشرعوا يشمرون عن سواعدهم الخسيسة ليخوضوا معركة جديدة ضد الشرفاء من ابناء هذا البلد ولعلها تكون المعركة الاخيرة بعد ان طرقوا جميع الابواب واستخدموا كل ما يملكون من ادوات رخيصة ..
ولهذا السبب لم يعد امام الشرقية سوى ان تكشف عن جميع اوراقها الخاسرة ولتطلع للعيان واضحة تلك الاكاذيب وذلك الزيف في سلوكياتها وخطابها الاعلامي الهجين ولتبث سمومها الاعلامية التي ما عادت تنطلي على الشارع العراقي ..
اعداء الشرقية منتقون على الاغلب وغالبا مايكون عدوها اللدود هو المجلس الاعلى لانه كان يقف دوما بالضد من كل المشاريع البعثية والارهابية التي سخرت من اجلها الشرقية واخواتها من وسائل اعلامية ومواقع انترنت في محاولة ملمراوغة الحقيقة والاحتيال عليها..وكلما ثبت ان المجلس يسير بخطى واثقة كلما شعر الصف البعثي التكفيري بالذعر وانبرت الشرقية لتشويه المشهد في حملة مسعورة هدفها تشويه الحقائق واذكاء روح الفرقة والاختلاف بين مكونات الصف الوطني وزعزعة ثقة الشارع بقياداته الطليعيه وقواه الجماهيرية ..
وانطلاقا من هذا السعي المجنون لم تبق الشرقية وسيلة ولا خبرا ولاجريمة من جرائم بعثها المشؤوم الا وطبلت لها وحاولت ما استطاعت تسخيرها لتشويه الحقائق وقلب البديهيات في محاولة خرقاء لان تخلق فهما خاطئا مسيرة الحرية في البلد وتاريخ حركاته الجهادية والنظالية . ولان التمويل يتضخم ويزداد في المنعطفات الهامة ولان المجلس الاعلى هو القطب الاقوى في الائتلاف القادم الذي سيكتسح الساحة السياسية والبرلمانية في البلاد فان الدول التي رصدت اكثر من 13 مليارا لتمويل الجهد الاعلامي واللوجستي لتغيير نتائج الانتخابات في بلد صغير كلبنان ستنفق في هذه الفترة لتمويل الشرقية وغيرها من القنوات عشرات المليارات التي يسيل لها لعاب البزاز وسواه في محاولة لقلب الحقائق وتغيير توجهات الراي العام في العراق قبيل الانتخابات المقبلة
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 21-08-2009 الساعة 10:44 PM.
سبب آخر: أظافة أسم الكاتب