أُمـاهُ يـا تـرَتِيـلـة َالـصَبَاحِ يـاقـيْثـارَةَ ََالـوَفَاءْ
يَا أَلْفَ رُوْحٍ مِلْئُهَا مَلَاحِمُ الـفــدَاءْ
إِنـشــوَدَةُ الـتـقَدِيـسِ وَالْحَجِيْجْ
إِن هـَمْـهَـمَتْ شِفَاهُهـا بِنَغْمَةِ الْدُّعَاءْ
أُضـلـة الْعَرْشِ الـتـي تَسْتَقْبِلُ الْدُّعَاء
فَيَنْزِلُ الْغَيْثُ عَلَى يَدَيْهَا
وَيَسْجُدُ الْخَيُْرُ لرَاحَتِيهَا
قَرِيْبَةٌ أُمِّي مِنْ الْسَّمَاءْ
قَادِمَةٌ أُمِّي مِنْ الْسَّمَاءْ
قُدْسِيـةُ الـبَـقـاءْ
أَزُوْرُ عَرْشَ الْلَّهِ إِنْ أَزُوْرُهَا
فـتـَهـطـلُ الـنـعـمـةُ مِنْ سِروْرِهَا
وَيـكتَسِي جَبْيِنـُهَا بِالْنُوْرِ وَالْبَهَاءْ
امـاهُ يـا لـؤَلــؤَةً تـَعْشَقُـهَا الـبـحَار
يَاكَعْبةَ الْحُبِ الـتـي يـطَوْفَهـا الْصِّغَارُ وَالْكُبـار
فِي الْصُّبْحِ وَالْمَسَاءْ
يَا أَلـفَ جـُرح ٍنــازفٍ لَا يـعـرَفُ الــهـوَادَه
فـكُلُ جُرْح ٍمِنْ جِرَاحِ قَـلْـبِـهَا تـغـمَرُّهُ الْسُعـاده
جِراحُهَا لَاتَعْرِفُ الَضـمَاد
عُيُوْنـُهَا بـَغـدَاد
جُفُوْنُـهَا الْحُزْنُ الَّذِي يتّشّحُ الْسَّوَاد
بـوَابــةُ الـمُرَاد
مَلِيْكَةُ الـقـلُـوبِ أَمـيـرَةُ الـوَجَـعْ
لَاتـَعرَفُ الْجَزَع
سـيـدَةُ الـبُـكَاءْ
دُمُوْعُهَاالْيَاقُوْتُ وَالْلُّؤْلُؤُ وَالـمَرّجَان
مِن مـُقْـلَـتَيْهـا تـَسْطَـعْ الذُّكَاءْ
حَلِيْفَةَ الـهـُمـوْمِ وَالـدَمُـوعِ وَالْسَّهَر
تـُنـــوِِّمُ الـنَجُـومَ يـغَفـو عَلَى جَبـيـنِـهَا الْقَمَر
يَحْرُسُهَا الْضِّيَاءْ
وَكُـلُّـهُ إِنـحِنَّاءْ
تَجْثُو عَلَى أَقْدَامِهْا الْجِنَان
فحُضُنْهَا الْأَمَان
تـَغَوْصُ فِي اعْمَاقِهَا مَنَاجِمُ الْحَنَان
ضُلُوْعـُهَـا أَنْفَاسُهَا مِنْ جَنَّةِ الرِّضْوان
دَائِمَــةُ الـعـطَاءْ
بِالْأَمْسِ كُنْتُ عِنْدَهَا
بَكَيْتُ عِنْدَقَبْرِهَا ..
سَأَلـتُهُ ...؟ يَاقْبّرَ أُمِّي يَانَدِيـمَ الْرُّوْح
يَا مَدِيْنَةَ الْجُرُوح ..
قََدْ كُنْتُ قََبْلَ حِيْن
أَزُوْرُهَا..
وَكُلَّمَا أَزُوْرُهَاأَسـمَّع مِن رُفَاتِهَا الْأَنِيْن !!!
قََدْ جِئْت ُمِنْ مَنْـفَـاي بِالـنَّحِيْبِ وَالْـبُكَـاءْ
فَـأَ يْنَها .؟ !!
أَلَمْ تُكُنْ أُمِّي هُنَا تَنْتَظِرُ الْلِّقَاءْ ؟
أَجَابَنِي ..كَانَتْ هُنَا ..لَاكِنَّهُا !!......
عَادَتْ الَى الْسَّمَاءْ ؟
قُـدْسِـيَّة الْـبَـقَـاءْ
قَادِمّـةٌ أُمِّي مِنَ الْسَّمَاءْ
ذَاهِبَةٌ أُمِّي الَى الْسَّمَاءْ
؛
ابو ياسر الكعبي