|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فتوى مكتب الشيخ الفياض حول الاحداث الاخيرة
بتاريخ : 31-01-2008 الساعة : 05:06 PM
بسمه تعالى
لا شك أن الدعاوي المهدوية التي ظهرت مؤخراً في العراق باطلة وهزيلة ومخجلة في بلد كالعراق وضالة ومضلة والمدّعون لها كذّابون دجالون، يجب على المؤمنين تكذيبهم والاجتناب عنهم لأنهم منحرفون ومسيئون للمذهب وهدفهم استغلال البسطاء من الناس بالمال وإبعادهم عن الطريق القويم وزرع الفتنة وإيجاد البلبلة في البلد.
وليعلم الناس أن ظهور الإمام (عج) بيد الله تعالى فلا احد يعلم بوقت ظهوره إلا الله عز وجل، وكل من يحدد وقت ظهوره فهو كذاب، كما ورد عنه (ع) في أجوبته عن أسئلة إسحاق بن يعقوب ((... وأما ظهور الفرج فانه إلى الله تعالى ذكره وكذب الوقاتون...))، وكذلك من يدعي انه رسول من قبله (ع) أو أنه يلتقي به، فهو كذاب ودجال، وقد ورد في روايات الأئمة (ع) ان كل من يدعي رؤية إمام العصر فعلى الناس أن يكذبوه ولا يصدقوه فما ظنك بدعوى الرسالة عنه.
وأما إذا ظهر (ع) فظهوره يكون اكبر حدث يقع على الكرة الأرضية لتهتز بكافة ارجائها، وليستيقظ العالم بأسره ويسمع صوت دعوته إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له ورسالة رسوله (ص) وولاية علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرين (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، وفي نفس الوقت يأتي (ع) بمعجزات تبهر العالم ككل، وتفوق كافة التقنيات المتطورة في المجالات المختلفة الموجودة في العصر الحاضر ولهذا يؤمن العلماء والمثقفون والمفكرون به (ع) ويصدقون بأن ما أتى به (ع) من المعاجز خارج عن قدرة البشر وبذلك يسيطر على العالم ككل ويحكم البلاد بكافة قاراتها على أساس الحاكمية لله وحده لا شريك له وهي كحومة العدل الإلهي.
وأما ما يظهر بين آونة وأخرى من الدعاوي المهدوية المختلفة فإنها دعاوي باطلة ومنحرفة وهزيلة أساءت بإمام العصر (عج) ومكانته العالية الشريفة ومقامه العظيم.
وغير خفي ان للأوضاع التي تمر على البلد دوراً أساسياً في ظهور هذه الدعاوي الخطيرة والفتن، وهي كالتالي:-
1- البطالة وفقدان فرص العمل في البلد.
2- انعدام الوعي والثقافة الدينية بين الناس في هذه المسألة ولا سيما بين الشباب.
3- يأس الناس من الحكومة ومجلس النواب من جهة عدم الاهتمام الجاد بالخدمات الأولية الحياتية لهم كالكهرباء والسكن والمياه الصالحة للشرب وغيرها في طول هذه الفترة الزمنية وهي خمس سنوات تقريباً، حيث ان بإمكان الحكومة في هذه الفترة الطويلة أن تقوم بإنشاء محطات كهربائية في المحافظات الآمنة ومجمعات سكنية فيها للفقراء والمحرومين وبيعها عليهم بالأقساط طويلة الأمد كما هو المتعارف في جميع البلدان النامية، وهذا من احد العوامل لإيجاد فرص العمل للعاطلين، ومن الواضح ان له دوراً كبيراً في استقرار البلد وأمنه وحسن ظن الشعب بالحكومة، لأن هذه الخدمات تخفف من آلام الشعب وتزودهم بالثقة.
4- عدم صرامة الحكومة مع الإرهابيين والقتلة والمشاغبين والمنحرفين في البلد، اذ على الحكومة أن تدفن أية فتنة تظهر في مكانها قبل انتشارها.
5- اختلاف الكتل السياسية والأحزاب على المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة بدون الأخذ بنظر الاعتبار مصالح البلد والشعب ككل.
6- الفساد الإداري والمالي من جهة واختلاف الرواتب العشوائية من جهة أخرى، ولكل من هذه العوامل دور كبير في ظهور هذه الدعاوي المنحرفة والمضلة والهزيلة والمخجلة من هنا وهناك.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعم الخير والسلام أرجاء عراقنا الحبيب وان يحفظ المؤمنين من كيد الأعداء الظالمين، انه سميع مجيب.
مكتب سماحة آية الله العظمى
الشيخ محمد إسحاق الفياض
النجف الأشرف
16/محرم الحرام/1429هـ
|
|
|
|
|