بسمه تعالى
لنلقي نظرة على موقف أمهات المؤمنين الملتزمات بأوامر الله و أوامر رسول الله ..
المستدرك - الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 129 الشاملة
4611 - حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي و أعز علي من نفسي ابني عمر
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
________________
فتح الباري شرح صحيح البخاري 0 ابن حجر العسقلاني - كتاب فضائل الصحابة » باب فضل عائشة رضي الله عنها
3561 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا
الشروح
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عَمَّارٍ ( إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ ) أَيْ زَوْجَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) وَعِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قَالَ لَهَا : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلَعَلَّ عَمَّارًا كَانَ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ . " لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا " قِيلَ : الضَّمِيرُ لِعِلِّيٍّ ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي كَانَ عَمَّارٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ اللَّهُ وَالْمُرَادُ بِاتِّبَاعِ اللَّهِ اتِّبَاعُ حُكْمِهِ الشَّرْعِيِّ فِي طَاعَةِ الْإِمَامِ وَعَدَمِ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ ، وَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ فَإِنَّهُ أَمْرٌ حَقِيقِيٌّ خُوطِبَ بِهِ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَلِهَذَا كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَقُولُ : لَا يُحَرِّكُنِي ظَهْرُ بَعِيرٍ حَتَّى أَلْقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَالْعُذْرُ فِي ذَلِكَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَوِّلَةً هِيَ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَكَانَ مُرَادُهُمْ إِيقَاعَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَأَخْذَ الْقِصَاصِ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ، وَكَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ الِاجْتِمَاعَ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَطَلَبَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ الْقِصَاصَ مِمَّنْ يَثْبُتُ عَلَيْهِ الْقَتْلُ بِشُرُوطِهِ .
_________________
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا - الجزء 10 الصفحة 262
[ 3889 ] قوله ( هي زوجته في الدنيا والاخرة يعني عائشة ) كذا رواه الترمذي مختصرا ورواه البخاري من وجه آخر عن الحكم سمعت أبا وائل قال لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها
قال العيني قوله بعث علي أي بن أبي طالب وكان علي رضي الله عنه بعث عمار بن ياسر والحسن ابنه إلى الكوفة لأجل نصرته في مقاتلة كانت بينه وبين عائشة بالبصرة ويسمى بيوم الجمل بالجيم وقوله ليستنفرهم أي ليستنجدهم ويستنصرهم من الاستنفار وهو الاستنجاد والاستنصار وقوله خطب جواب لما قوله إنها أي أن عائشة زوجة النبي في الدنيا والاخرة
وروى بن حبان من طريق سعيد بن كثير عن عائشة أن النبي قال لها أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والاخرة انتهى
وقال الحافظ بعد ذكر حديث عائشة هذا فلعل عمارا كان سمع هذا الحديث من النبي وقال وقوله في الحديث لتتبعوه أو إياها
قبل الضمير لعلي لأنه الذي كان عمار يدعو إليه والذي يظهر أنه لله
والمراد باتباع الله حكمه الشرعي في طاعة الإمام وعدم الخروج عليه ولعله أشار إلى قوله تعالى وقرن في بيوتكن فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي
ولهذا كانت أم سلمة تقول لا يحركني ظهر بعير حتى ألقي النبي والعذر في ذلك عن عائشة أنها كانت متأولة هي وطلحة والزبير وكان مرادهم إيقاع الإصلاح بين الناس وأخذ القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنهم أجمعين وكان رأي علي الإجتماع على الطاعة وطلب أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه
قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والبخاري
___________________
مسند أحمد بن حنبل - بتعليق الأرنؤوط - الجزء السادس الصفحة 324
26794 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج وحدثنا يزيد بن هارون قالا أنا بن أبى ذئب وإسحاق بن سليمان قال سمعت بن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهورالحصر قال فكن كلهن يحججن الا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد ان سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن سليمان في حديثه قالتا والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه ثم ظهور الحصر وقال يزيد بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
_______________
مسند أبي يعلى الأحاديث بأحكام حسين سليم أسد الجزء 13 الصفحة 64
7154 - حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب قال : حدثني صالح مولى التوأمة : عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال للنساء عام حجة الوداع : هذه ثم ظهور الحصر قال : فكن كلهن يحججن إلا سودة بنت زمعة و زنيب بنت جحش فإنهما كانت تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
______________________
الجامع لأحكام القرآن - القرطبي - الجزء 14
قوله تعالى : وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى فيه أربع مسائل :
. كما روي أن عمارا قال لعائشة رضي الله عنها : إن الله قد أمرك أن تقري في منزلك ، فقالت : يا أبا اليقظان ، ما زلت قوالا بالحق ! فقال : الحمد لله الذي جعلني كذلك على لسانك .
.... إلى أن قال
الثالثة : ذكر الثعلبي وغيره : أن عائشة - رضي الله عنها - كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها . وذكر أن سودة قيل لها : لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت ، وأمرني الله أن أقر في بيتي . قال الراوي : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها . رضوان الله عليها
________________
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي - الجزء 16 الصفحة 109
(( ونحوه ما أخرجه عبد بن حميد . وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : ثبت أنه قيل لسودة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ما لك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله تعالى أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها لأن ذلك مبني على اجتهادها كما أن خروج الأخوات مبني على اجتهادهن ، نعم أخرج أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه عام حجة الوداع : " هذه ثم لزوم الحصر " قال : فكان كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش . وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد بقوله عليه الصلاة والسلام : هذه الخ أنكن لا تعدن تخرجن بعد هذه الحجة من بيوتكن وتلزمن الحصر وهو جمع حصير الذي يبسط في البيوت من القصب وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً وهو في معنى النهي عن الخروج للحج فلا يتم ما ذكر أولاً ويشكل خروج سائر الأزواج لذلك . ))
__________________
الدر المنثور - عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي - الجزء 6 الصفحة 600
(( وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال : فكان كلهن يحجن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم "
وأخرج ابن أبي حاتم عن أم نائلة رضي الله عنها قالت : جاء أبو برزة فلم يجد أم ولده في البيت وقالوا ذهبت إلى المسجد فلما جاءت صاح بها فقال : ان الله نهى النساء ان يخرجن وأمرهن يقرن في بيوتهن ولا يتبعن جنازة ولا يأتين مسجدا ولا يشهدن جمعة ))
_____________
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير - محمد بن علي الشوكاني - الجزء 4 الصفحة 396
(( وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : نبئت أنه قيل لسودة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها ))
__________________
الكشف والبيان - الثعلبى - الجزء 11 الصفحة 127
أخبرنا عبدالله بن حامد عن محمد بن خالد،عن داود بن سليمان،عن عبدالله بن حميد،عن يزيد بن هارون،عن هشام،عن محمد قال : نُبئت أنَّه قيل لسودة زوج النبي (عليه السلام) : مالكِ لا تحجّين ولا تعتمرين كما يفعلنَّ أخواتك؟ فقالت : قد حججت واعتمرت، وأمرني الله تعالى أنْ أقرَّ في بيتي،
فوالله لا أخرج من بيتي حتّى أموت.
قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أُخرجت جنازتها. ))
__________
و أيضاً نجده في هذه المصادر لتفاسير القرآن الكريم :
تفسير البحر المحيط - أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان -الجزء 9 الصفحة 150
أحكام القرآن للكيا الهراسى - عماد الدين بن محمد الطبري ، المعروف بالكيا الهراسي (المتوفى : 504هـ) - الجزء 4 الصفحة 62
تفسير السراج المنير - محمد الشربيني الخطيب الجزء 1 الصفحة 3368
_____________
قلتُ كربلائية حسينية : أين هذه الطاعة لله و لرسوله التي أبدتها زوجات رسول الله من عائشة الخارجية .. أليست هي الأحق و ذات المزية و المرتية العلية كما يقول ابن كثير فمن المفروض أن تكون هي أولى من تقول لا يحركني ظهر بعير أليس كذلك ..؟؟!!