الحمدُ للهِ الذي مَنَّ علينا بهذا الفرجِ الكَريم . الذي فيهِ ذهابُ هذهِ الأدرانُ المعنوية وغيابُ هذهِ الدُنيا التي ما زالت تُلحقُ الأذى بنا وتُنزلُ علينا بظالميها الذينَ هُم أركانها.. بأنفسنا كُلُ وسائلِ الأرهابِ والتحطيم الذاتي الذي تتلاشى بهِ ألأنفس وصور الكرامات. ويذهب ذلك الجُهد الذي طالما حافظنا عليه بتحصينهِ بالكرامة والعلو الذي أرادهُ الله عزّ وجل ..لعبادهِ المؤمنين ((وأنتم الأعلونَ إن كُنتم مؤمنين )) فإنَ هذهِ المرحلة التي أعيشها وأنا أكتبُ لكم هذهِ الكلمات ومعها أخبارُ تنفيذِ الإعدام لاتنمُ في صدري إلا عن حالةِ الكبرياء حين ((او حيث الكلمة غير واضحة في الرسالة )) حال الشيء الرهيب الذي يُطلقُ عليهِ من قبلِ المؤمنين الموت ومن قبلِ العرفانيين الحياة .. نعم إنها الحياة إذ يذهب هذا الجسد الى ذلك التُراب الذي تساقطَ عليهِ دمهُ فأصبحَ طيباً طاهراً وتذهب تلك الروح متلبسة بجسدٍ برزخيّ تنعمُ بهِ وترى فيهِ نور الله عزّ وجل..بالقُربِ والمُكاشفة من عالمِ الملكوتِ الرباني ..
في هذهِ اللحظاتِ الصعبة التي تتقطرُ بها الرحمةُ الإلهية على هذهِ الأجسادِ البالية ..كلُ هذا وأنا أقرأ القرآن للقاطع ولنفسي مع العلم أنني أولُ إسمٍ في قائمةِ الأعدام وأولُ من سينفذُ بهِ إن شاء الله تعالى ، أتمنى ذلكَ اليوم يومُ المُكاشفة ، اللقاء ، وأحتبسُ الدموعَ في عيني شوقاً الى ذلك اليوم ذلكَ اللقاء القُدسي الذي تتلاقى فيهِ أرواحُ المؤمنين ..
الحمدُ للهِ على مافعلَ وعلى ماسيفعل ..
في هذهِ اللحظة بالذات لا أنتظرُ إلا أنوارَ الكرامةِ الإلهية ..لستُ نادماً على هذهِ المسيرة التي في إعتقادي ويقيني ..أنها مُباركة بتلكَ الهتافاتِ الملائكية التي أسمعُ صداها وهيَ تُعلنُ عن بدايةِ فجرٍ جديد نقضيهِ في غياباتِ البرزخ الخالد الذي يتفجرُ بقيامِ الساعةِ المشهودة التي يجدُ فيها الأخلاء عداوةً إلا المُتقين ، إنها لحظةُ شوقٍ أسكبها لكم متلبسة بلباسِ الشوقِ لأن نترافقُ معكم معاً في ذلك العالمِ الخالد ،
إنها جنةُ الخلدِ العظيم التي أتمنى أن نجتمّعَ فيها كُلنا دونَ إستثناء إن شاء الله فهل أنتم على إستعدادٍ لهذا اللقاء ..
أكتبُ لكم هذهِ الكلمات من زنزانةِ الموتِ وساعاتِ التنفيذ قد إقتربَ وحانَ التحرك نحو طريق النور طريق الشهادة .. والحمدُ للهِ ربِ العالمين
إبنكم المغفور لهُ بحقِ محمدٍ وآلهِ
قصي أبو عبدالله
كتبتها ليلة تنفيذ الأعدام
12/11/1997
ليلة ولادة أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم عجل لوليك الفرج .. والعافية والنصر ..وامنن علينا برضاه ..
وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه و خيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهاتهم تلك مازالت تدوي في اسماع الاحرار
دمائهم اللتي رتلت العشق العلوي سالت على ارض بكتهم قبل ان يعلم احباؤهم
كلمات هذا الشهيد مؤلمة وجميله بنفس الوقت
حروفه نسجت معاني تلألأت من بين القضبان فاستطاعت ان تخرج لتكون ذكرى
الشكر لكِ غاليتي ام جعفر على نقلكِ لنا حروف احد شهدائنا الاكارم الذين رحلو وسجلو في كتب التاريخ ظلاماتهم..
بارك الله بكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم عجل لوليك الفرج .. والعافية والنصر ..وامنن علينا برضاه ..
وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه و خيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهاتهم تلك مازالت تدوي في اسماع الاحرار
دمائهم اللتي رتلت العشق العلوي سالت على ارض بكتهم قبل ان يعلم احباؤهم
كلمات هذا الشهيد مؤلمة وجميله بنفس الوقت
حروفه نسجت معاني تلألأت من بين القضبان فاستطاعت ان تخرج لتكون ذكرى
الشكر لكِ غاليتي ام جعفر على نقلكِ لنا حروف احد شهدائنا الاكارم الذين رحلو وسجلو في كتب التاريخ ظلاماتهم..
بارك الله بكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بالف خير
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدْ
نَعم هِيَّ حروفٌ من نورِ دمائهمُ الزاكية
لطالما كابدتِ القهرَ في سجون الظالمين
ولكن بالنهاية دمُهُمْ وحروفهم ومسيرتهم
بقيت مشعلاً ينير دروب الأحرار في كُلِ مكان
مولاتي العزيزة عاشقة النجف
كُلُّ الشُكرِ لجنابكِ الكريم
للتواصل الطيب
نَعم حَزينةٌ هيَ ومُحزنة
وهذا حالُ العراق من حُزنٍ لِحزن
نسأل الله أن يفرجَ عنا بفرجهِ العاجل القريب
مولاتي ربيبة مولاتي فاطمة
سلمتِ حبيبتي هو ذا قلبُ المؤمن
يحزن لأخوتهِ وما حَلَّ بهم
سلم اللهُ قلبكِ الطاهر
لكِ إمتناني ومحبتي