هو من صميم الاسرة الهاشمية التي عرفت بالنبل والشهامة وقراية الضيف ونجدة الضعيف وحماية الجار
وهم افذاذ الرجال واعيانهم
جدهم هاشم
فهو أشرف من في مكّة ، وكان مضرب المثل في جوده ، وهو الذي كان يطعم الحجّاج بمكّة ومنى وعرفة ، وهو أوّل من سنّ الرحلتين لقريش الرحلة إلى اليمن والرحلة إلى الشام
عبد المطّلب
من سادات بني هاشم ومن عيونهم ومن مفاخر قريش السيّد الجليل عبد المطّلب ، فقد كان في شبابه من أنبل فتيان قريش ، وفي شيخوخته كان من أوقر وأجلّ شيوخ عصره حتى لقّب بشيبة الحمد ، وذلك لكثرة حمد الناس وثنائهم عليه ، وقد اسندت إليه رفادة الحجّاج وسقايتهم بعد وفاة عمّه ، وقد لاقى جهدا شاقّا وعسيرا في جمع الماء ، فكان يجمعه من المطر وغيره في أحواض من الأدم ويقدّمه لحجّاج بيت الله الحرام ، وهو الذي أخرج ماء زمزم بعد أن جهل القرشيّون موضعه
ابوه
أبو طالب :
أمّا أبو طالب فهو حامي الإسلام ، والرصيد الأعظم للدعوة الإسلامية منذ بزوغ نورها ، فهو القوّة الضاربة التي حمت الإسلام حينما هبّت طغاة قريش وعتاتهم لإطفاء نور الله وإخماد شعلة التوحيد ، ومن المؤكّد أنّه لو لا حماية أبي طالب للنبيّ لما استطاع أن يبلّغ رسالة ربّه ، ويقف بعزم وشموخ أمام تلك الوحوش الكاسرة مستهينا بها محتقرا لأصنامها ساخرا من تقاليدها وعاداتها ، ونعرض ـ بإيجاز ـ إلى بعض مواقفه البطولية في نصرة الإسلام ، والذبّ عن حمى الرسول التي سجّلت له بمداد من النور والفخر
وعنى أبو طالب عناية بالغة بالنبيّ ، وقام بجميع خدماته وشئونه ، وتولّى رعايته منذ نعومة أظفاره ، فكان المربّي والحارس له ، فقد علم بما سيكون في مستقبل حياته من السمو والعظمة ، وأنّه سيملأ الدنيا نورا ووعيا ، وأنّه رسول ربّ العالمين ، وخاتم المرسلين ، وسيّد النبيّين ،
وقد جاء جماعة من رؤساء قريش إلى أبي طالب وعرضوا عليه أن يسلّم لهم النبيّ لتصفيته جسديا ويعطوه عوض ذلك عمارة وهو من أنبل فتيان قريش ، ومن أصبحهم وجها ، فسخر منهم أبو طالب وصاح بهم : « والله ما أنصفتموني أيّها الحمقى ، تبّا لكم وسحقا! أتريدون منّي أن اعطيكم روحي وولدي لتقتلوه ، وتعطوني ابنكم اربّيه لكم! ما لكم كيف تحكمون ، أترجون منّي أن أستبدل محمّدا بعمارة بن الوليد ، فو الذي نفسي بيده لو أعطيتموني العالم كلّه لما استبدلته بظفر من رجل محمّد ، فإليكم عنّي ، لا تكلّموني ، وإلاّ علوت رءوسكم بالسيف
لقد كانت مواقف أبي طالب متميّزة بروح الإيمان ، فقد اعتنق الإسلام وجاهد في سبيله كأعظم ما يكون الجهاد ، ولو لاه لما قام الإسلام على سوقه عبل الذراع شامخ الكيان ، فما أعظم عائدته على الإسلام والمسلمين
امـــهُ
فاطمة بنت أسد
هي السيّدة الزكية ، وهي من سيّدات عصرها في عفّتها وطهارتها وسموّ ذاتها
وقامت هذه السيّدة الطاهرة بدور مهمّ في خدمة النبيّ ، وكانت تفضّله في الرعاية والحنان على أولادها ، وكان النبيّ يكرمها ويعظّمها ويدعوها امّه
هو السراج المنير والطريق المستقيم وزوج الطاهرة البتول و باب علم الله
واخا الرسول وقائد الغر المحجلين ووصي رسوله هو شمس الهدى ونورالولاية والد السبطين الحسن والحسين اسد الله الغالب
الضيغم البطل
وحجه الله على خلقه
هو الإمام علي بن ابي طالب أمير المؤمنين
حيث يقول
« والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا عبد مناف ولا هاشم صنما ، وإنّما كانوا يعبدون الله ، ويصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به
شق ركن الكعبة ودخول ام الامام للولادة فيه بمعجزة الهية
الشيء المحقّق الذي اتّفق عليه المؤرّخون والرواة هو أنّ الإمام أمير المؤمنين قد ولد في الكعبة المقدّسة ولم يولد بها أحد سواه ، وكان ذلك من آيات سموّه وعظيم مكانته عند الله تعالى ، فقد اختار لولادته أفضل مكان في الأرض وهو البيت المعظّم
وصف الرواة كيفيّة ولادة إمام المتّقين فقالوا : إنّ والدته السيّدة الزكية فاطمة لمّا أحسّت بالطلق نهضت وهي مبهورة الأنفاس ، فاتّجهت صوب الكعبة المقدّسة ، وهي على يقين لا يخامره شكّ أن لحملها شأنا كبيرا عند الله تعالى ، ولمّا مثلت أمام الكعبة اتّجهت بعواطفها نحو الله تعالى ، وأخذت تناجيه وتدعوه أن ييسّر لها ولادتها ، وتعلّقت بأستار الكعبة قائلة :
« ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل ... وانّه بنى البيت العتيق ، فبحقّ الذي بنى هذا البيت وبحقّ المولود الذي في بطني لمّا يسّرت عليّ ولادتي ..
وما انتهت السيّدة فاطمة من دعائها حتى انشقّ لها جدار البيت المعظّم فدخلت فيه وقلبها مطمئن بذكر الله تعالى وبعظمة وليدها الذي ستضيء الدنيا به.
وليدها المبارك حجّة الله في أرضه الذي طوّق الدنيا بمواهبه وعبقرياته.
لقد ولد هذا العملاق العظيم في أقدس بيت من بيوت الله ليضيء رحابه ويرفع فيه شعلة التوحيد والإيمان.
لقد ولد أخو النبيّ المصطفى ، وباب مدينة علمه ، وناصر دينه ، وحامي رسالته.
لقد ولد أبو الغرباء ، وأخو الفقراء ، وملاذ المنكوبين ، وصديق المحرومين.
لقد ولد هذا الإمام العظيم الذي غيّر بكفاحه ونضال ابن عمّه مجرى التأريخ وأقاما كلمة العدل والحقّ في الأرض.
مصادر ولادة الامام علي بن ابي طالب في كتب المسلمين
قال ابن عباس:
نزل في عليّ أكثر من ثلاثمائة آيةٍ في مدحه
اضع بين ايديكم ايها الطيبين فقط بسورة البقرة كم نزل في الامام علي والباقي تستطيعون من خلال هذاالرابط الوقوف على حقيقة مانزل في علي في القران الكريم الرابط
وحينما كان الإمام في فجر الصبا أصابت قريشا أزمة مادية وضائقة اقتصادية تأثّر منها أبو طالب ، فانبرى رسول الله إلى عمّيه حمزة والعباس وطلب منهما أن يتحمّلا ثقل عمّه ، فاتّجهوا صوبه وعرضوا عليه الأمر ، فقال لهم : دعوا لي عقيلا وخذوا من شئتم ، وكان شديد الحبّ لابنه عقيل فأخذ العباس طالبا ، وأخذ حمزة جعفرا ، وأخذ الرسول عليّا ، وقال لهما : اخترت من اختاره الله عليكما ـ يعني عليّا ـ ، فكان الإمام في حجر رسول الله
إنّ الإمام 7 كان من ألصق الناس برسول الله ومن أكثرهم تطبّعا بأخلاقه وفهما لرسالته ، ولمّا أعلن النبيّ ثورته الكبرى على الأفكار الجاهلية وعاداتها ، كان الإمام في فجر الصبا يذبّ عنه ، ويحميه من صبيان قريش الذين كانوا يحاربونه بالحجارة ويقذفونه بالتراب ، ويصيحون وراءه ساحر ومجنون ، وكان الإمام يوقع بهم الضرب واللكم فينهزمون إلى امّهاتهم وآبائهم وكان ذلك أوّل جهاد له في سبيل الإسلام
وقد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة. وضعني في حجره وأنا وليد ، يضمّني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسّني جسده ، ويشمّني عرفه. وكان يمضغ الشّيء ثمّ يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل. وكنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر امّه ، يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به
ووصف النبيّ أخاه ووصيّه بهذه الأوصاف الرفيعة ، قال : « من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه ، وإلى نوح في حكمه ، وإلى يوسف في جماله ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب
وحديث النبي الثابت عند كل المسلمين حديث الغدير
هو يروي خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى أن يقول : ثم قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا ترجعوا بعدي كفارا مضلين يملك بعضكم رقاب بعض ، إني قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا هل بلغت " ؟ قالوا : نعم ، قال : " اللهم اشهد " . ثم قال إنكم مسؤولون ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب " .
وخرج ليلا منصرفا إلى المدينة ، فصار إلى موضع بالقرب من الجحفة ، يقال له : غدير خم ، لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة ، وقام خطيبا ، وأخذ بيد علي بن أبي طالب ، فقال : " ألست أولى
بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قالوا بلى ، يا رسول الله . قال : " فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . ثم قال " أيها الناس ، إني فرطكم على الحوض ، وأنتم واردي على الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن
الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " . قالوا : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : " الثقل الأكبر : كتاب الله ، سبب طرفه
بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تضلوا ، ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي
ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ،
ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي " . ثم قال : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " .
فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أقول أبياتا ؟ فقال : " قل ببركة الله تعالى " . فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا
بأني مولاكم نعم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت ولينا * ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا
مصادر حديث الغدير من كتب عامة المسلمين بمختلف مذاهبها من هنا
موقع جغرافي لغدير خم
موقع الغدير ويظهر فيه الجبل
والان مع النجف الاشرف الذي اختاره الامام علي ليكون فيه عاصمة خلافته ومكان دفنه
ـ الصدّيق :
لقّبه النّبيّ صل الله عليه واله بذلك ، وإنّما لقّب به لأنّه صدّق رسول الله وآمن بجميع ما جاء به من عند الله تعالى ، وقد أسلم قبل أن يسلم غيره ، قال :
« أنا الصّدّيق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم » . وقد اشتهر هذا اللقب في عصره وعرف به. يقول الصحابي الكبير مالك الأشتر مخاطبا الإمام : « أنت الصدّيق الأكبر ». أجل والله إنّه الصدّيق الأكبر الذي لا يضارعه أحد من المسلمين في ذلك.
الوصي :
من الألقاب الكريمة التي عرف بها الإمام « الوصي » أي وصي
رسول الله ، وقد أضفاه عليه الرسول ، فقد منحه ذلك في كوكبة من الأحاديث كان منها :
وكل المسلمين تعرف قدره وتقصده
3 ـ الفاروق :
لقّب الإمام بالفاروق لأنّه يفرق بين الحقّ والباطل ، وقد اقتبس هذا اللقب
من الأحاديث النبوية التي أضفت عليه ذلك ، وهذه بعضها :
ـ روى أبو ذرّ وسلمان أنّ النبيّ 6 أخذ بيد عليّ 7 وقال : « إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصّدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الامّة يفرق بين الحقّ والباطل
ـ يعسوب الدين :4
اليعسوب في اللغة فحل النحل ، ثمّ اطلق على السيّد الشريف في قومه ، وهو من ألقاب الإمام ، لقّبه النبيّ بذلك ، فقد قال له : « هذا ـ وأشار إلى الإمام ـ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظّالمين
5 ـ الوليّ :
من الألقاب الرفيعة التي تقلّدها الإمام ( الوليّ ) ، وقد منحته السماء هذا الوسام العظيم ، قال تعالى :
( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (سورة المائدة اية 55).
نزلت الآية الكريمة في حقّ الإمام حينما تصدّق بخاتمه على المسكين ، وقد حصرت الآية الولاية العامّة على الناس في الله تعالى ورسوله والإمام ، وعبّرت عنه بصيغة الجمع ، وهي : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) دون المفرد ؛ تعظيما لشأنه وإكبارا لسموّ منزلته
ـ أمير المؤمنين :6
من الألقاب الشائعة للإمام ( أمير المؤمنين ) حتّى أنّه إذا اطلق فلا ينصرف إلى سوى الإمام ، يقول الدكتور زكي مبارك :
« أمير المؤمنين هو اللقب الاصطلاحي لعليّ بن أبي طالب ، فإن رأى القارئ في كتاب قديم من غير نصّ على اسم فليعرف أنّ المراد هو عليّ بن أبي طالب » ، وقد أفضى النبيّ هذا اللقب عليه.
7 ـ الأمين :
:
من ألقاب الإمام ( الأمين ) لقّب بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين ، وقد منحه هذا اللقب الرسول فقد قال له :
« يا عليّ ، أنت صفيّي وأميني
8 ـ الهادي :
من ألقاب الإمام ( الهادي ) ، فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين ، وقد اقتبس هذا اللقب من
قول النبيّ :
« أنا المنذر وعليّ الهادي ، وبك يهتدي المهتدون
9 ـ الاذن الواعية :
من الألقاب الكريمة للإمام ( الاذن الواعية ) ، فقد كان اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ ، وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) :
« سألت ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ » ، فقال عليّ : « فما نسيت شيئا بعد ،
10 ـ المرتضى :
من ألقابه الكريمة ( المرتضى ) لقّب بذلك لأنّ الله ارتضاه وصيّا للنبيّ وخليفة له من بعده ، أو لأنّ الله تعالى ارتضاه لسيّدة النساء زهراء الرسول زوجا
11 ـ الأنزع البطين :
لقّب الإمام بذلك لأنّه كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلاّ من خلفه ، وكان عظيم البطن ولكن بلا بطنة. يقول الجواهري في جوهرته التي رثى بها أبا الأحرار الإمام الحسين :
فيا بن البطين بلا بطنة
و يا ابن الفتى الحاسر الأنزع
سأل رجل عبد الله بن عباس حبر الامّة ، فقال له : اخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه؟ فأجابه ابن عبّاس : أيّها الرجل ، والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله أفضل منه ، وإنّه لأخو رسول الله ، وابن عمّه ووصيّه وخليفته على امّته ، وانّه الأنزع من الشرك ، بطين من العلم ، ولقد سمعت رسول الله يقول : « من أراد النّجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع ـ يعني الإمام »
12 ـ الشريف :
أمّا الإمام فهو من أشرف الناس بحسبه ومثله وورعه وتقواه ، وقد آمن بذلك
أعداؤه وخصومه ، فقد روى المؤرّخون أنّ الجيش العباسي لمّا أحاط بمروان آخر ملوك الأمويّين قال لبعض وزرائه : إنّ هذا الجيش ـ أي الجيش العباسي ـ بحاجة لعليّ ، فأنكر عليه ذلك ، وقال له : إنّ عليّا جيش بذاته ، فقال له مروان : لقد عزب عنك ما أردته ، إنّ هذا الجيش بحاجة لعليّ في شرفه ونبله ، فإنّه إذا استولى علينا يستأصل نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ، ولا يتركون منّا نافخ رماد ، وإذا كان عليّ قائدا للجيش فإنّه لا يعمل ذلك معنا يصدّه شرفه ونبله عن اقتراف ذلك. وصدق مروان في تفرّسه فإنّ العبّاسيّين حينما استولوا على الحكم استأصلوا شأفة الأمويّين ، ومثّلوا حتّى
13 ـ بيضة البلد :
من ألقابه الكريمة ( بيضة البلد ) كما كان أبوه بيضة مكّة ومصدر عزّها وشرفه
14 ـ خير البشر :
لقّبه النبيّ ( خير البشر ) ، وقد ورد ذلك في كوكبة من الأحاديث هذه بعضها :
ـ روى الخطيب البغدادي بسنده عن جابر ، قال : قال رسول الله : « عليّ خير البشر فمن امترى فقد كفر » ).
ـ قال رسول الله : « عليّ خير البشر من شكّ فيه كفر
15 ـ سيّد العرب :
من الألقاب الكريمة للإمام ( سيّد العرب ) أضفاه عليه النبيّ ، قال : « أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب » ).
وروت عائشة أنّ رسول الله قال : « ادعوا لي سيّد العرب » ، فقلت :
يا رسول الله ، ألست سيّد العرب؟ قال : « أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب
16 ـ حجّة الله :
من ألقابه العظيمة ( حجّة الله ) فقد كان حجّة من الله على عباده يهديهم للتي هي أقوم وينير لهم طرق الهداية ، منحه هذا اللقب النبيّ قال : « أنا وعليّ حجّة الله على عباده
إني أتيتك أجتليك وأبتغي
ورداً فعندك للعطاش معين
السلام عليك ياسيدي وامامي ومولاي علي بن ابي طالب ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار
وقـــــل لمــــن كــان قد أقصاكَ عن يدهِ
عـفـواً اذا جـئـت منـــك الـيـــوم اقـتـرب
لعــــل بــــادرةً تـبــــــــــدوا لحـيــــدرةٍ
أن ترتضيك لها الأبــــــــواب والعُــتـُبُ
فــقــد عهـِدنـــاه والصفـــــــراءُ منــكرةٌ
لعينــه وسنــــاهـــــــا عــنـــده لــهــــبُ
مــا قـيــمة الـــذهبِ الــــوهُاج عـنَد يــدٍ
على الســــواءِ لديها الـتـّـبـرُ والتـُــــرُبُ
يكسو اليتامى من الديباج كلّهـــــم ** ويطعم الجائعين البر بالعسل
وعاش في الناس آلافاً مؤلّفــــــــــــــــةً ** عار من الذنب معصوماً من الزلل
ما كان في الحشر عند الله منتفعاً ** إلاّ بحبّ أمير المؤمنين علي
وفد الطوائف المسيحية في العراق بزيارة مرقد امير المؤمنين عليه السلام
ومن كل الطوائف في العراق
الممثل الخاص للامم المتحدة مارتن كوبلر
وفد جامعات روسيا
قصيدة الشاعر بولس سلامة (مسيحي الديانة) في مدح الامام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه
هو فـخر التاريخ لا فخر شعب
يدعيه ويصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواه علي
إن في كل منصف شيعيا
إنما الشمس للنواظر عيد
كل طرف يرى الشعاع السنيا
جلجل الحق في المسيحي حتى
عد من فرط حبه علويا
أنا من يعشق البطولة والإلهام
والعدل والخلاق الرضيا
فإذا لم يكن علي نبيا
فلقد كان خلقه نبويا
أنت رب العالمين إلهي
فأنلهم حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطرت كفي
فهاج الدمع في مقليا
سفر خير الأنام من بعد طه
ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا أرض قري
واخشعي إنني ذكرت عليا
س : ما هي أدلتنا على تفضيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على الخلفاء الثلاثة بشكل خاص والصحابة بشكل عام
الاجابة على هذا الرابط ومن كتب المسلمين من هنا
يا أميرَ المؤمنين المرتضى .. إنّ قلبي عندكم قد وقَفا
كلّما جدّدتُ مدحي فيكم .. قال ذو النُّصب: نسيتَ السَّلفا
مَن كمولايِ عليٍّ زاهدٌ ... طلّق الدُّنيا ثلاثاً ووَفى؟!
مَن دُعِي للطَّيرِ أن يأكلَه؟... ولنا في بعضِ هذا مُكتَفى
مَن وصيُّ المُصطفى عندكم؟ ... ووصيُّ المُصطفى مَن يُصطفى؟
طلب معاوية من ضرار أن يصف له الإمام لأنّه كان من أخلص أحبّائه ، فامتنع ضرار خوفا من معاوية إلاّ أنّه أصرّ عليه ، فقال له :
كان والله! بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من لسانه ، يستوحش من الدنيا وزخرفها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، وكان غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب ، وكان فينا كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن ـ والله! ـ مع تقرّبه لنا وقربه منّا لا نكاد نكلّمه هيبة له ، يعظّم أهل الدين ، ويقرّب المساكين ، لا يطمع القويّ في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، وإنّي أشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ـ وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه ـ قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وهو يقول :
« يا دنيا غرّي غيري ، إليّ تعرّضت أم إليّ تشوّقت؟ هيهات هيهات ، قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير ، وخطرك كبير ، وعيشك حقير ، آه! من قلّة الزّاد ، وبعد السّفر ، ووحشة الطّريق
وها نحن ذا نودعك بحزن اللهم ياالله يارحمن يارحيم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
لتبقى المنائر تعانق السماء
ماذا اقول فيك سيدي وانت بحرا
ماذا اقول سيدي واعدائك اخفوا فضائلك حسدا
واخفوا محبيك مناقبك خوفا
وظهر مابين هؤلاء وهؤلاء ماملأ الخافقين
السلام عليك سيدي وامامي علي بن ابي طالب ورحمة الله وبركاته
بعض ماورد في هذاالرابط من سيرةة فهو من كتاب موسوعة الامام علي
تجدونها عند هذا الرابط
جزى الله كل من كتب وبين سيرة الامام علي
كما الصور فهي من موقع العتبة العلوية
تجدونها من هنا
جزاهم الله خيرا
اما الاشعار فهي متفرقة ان احببتم اي من الشعر لكي اورد اسم الشاعر وجزاهم الله خيرا لنظم القوافي في سيرة الامام علي