أسود الرافدين اسعدوملايين العراقيين تقرير كامل للمباراة
بتاريخ : 26-07-2007 الساعة : 06:31 PM
العراقيون حسموا الماراثونية بالترجيحية واصطادوا النمور الكورية
ابطال الرافدين صمدوا لأكثر من ساعتين ونور بطل أكثر اللحظات توتراً وإثارة
حقق العراق انجازا تاريخيا بتأهله الي المباراة النهائية لكأس آسيا في كرة القدم للمرة الاولي بعد ان اقصي كوريا الجنوبية بفوزه عليها 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر أمس الاربعاء في كوالالمبور في نصف نهائي النسخة الرابعة عشرة.
وكانت افضل نتيجة للعراق في البطولة الاسيوية وصوله الي نصف النهائي عام 1976 قبل ان يحل رابعا. ويلتقي العراق في مباراة القمة الاحد المقبل مع السعودية وانهي العراقيون بالتالي حلم الكوريين باحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخهم، والاولي منذ 47 عاما، اذ سبق ان فازوا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960.
وكانت كوريا الجنوبية تخطت ايران في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما سلبا ايضا، وتألق حارسها لي وونغ جاي وصد ركلتين لمهدي مهداوي ورسول خطيبي.
لكن وونغ جاي فشل في صد اي ركلة للعراقيين أمس، في حين نجح نور صبري في ذلك وصد ركلة يوم كي هون، قبل ان يسدد زميله كيم جونغ وو الركلة الاخيرة بالقائم الايسر.
واكدت مباراة أمس ان المنتخب الكوري الجنوبي يعاني من عقم هجومي واضح حيث سجل لاعبوه ثلاثة اهداف في خمس مباريات فقط، ويمكن ان يوصف بالمنتخب الذي يجيد اللعب والسيطرة علي المجريات لكنه لا يجيد الطريق الي المرمي جيدا.
ولم يقدم المنتخب العراقي في المقابل المستوي الذي ظهر عليه في المباريات الاربع الاولي حتي الان، فكانت العابه الجماعية غائبة تماما لكن محاولاته شكلت خطورة علي مرمي الكوريين.
وفشل اي من الطرفين في التسجيل في الوقتين الاصلي والاضافي، فلجآ الي ركلات الترجيح، فسجل لكوريا لي تشون سو ولي دونغ غوك وتشو جاي جين واهدر يوم كي هون وكيم جونغ وو، في حين سجل للعراق هوار محمد وقصي منير وحيدر عبد الامير واحمد عباس، وحسمت النتيجة قبل تسديد الركلة الخامسة.
اشرك البرازيلي جورفان فييرا مدرب العراق نفس التشكيلة التي خاضت المباريات السابقة وخصوصا ضد فيتنام في ربع النهائي، ولم يكن صالح سدير اساسيا بحكم الاصابة التي تعرض لها في الدور الاول ضد استراليا.
أما التغيير الابرز الذي قام به الهولندي بيم فيربيك مدرب كوريا الجنوبية فكان باشراك تشو جاي جين اساسيا بدلا من لي دونغ غوك، وهو دأب علي الاختيار بين الاثنين منذ بداية البطولة.
قدم المنتخبان عرضا متواضعا في الشوط الاول وتأثرا في النصف الاول منه بالامطار الغزيرة التي هطلت علي ارض الملعب ما حد من ادائهما ومن تحركات اللاعبين، فسيطر البطء علي تحضير الهجمات وانحصر اللعب في منطقة الوسط.
وكان الكوريون اكثر تصميما علي التحكم بالمجريات وبناء الهجمات قبل تمرير الكرة بعرض الملعب، لكن الدفاع تعامل معها جيدا، في حين عمد العراقيون في البداية الي الابقاء علي كثافة عددية في منطقتهم تجنبا لاي هدف مبكر مع التقدم بهدوء في الهجمات لعدم ترك مساحات خالية يستغلها الكوريون، وكانت النتيجة افضلية كورية في معظم فترات الشوط لكن المفارقة ان الخطورة كانت عراقية خصوصا عبر يونس محمود.
كان نشأت اكرم صاحب اول تسديدة باتجاه المرمي الكوري لكن كرته مرت قريبة من القائم الايمن (11)، ثم سنحت اخري امام يونس محمود من الجهة اليسري فتابعها في الشباك الجانبي الايمن للمرمي (16).
فرض المنتخب الكوري افضلية ميدانية لدقائق لكن من دون خطورة تذكر اذ فشل لاعبوه في اختراق المنطقة العراقية فلجأوا الي التسديد من بعيد في اغلب الاحيان. وارسل سون داي هو كرة سيطر عليها الحارس نور صبري بسرسل هولة (22)، ثم كانت واحدة للي تشون سو عالية (25)، وسدد يوم كي هون اخري بيسراه علي يسار المرمي (27).
ورفع المنتخبان وتيرة الاداء في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط التي كانت فيها هجمات العراقيين سريعة، فمرر هوار محمد كرة الي يونس محمود داخل المنطقة تابعها بيسراه لأول أمست القائم الايسر في اخطر محاولات الشوط الاول (40)، ثم سدد يونس اخري لم تكن بعيدة عن المرمي (42).
ابرز الفرص الكورية كانت من ركلة حرة قبل دقيقتين من نهاية الشوط الاول نفذها يوم كي هون علي باب المرمي مباشرة لكن نور صبري تدخل في اللحظة المناسبة مبعدا الخطر.
تحسن الاداء في الشوط الثاني خصوصا مع سعي الكوريين الي التسجيل فكانوا الاكثر سيطرة علي المجريات وحصلوا بالتالي علي عدد من الفرص من دون ان ينجحوا في التسجيل. وبدأت الفرص بكرة تهيأت امام كرار جاسم في الجهة اليسري للمنطقة فسددها باتجاه الزاوية اليمني لكن الحارس لي وونغ جاي سيطر عليها (47).وسنحت لكوريا فرصة بعد دقيقتين عندما وصلت كرة الي لي تشون سو داخل المنطقة ايضا فاستدار وسددها قوية مرت قريبة من القائم الايسر لمرمي صبري.
وارتقي تشو جاي جين لكرة من ركلة حرة من الجهة اليمني فتابعها برأسه عالية قليلا عن المرمي (60)، وابعد صبري كرة بعيدة من نحو 35 مترا سددها يوم كي هيون (66).وقام مهدي كريم بمجهود من الجهة اليمني فتخطي لاعبين قبل ان يسدد كرة مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمي وون جاي (69).
وواصل الكوريون افضليتهم وكاد لي تشون سو يهز الشباك في الدقيقة 71 حين تلقي تهيأت امامه كرة عالية داخل المنطقة وهو في وضع جيد للتسديد فارسلها بالشباك الجانبي من الجهة اليسري للمرمي، ورد كرار جاسم بكرة رأسية علي يمين المرمي (75).
وظهر الارهاق علي لاعبي المنتخب العراقي فكانت مبادراتهم الهجومية غائبة تماما في ربع الساعة الاخير فيما حاولوا فقط منع الكوريين من التقدم والتسجيل، ولم يكونوا السبب الوحيد في عدم اهتزاز شباك نور صبري لان خطورة منافسيهم لم تكن بالدرجة المطلوبة.وانقذ نور صبري مرماه من هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت الاضافي الاول اثر كرة قوية من لي تشون سو من حدود المنطقة.
وكاد المنتخب العراقي يسجل هدفا ثمينا خلافا للمجريات وذلك في الدقيقة الاخيرة من الحصة الاضافية الاولي حين رفع مهدي كريم كرة من الجهة اليمني ابعدها الحارس وون جاي فتهيأت امام هوار محمد اعادها باتجاه المرمي ارتطمت بالقائم الايمن وتابعت طريقها في اتجاه المرمي لكن المدافع كيم جين كيو كان في المكان المناسب لانقاذ الموقف.وارسل لي تشون سو كرة من ركلة حرة علي بعد نحو عشرين مترا علت العارضة بقليل (111).
ونشط العراقيون في الدقائق الاخيرة، فتقدم هوار محمد لمتابعة كرة قريبة من داخل المنطقة ومن دون اي رقابة لكنها مرت امام المرمي مباشرة (113)، ثم اكمل احمد عباس بديل كرار جاسم كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمني برأسه بين يدي الحارس (117).وهو التبديل الوحيد الذي اجراه فييرا رغم الارهاق الذي بدا علي لاعبيه.
فييرا مدرب العراق : نستحق التأهل الي النهائي
بدا البرازيلي جورفان فييرا مدرب منتخب العراق لكرة القدم متأثرا جدا بعد نجاحه في قيادة فريقه الي المباراة النهائية لكأس آسيا للمرة الاولي في تاريخه، معتبرا انه يستحق خوض مباراة القمة.
وقال فييرا اننا سعداء جدا بالطبع، فالمنتخب العراقي يستحق التأهل الي النهائي. وتابع "بذل اللاعبون جهدا كبيرا وكانوا افضل من الكوريين من الناحية البدنية"، مضيفا لقد حصلنا علي فرص اكثر من المنتخب الكوري خصوصا في الشوط الثاني وفي الوقت الاضافي". واوضح المدرب البرازيلي "انها مباراة لا تنسي خصوصا بالنسبة لنا.
من جهته، اعتبر الهولندي بيم فيربيك ان لاعبيه لم يكونوا بالمستوي المطلوب أمس. وقال قدم اللاعبون جهدا كبيرا وحاولوا الوصول الي النهائي لكنه ملم يكونوا جيدين بما يكفي أمس لتحقيق ذلك.
وتابع "يضم المنتخب الكوري العديد من اللاعبين الشباب الذين يفتقدون الخبرة الكبيرة في بطولات كهذه، واعتقد بأنه ما يزال امامهم الكثير ليتعلموه لانهم لم يصنعوا الكثير من الفرص.
ورفض فيربيك الاعلان عما إذا كان سيبقي في منصبه مدربا للمنتخب الكوري ام لا مكتفيا بالقول "لقد اتخذت قراري ولكنني لن اعلنه الان وربما يحصل ذلك في الايام القليلة المقبلة.
وختم المدرب الهولندي قائلا انا فخور بالمنتخب الكوري، فقد بلغ الدور نصف النهائي وكافح لاعبوه حتي الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي للوصول الي النهائي.
مبروك يااسود مبروك ياابطال ماقصرتوا وان شاء الله الكاس الكاس عراقي
باذن الله تعالى حتى تكمل فرحة هل الملايين العراقية في الداخل والخارج