|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 24872
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 4,120
|
بمعدل : 0.70 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
zaineb
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 25-11-2008 الساعة : 09:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله تكميلة القصة...أمل أدركته بين اليقضة والحلم
فجأة وبغير إذن ظهر أمامي شيخ متكأ على عصاه ذو لحية بيضاء موتوسطة الطول ،متجهد الوجه رجل جاز التيسعين من العمر ،عيناه جاحظتان،ظهر مقوس ولباس رث كأنه أفقر أهل زمانه ،يداه ترتجفان من تعب السينين و الأيام .
لما أردت سؤله ....إستدار نحوي وهو ينظر إليَّ بعينيِّ الشفقة لحالي ،كأنه يقول لي :لم الركض كل هذه المسافات !!!!!
هل وجدت مبتغاك ألا وهو الإجابات عن تسؤلاتك العدة؟؟؟؟
في غمرة الحيرة والدهشة اللتي قيدت تفكيري حيت جعلته تفكير عقيم ، وأرعبت فؤادي حثى جعلته سجين الخوف من المجهول، وبعد كل ذاك الإنهاك الجسدي ،عاود الشيخ المسير إلى وجهته، ليختفي من نظريَّ فجأه،كما إختفى الرضيع قبلها عني فجأه.
كأن القدر يريد إظهارهم لي لبرهة ثمَّ إختفا ئهم فجأة،حثى دون أن أعرف سر وجودهم ،ولا سر إختفائهم.
بينما أنا شارد مذهول أفكر في معنى نظراته اللتي كنت أحس وأنا أطلع إليها ، كأنها نار توقد بي إحساسا بالألم ،كأنه ألم مرير يوجع مريض طريح الفراش قد ألمَّ به مرض يستعصى عليه العلاج،أوكأنه ألم ممزوج بلوعة حنين الأهل ..للوطن بعد غربة طويلة ،رحلة بعيدةجرفها إليها تيار الحرمان من لقمة العيش ،لتأمين إحتيجات متطلبات الحياة المادية المعاصرة ،اللتي حرمها قلة العمل بل إنعدامه،جراء إستغلال الطبقة الحاكمة لخيرات ومقدرات البلاد والعباد،ظلم وعذاب السجون اللذي جرهالنا الإحتلال لبلداننا على كل المستويات من المنهج التعليمي...........إلى طحين الخبز
لنرى حروب وحروب أفتعلت بأسماء براقة كالديقراطية.....إلى القضاء على الجوع والبطالة ،فقتلت الملايين والملايين موتا جوعا....تشريدا...أو عن طريق الخطأ كما يسمونها.
بعد كل هذا الأحاسيس اللتي تصب كلها في قالب واحد ألا وهو الحرمان .!!!
حرمان من ماهو جميل في الحياة ،ذاك الحرمان الذي جهد تفكيري في وصفه ليسري معه حرارة جارفة في عروقي توقد لهيبها حثى في جسدي المنهار من رأسي إلى أغمص قدميَّ أنساني حر الصحراء.
ففي دائرة كل التفكير ، وجدتني أمام شاب لازال في مقتبل العمر ،ذو بنية قوية وسيم الوجه،مبتسم الثغر مرتب اللباس...تدل هيئته على الحياء والوقار.
تقدم إليَّ بأدب وإحترام وهو يحمل بين يديه القويتين إناء كبير مجوف ، تقدم وعيناه لا تبارحان النظر إلى الإناء ،كأن لسان حاله يأمرني أن أنظر بدوري داخل الإناء .
خرجت فورا من سجال أفكاري لأنتبه إلى ما حولي ؛إلى الشاب ...ثم إلى الإناء
قطعت تفكيري لأنظر إليه في لهفة محب لمحبه ،لأرى أن ما بداخل الإناء ،أجوبة لكل تساؤلاتي اللتي ظللت أبحت عنها ، وما تحملت من إعياء وإرهاق وصبرت كل هذه المسافات إلا لأجد الأجوبة.
هنا.....مباشرة أفقت من حلمي ،إستيقظت وأنا أجهل مغزى ما راودني من حلم ،لكن بعد برهة ومحاولة إعادة شريط الأحدات اللتي مرت أفقت ،لكن هذه المرة ليس من حلمي بل على حقيقة الحياة الحقة ،والطريق الصحيح في عتمة الزمان المقفر...
لأنطلق من جديد بأمل جديد ،وإلى حلم جديد ،لحقيقة معنى الحياة في حياة لا معنى لها، متناقضة الأطروحات،متداخلة الأحدات حقائق ليست لها ثوابت قائمة،ثوابتها متغيرةأرائهامفتعلة،طريقها سرمدالمعالم،غايته غير مدركة ,حقه حق مسلوب صعب النيل منه،باطله لباسه يومي حياتي للأفراد،أناسه ذو قوميات ليس لها جدور ولا حتى أصول.
كان حلما ،لكنه حلم أيقض فيَّ شعور بأن الحياة بحث عن حقيقة الإنسان عن إنسانية الإنسان،ليخلد مكانا ملائما لتاريخ الإنسان ،إنسانا لايعبث بتاريخ جدوره وأخلاقيته الإنسانية إنسان.
حقا كان حلما ،لكنه حلما نبهني أن للوصول إلى أجوبة الحياة بكل تكاملها وكوامنها لا بد لنا من عدم اليأس والتذمر لأن بالسعي والمثابرة سنصل إلى ما نبحت عنه دون إنتظار من يجرنا إلى فهم محيطنا ومجتمعنا بطرق غير صحيحة بل خاطئة ،لتعزل عنا حقيقة ما يجب علينا إدراكه بأننا جزأ لا يتجزأ من هويتنا الإنسانية،فالإنسان لأخيه الإنسان هو إنسان المحبة و السلام، إنسان الشعور بالرحمة والأمان ،حين يسير هذا الشعور يحكي عن الإنسان عن إنسانيته بكل إنسانية، لسوف نهدم كل الأضاليل الجوفاء التي أرهقنا بها إنسان لا يفكر إلا في طمس الإنسانية في إنسانيته،ويهدم تلك الوصال الوحيد تلك الوصال الرفيع المتبقى لنا من إنسانيتنا في محبة كل بني البشر ، دون النظر إلى للهوية للمجتمع للبلد للمكان للزمان للغة للقومية ،لتظلل بذالك الرحمة والراحة الإنسانية كما شيدها كل الأنبياء وعمل على خلفيتها لتبقى خالدة من أمة إلى أمة الأئمة عليهم أفضل السلام
كان حلما لكنه أمل لنفكر بإنسانية الإنسان....!!!!
أرجو أن تنال شيئا من إنتقادتكم السديدة فلا تبخلو عليَّ بها
|
|
|
|
|