تحدي للوهابية قاطبة: أثبتو لنا وجوب الإمامة من القران الكريم
بتاريخ : 21-04-2011 الساعة : 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على البشير النذير،السراج المنير، الطُهر الطاهر، العلم الظاهر، الدُر الفاخر، الرسول المُسدد، النبي المؤيد، المصطفى الأمجد، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد.
صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل يومين جرت مناظرة بين الأستاذ الفاضل طلال"أبو إسحاق" في البالتوك في غرفة مدينة العلم من الطرف الشيعي.
وبين الشيخ " الطيب" من الطرف السلفي الوهابي.
حول موضوع الإمامة من القرآن الكريم، وتفاجئ الوهابي بطرح الأخ طلال في موضوع الإمامة بشكل جعله يستدل بأدلة الشيعه في وجوب الإمامة, وكثير من الوهابية لم يستمعو لمثل هذا الطرح,,فكانهم أول مرة يستمعون لتلكم الأدلة الدامغة في مسألة الإمامة.
ولمن أراد الإستماع للمناظرة وها أنا الأن, أكرر التحدي لجميع السلفية الوهابية قاطبة بأن يثبتو لنا عقيدة الإمامة - حسب معتقدهم - من القرآن الكريم ,ولآن كثير من الوهابية يجهلون هذه المسألة حسب معتقدهم ,يظنون بأن الشيعه الإمامية قد إنفردو بالإمامة, متجاهلين ما ذكرهُ علمائهم في هذه المسألة, أو بالأحرى جاهلين بها.
نبدأ بِذكر أقوال - بعض- علماء أهل السنة والجماعة في وجوب الإمامة من ثم نُعلق عليها لتتضح المسألة جلياّ.
يقول القرطبي في كتاب الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي ج 1 ص 272
(الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ:إِذَا انْعَقَدَتِ الْإِمَامَةُ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ أَوْ بِوَاحِدٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَجَبَ عَلَى النَّاسِ كَافَّةً مُبَايَعَتُهُ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِقَامَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمَنْ تَأَبَّى عَنِ الْبَيْعَةِ لِعُذْرٍ عُذِرَ، وَمَنْ تَأَبَّى لِغَيْرِ عُذْرٍ جُبِرَ وَقُهِرَ، لِئَلَّا تَفْتَرِقَ كَلِمَةُ الْمُسْلِمِينَ. وَإِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَالْخَلِيفَةُ الْأَوَّلُ وَقُتِلَ الْآخَرُ، وَاخْتُلِفَ فِي قَتْلِهِ هَلْ هُوَ مَحْسُوسٌ أَوْ مَعْنًى فَيَكُونُ عَزْلُهُ قَتْلَهُ وَمَوْتَهُ. وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا) . رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْرَجَهُ مسلم )
كذالك ما ذكره النووي في كتاب: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ط دار إحياء التراث العربي – بيروت ج 12 ص205
(وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ نَصْبُ خَلِيفَةٍ وَوُجُوبُهُبِالشَّرْعِ لَا بِالْعَقْلِ وَأَمَّا مَا حُكِيَ عَنِ الْأَصَمِّ أَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ وَعَنْ غَيْرِهِ أَنَّهُ يَجِبُ بِالْعَقْلِ لَا بِالشَّرْعِ فَبَاطِلَانِ أَمَّا الْأَصَمُّ فَمَحْجُوجٌ بِإِجْمَاعِ مَنْ قَبْلَهُ وَلَا حُجَّةَ لَهُ فِي بَقَاءِ الصَّحَابَةِ بِلَا خَلِيفَةٍ فِي مُدَّةِ التَّشَاوُرِ يَوْمَ السَّقِيفَةِ وَأَيَّامَ الشُّورَى بَعْدَ وَفَاةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا تَارِكِينَ لِنَصْبِ الْخَلِيفَةِ بَلْ كَانُوا سَاعِينَ فِي النَّظَرِ فِي أَمْرِ مَنْ يُعْقَدُ لَهُ )
وكذالك ما ذكره بن حجر الهيتمي في مقدمة كتابه
الصواعق المحرقه ج1 ص 25
( الْمُقدمَة الثَّانِيَة
اعْلَم أَيْضا أَن الصَّحَابَة رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ أَجمعُوا على أَن نصب الإِمَام بعد انْقِرَاض زمن النُّبُوَّة وَاجِب بل جَعَلُوهُ أهم الْوَاجِبَات حَيْثُ اشتغلوا بِهِ عَن دفن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاخْتِلَافهمْ فِي التَّعْيِين لَا يقْدَح فِي الْإِجْمَاع الْمَذْكُور ولتلك الأهمية لما توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ خَطِيبًا كَمَا سَيَأْتِي فَقَالَ أَيهَا النَّاس من كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد الله فَإِن الله حَيّ لَا يَمُوت وَلَا بُد لهَذَا الْأَمر مِمَّن يقوم بِهِ فانظروا وهاتوا آراءكم فَقَالُوا صدقت نَنْظُر فِيهِ
ثمَّ ذَلِك الْوُجُوب عندنَا معشر أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَعند أَكثر الْمُعْتَزلَة بِالسَّمْعِ أَي من جِهَة التَّوَاتُر وَالْإِجْمَاع الْمَذْكُور وَقَالَ كثير بِالْعقلِ وَوجه ذَلِك الْوُجُوب أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بِإِقَامَة الْحُدُود وسد الثغور وتجهيز الجيوش للْجِهَاد وَحفظ بَيْضَة الْإِسْلَام وَمَا لَا يتم الْوَاجِب الْمُطلق إِلَّا بِهِ وَإِن كَانَ مَقْدُورًا فَهُوَ وَاجِب وَلِأَن فِي نَصبه جلب مَنَافِع لَا تحصى وَدفع مضار لَا تستقصى وكل مَا كَانَ كَذَلِك يكون وَاجِبا )
( نكتفي الأن بذكر هؤلاء فقط والقائمة تطول.)
مما تقدم ذِكرهُ نستعرض ما يلي:
1- أن مسألة الإمامة واجبة كما ذكر القرطبي وغيره.
2- وأن هذا الوجوب وجوباُ شرعياّ لا عقلياّ كما ذكره النووي في شرحه.
3- بل أن هذا الوجوب من أهم الواجبات الشرعية كما ذكر ابن حجر الهيتمي.
قبل أن نُكرر سؤالنا المذكور أعلاه, نذكر الوهابية واهل السنة جميعاّ بأن الوجوب الشرعي لابد وأن يستند على مستنداّ شرعياّ , إما من القرأن الكريم أو من السنة النبوية .
وعليه لابد أن تذكرو لنا الدليل الشرعي من:cool: القرآن الكريم على وجوب الإمامة في معتقدكم
نبدأ بِذكر أقوال - بعض- علماء أهل السنة والجماعة في وجوب الإمامة من ثم نُعلق عليها لتتضح المسألة جلياّ.
يقول القرطبي في كتاب الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي ج 1 ص 272
(الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ:إِذَا انْعَقَدَتِ الْإِمَامَةُ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ أَوْ بِوَاحِدٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَجَبَ عَلَى النَّاسِ كَافَّةً مُبَايَعَتُهُ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِقَامَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمَنْ تَأَبَّى عَنِ الْبَيْعَةِ لِعُذْرٍ عُذِرَ، وَمَنْ تَأَبَّى لِغَيْرِ عُذْرٍ جُبِرَ وَقُهِرَ، لِئَلَّا تَفْتَرِقَ كَلِمَةُ الْمُسْلِمِينَ. وَإِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَالْخَلِيفَةُ الْأَوَّلُ وَقُتِلَ الْآخَرُ، وَاخْتُلِفَ فِي قَتْلِهِ هَلْ هُوَ مَحْسُوسٌ أَوْ مَعْنًى فَيَكُونُ عَزْلُهُ قَتْلَهُ وَمَوْتَهُ. وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا) . رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْرَجَهُ مسلم )
كذالك ما ذكره النووي في كتاب: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ط دار إحياء التراث العربي – بيروت ج 12 ص205
(وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ نَصْبُ خَلِيفَةٍ وَوُجُوبُهُبِالشَّرْعِ لَا بِالْعَقْلِ وَأَمَّا مَا حُكِيَ عَنِ الْأَصَمِّ أَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ وَعَنْ غَيْرِهِ أَنَّهُ يَجِبُ بِالْعَقْلِ لَا بِالشَّرْعِ فَبَاطِلَانِ أَمَّا الْأَصَمُّ فَمَحْجُوجٌ بِإِجْمَاعِ مَنْ قَبْلَهُ وَلَا حُجَّةَ لَهُ فِي بَقَاءِ الصَّحَابَةِ بِلَا خَلِيفَةٍ فِي مُدَّةِ التَّشَاوُرِ يَوْمَ السَّقِيفَةِ وَأَيَّامَ الشُّورَى بَعْدَ وَفَاةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا تَارِكِينَ لِنَصْبِ الْخَلِيفَةِ بَلْ كَانُوا سَاعِينَ فِي النَّظَرِ فِي أَمْرِ مَنْ يُعْقَدُ لَهُ )
وكذالك ما ذكره بن حجر الهيتمي في مقدمة كتابه
الصواعق المحرقه ج1 ص 25
( الْمُقدمَة الثَّانِيَة
اعْلَم أَيْضا أَن الصَّحَابَة رضوَان الله تَعَالَىعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ أَجمعُوا على أَن نصب الإِمَام بعد انْقِرَاض زمن النُّبُوَّة وَاجِب بل جَعَلُوهُ أهم الْوَاجِبَات حَيْثُ اشتغلوا بِهِ عَن دفن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاخْتِلَافهمْ فِي التَّعْيِين لَا يقْدَح فِي الْإِجْمَاع الْمَذْكُور ولتلك الأهمية لما توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ خَطِيبًا كَمَا سَيَأْتِي فَقَالَ أَيهَا النَّاس من كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد الله فَإِن الله حَيّ لَا يَمُوت وَلَا بُد لهَذَا الْأَمر مِمَّن يقوم بِهِ فانظروا وهاتوا آراءكم فَقَالُوا صدقت نَنْظُر فِيهِ
ثمَّ ذَلِك الْوُجُوب عندنَا معشر أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَعند أَكثر الْمُعْتَزلَة بِالسَّمْعِ أَي من جِهَة التَّوَاتُر وَالْإِجْمَاع الْمَذْكُور وَقَالَ كثير بِالْعقلِ وَوجه ذَلِك الْوُجُوب أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بِإِقَامَة الْحُدُود وسد الثغور وتجهيز الجيوش للْجِهَاد وَحفظ بَيْضَة الْإِسْلَام وَمَا لَا يتم الْوَاجِب الْمُطلق إِلَّا بِهِ وَإِن كَانَ مَقْدُورًا فَهُوَ وَاجِب وَلِأَن فِي نَصبه جلب مَنَافِع لَا تحصى وَدفع مضار لَا تستقصى وكل مَا كَانَ كَذَلِك يكون وَاجِبا )
( نكتفي الأن بذكر هؤلاء فقط والقائمة تطول.)
مما تقدم ذِكرهُ نستعرض ما يلي:
1- أن مسألة الإمامة واجبة كما ذكر القرطبي وغيره.
2- وأن هذا الوجوب وجوباُ شرعياّ لا عقلياّ كما ذكره النووي في شرحه.
3- بل أن هذا الوجوب من أهم الواجبات الشرعية كما ذكر ابن حجر الهيتمي.
قبل أن نُكرر سؤالنا المذكور أعلاه, نذكر الوهابية واهل السنة جميعاّ بأن الوجوب الشرعي لابد وأن يستند على مستنداّ شرعياّ , إما من القرأن الكريم أو من السنة النبوية .
وعليه لابد أن تذكرو لنا الدليل الشرعي من:cool: القرآن الكريم على وجوب الإمامة في معتقدكم
نعم نريد نصا من القران على وجوب الامامة شرعا كما تقولون أو يقول جماعة منكم ..
كما نريد نصا من القران على ان منكر خلافة ابي بكر كافر كما افتى جماعة من علمائكم
الهاد
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
سأُلبِّي طلبك أيّها الزميل الفاضل على أن تتراجع عن أقوالك الباطلة التي ادّعيتها على علماءنا .
و سأترك للمُتابعين من الأعضاء و الزوار للحُكم على مصدقياتك في الحوار.
و إليك الآن تلخيص من بحث الإمامة العظمى لأحد الباحثين عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي
و بايجاز شديد مُنتقياً فيه ما أحتاج للاستدلال به في موضوعنا متحاشياً التطويل المُمِّل :
أولاً : الأدلة من القرآن الكريم :
(1) قول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾
أورد الطبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه : ( أن أولي الأمر هم الأمراء ) () ثم قال الطبري : أولي الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة فيما كان لله طاعة وللمسلمين مصلحة ) () وقال ابن كثير : ( الظاهر - والله أعلم أن الآية عامة في جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء ) () وهذا هو الراجح .
ووجه الاستدلال من هذه الآية : أن الله سبحانه أوجب على المسلمين طاعة أولي
(2) ومن الأدلة أيضًا قول الله تعالى مخاطبًا الرسول عليه الصلاة و السلام : ﴿ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ... ﴾ الآية () ، وقوله تعالى : ﴿ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ ﴾ () .
1- ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال : « إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم » . ومثله عن أبي هريرة ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي عليه الصلاة و السلام قال : « لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمّروا أحدهم » ()
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فإذا كان قد أوجب في أقلِّ الجماعات وأقصر الاجتماعات ، أن يولي أحدهم ، كان هذا تشبيهًا على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك ) أ . هـ () .
2- ومنها الحديث الذي رواه أبو أمامة الباهلي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال : « لينقضن عرى الإسلام عروة ، عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضًا الحكم ، وآخرهن الصلاة » () .
3- ومنها أيضًا الحديث المشهور في السنن عن العرباض بن سارية عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال - من حديث طويل - « إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة » () .
الإجماع :
إجماع الصحابة رضوان الله عليهم على تعيين خليفة للنبي عليه الصلاة و السلام بعد وفاته ، بل حتى قبل دفنه وتجهيزه () .
وقد ورد في ذلك عدة روايات منها ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله عليه الصلاة و السلام مات ، وأبو بكر بالسنح () قال إسماعيل - يعني بالعالية - فقام عمر يقول : والله ما مات رسول الله عليه الصلاة و السلام ، قالت : وقال عمر : والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك ، وليبعثنَّه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ، فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله عليه الصلاة و السلام فقبَّله فقال : بأبي أنت وأمي طبت حيًا وميتًا ، والذي نفسي بيده ، لا يذيقنك الله الموتتين أبدًا ، ثم خرج فقال : أيها الحالف على رسلك . فلما تكلم أبو بكر جلس عمر ، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال : ألا من كان يعبد محمدًا عليه الصلاة و السلام فإن محمدًا قد مات . ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقال : ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾ () ، وقال : ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ () . قال : فشنج الناس يبكون ، قال : واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، فقالوا : منا أمير ومنكم أمير ، فذهب إليهم أبو بكر وعمر وعبيدة ابن الجراح ، فذهب عمر يتكلم ، فأسكته أبو بكر ، وكان عمر يقول : ( والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلامًا قد أعجبني خشيت ألا يبلغه أبو بكر ) ثم تكلم أبو بكر ، فتكلم أبلغ
الناس ، فقال في كلامه : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، فقال حُباب بن المنذر : والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : لا ، ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء ، هم أوسط العرب دارًا وأعرابهم أنسابًا ، فبايعوا عمر وأبا عبيدة ، فقال عمر : بل نبايعك أنت ، فأنت سيدنا وخيرنا وأحب إلى رسول الله عليه الصلاة و السلام فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس ) () . وبهذا يتبين أنه قد ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بمجرد أن بلغهم نبأ وفاة النبي عليه الصلاة و السلام بادروا إلى عقد اجتماع السقيفة الذي ضم كبار المهاجرين والأنصار ، وتركوا أهم الأمور لديهم ذلك الوقت وهو تجهيز الرسول عليه الصلاة و السلام وتشييعه () ، وراحوا يتداولون ويتشاورون في أمر الخلافة ، وهم وإن اختلفوا أول الأمر حول الشخص الذي ينبغي أن يبايع فإنهم أجمعوا على وجوب وجود إمام ، ولم يقل أحد أبدًا لا حاجة لنا إلى ذلك . وقد وافق بقية الصحابة الذين لم يكونوا حاضرين على ما أقره المجتمعون من قبل عندما جرت البيعة في المسجد في اليوم التالي . وفي هذا يقول القرطبي رحمه الله تعالى : ( أجمعت الصحابة بعد اختلاف وقع بين
المهاجرين والأنصار في سقيفة بين ساعدة في التعيين حتى قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ... ) قال : ( فلو كان فرض الإمامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها - يقصد ما جرى بينهم من نقاش في مسألة التعيين - ولقال قائل ( إنها ليست واجبة لا في قريش ولا في غيرهم فما لتنازعكم وجه ، ولا فائدة في أمر ليس بواجب ) () .
ويقول الشهرستاني : ( ولما قربت وفاة أبي بكر فقال : تشاوروا في هذا الأمر . ثم وصف عمر بصفاته وعهد إليه واستقر الأمر عليه ، وما دار في قلبه ولا في قلب أحد أنه يجوز خلو الأرض من إمام ، ولما قربت وفاة عمر جعل الأمر شورى بين ستة ، وكان الاتفاق على عثمان رضي الله عنه ، وبعد ذلك الاتفاق على علي رضي الله عنه ، فدل ذلك كله على أن الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم الصدر الأول كانوا على بكرة أبيهم متفقين على أنه لا بد من إمام ... ) ثم يقول : ( فلذلك الإجماع على هذا الوجه دليل قاطع على وجوب الإمامة ) () .
ويقول الهيتمي : ( اعلم أيضًا أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب ، بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله عليه الصلاة و السلام ) () .
وقد نقل هذا الإجماع طائفة من العلماء ، منهم الماوردي حيث قال :
( وعقدها - أي الإمامة - لمن يقوم بها واجب بالإجماع ، وإن شّذ عنهم الأصم ) () . ويقول النووي : ( وأجمعوا على أنهه يجب على المسلمين نصب خليفة .. ) () ويقول ابن خلدون : ( نصب الإمام واجب ، وقد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين ، لأن أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، وتسليم النظر إليه في أمورهم ، وكذا في كل عصر من الأعصار ، واستقر ذلك إجماعًا دالاً على وجوب نصب الإمام ) أ - هـ () .
وقد سبق كلام ابن حزم في اتفاق الأمة على ذلك ، ولم يخالف إلا من لا يعتدّ بمخالفتهم () .
القاعدة الشرعية :
( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) () .
ومن الأدلة على وجوب الإمامة القاعدة الشرعية القائلة بأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، وقد علم أن الله سبحانه وتعالى أمر بأمور ليس في مقدور آحاد الناس القيام بها ، ومن هذه الأمور إقامة الحدود وتجهيز الجيوش المجاهدة لنشر الإسلام ، وإعلاء كلمة الله ، وجباية الزكاة وصرفها
في مصارفها المحددة ، وسد الثغور وحفظ حوزة المسلمين ، ونشر العدل ودفع الظلم ، وقطع المنازعات الواقعة بين العباد .. إلى غير ذلك من الواجبات التي لا يستطيع أفراد الناس القيام بها ، وإنما لابد من إيجاد السلطة وقوة لها حق الطاعة على الأفراد ، تقوم بتنفيذ هذه الواجبات ، وهذه السلطة هي الإمامة .
فبناء على ذلك يجب تعيين إمام يخضع له ويطاع ، ويكون له حق التصرف في تدبير الأمور حتى يتأتى له القيام بهذه الواجبات ، وفي هذا يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( لا بد للناس من إمارة بَرَّة كانت أو فاجرة ) قالوا : يا أمير المؤمنين هذه البرة قد عرفناها ، فما بال الفاجرة ؟ قال : ( يقام بها الحدود ، وتأمن بها السبل ويجاهد بها العدو ، ويقسم بها الفيء ) () .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين ، بل لا قيام للدين إلا بها ، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ) () ويقول معللاً ذلك : ( لأن الله أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة ، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم ، وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة ) () .
ويقول ابن حزم : ( وقد علمنا بضرورة العقل وبديهته أن قيام الناس بما
أوجبه الله من الأحكام عليهم في الأموال ، والجنايات ، والدماء ، والنكاح ، والطلاق ، وسائر الأحكام كلها ، ومنع الظالم ، وإنصاف المظلوم ، وأخذ القصاص على تباعد أقطارهم وشواغلهم ، واختلاف آرائهم ، وامتناع من تحرى في كل ذلك ممتنع غير ممكن .. ) إلى أن قال : ( ... وهذا الذي لا بد منه ضرورة ، وهذا مشاهد في البلاد التي لا رئيس لها ، فإنه لا يقام هناك حكم حق ، ولا حدّ حتى قد ذهب الدين في أكثرها ، فلا تصح إقامة الدين إلا بالإسناد إلى واحد أو أكثر ... ) () .
التعديل الأخير تم بواسطة الفارس المغوار ; 22-04-2011 الساعة 12:26 AM.
قوله تعالى في سورة الإسراء : "ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" قوله تعالى : ومن كان في هذه أعمى أي من كان أعمى بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا وكان لا يتبع ما نزل في الآيات يكون في الدنيا أعمى القلب,
" فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" يكون جزاء كل من لا يتبع القرآن ولا يؤمن بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا العمي , والأعمى في الدنيا غير عن الأعمى في الآخرة لأن الأعمى في الدنيا فقط يكون أعمى بالبصر (لا يرى) ولكن في الآخرة يكون أعمى في البصر والبصيرة (لا يرى ويكون اعمى القلب)
وأيضا هذه الآيات تدل على ذلك
تفسير قول الله تعالى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124)قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) . سورة طه
﴿ وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴾[1] .
و قال تعالى أيضا : ﴿ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴾[2]
فيجب على جميع الناس ان يؤمنوا بالإمامة قبل ان يموتوا موتة الجاهلية ويحشرهم الله عميان و ان يلجئوا الى المذهب الصحيح والأقرب الى النبي صلى الله عليه وآله.
لذلك أنصح الكل وليس فقط الوهابية أنصح كل المسلمين بقراءة القرآن وإيقام الصلاة والصيام والزكاة ومن استطاع الحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم قطع الرحم والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد لأنها تذهب عن القلب النفاق.
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته
لا بأس الفارس طرحك موضوع امام من جانب منظور اهل السنة والجماعة ولكن لا يختلف كثيرا عن الشيعة
ومن غريب جدا تحشر هذا وهابي مراوغ "عبدالله الدميجي" هذا لا يمكن نعتمد عليه لأنه تجاهل كثير في الأمور امامة في كتاب الله والسنة.
كلمة "الامامة" اصل من القرأن تم ذكرها اكثر مرة ولكن هذا الدميجي اختار هذه الأيات بشكل الأنتقائي وتجنب ذكر كلمات قوية وواضحة عن الامام مذكور كتاب الله:
(1) قوله تعالى : (( وَإذ ابْتَلَى إبْرَاهيمَ رَبّه بكَلمَات فَأَتَمَّهنَّ قَالَ إنّي جَاعلكَ للنَّاس إمَامًا قَالَ وَمن ذرّيَّتي قَالَ لاَ يَنَال عَهْدي الظَّالمينَ )) (البقرة 124)
(2) قوله تعالى : (( وَنريد أَن نَّمنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتضْعفوا في الْأَرْض وَنَجْعَلَهمْ أَئمَّةً وَنَجْعَلَهم الْوَارثينَ )) (القصص 5) .
(3) قوله تعالى : ((وَجَعَلْنَاهمْ أَئمَّةً يَهْدونَ بأَمْرنَا )) (الانبياء 73) .
وغيرها من الأيات القرانية التي لا يرغب بها وهابي الدميجي
امامة يختلف عن الحاكم والخليفة
لأن امامة يختص الأمور الدين وشؤون المسلمين والعارف كل شيء كتاب الله والسنة على عكس الحاكم والخليفة ليس لهم مناقشة في امور الدين وهذا يشبه كثير حكام العرب والمسلمين..لا أحد يرغب ان يسمي نفسه اماما لأن هذا تسمية رجل الدين لوقت حاضر
لكل علماء الشيعة والسنة لهم منظور خاص طبقا ما يرونه كتاب الله والسنة
علماء اهل السنة لا ينكرون بان امامة من اصل ذكر القران الكريم ولكنهم تفضلوا على الوضع الفروع ليس الأصول كما هم الشيعة