|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22734
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 276
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
۩ ₪ ۞ فـُزْتُ وَرَبِّ الكعبه ۞ ₪ ۩
بتاريخ : 01-09-2010 الساعة : 10:29 PM
حمزة حسين الوائلي ما اروع احرفه التي تقطر وفـــاء
فـُزْتُ وَرَبِّ الكعبه
عَيْني أَم الغَيْمُ ؟ ، دَمْعي أَم هوَ المَطَرُ ؟ *** أَمْ سَيْلُ حُزْنٍ على خَدَيَّ يَنْهَمِرُ ؟
أَمْ إِنَّ لي خافِقاً أَمْسى على وَجَلٍ ؟ *** فَالقَلبُ مِنْ هَوْلِ هذا الأَمرِ يَعْتَصِرُ
قالوا دَهَتْ رَمَضانَ الْخَيْرِ داهِيَةٌ *** أُخْتُ التي قَد بَكى مِنْ خَطْبِها صَفَرُ
جِبْريلُ يَهْتِفُ في الآفاقِ ، قَد هُدِمَتْ *** أَرْكانُ قَدْ نُصِبَتْ ، لِلدينِ تَنْتَصِرُ
بِالأَمْسِ إِنْ قد فَقَدْنا المصطفى عَلَماً *** فَاليومَ فينا رَسولُ اللهِ يَحْتَضِرُ
يا لَيْلَةً مِنْ لَيالي القَدْرِ ، قَد فُجِعَتْ *** بِمَنْ يُشَفَّعُ يَومَ الْحَشْرِ إِنْ حُشِروا
فيها يَعودُ شَقِيُّ الْخَلْقِ ثانيَةً *** بِفِعْلَةٍ قَد بَكى مِنْ هَوْلِها الْحَجَرُ
إِيْهَ ابْنَ مُلْجمَ ، ماذا وَالنَّبيُّ غَداً ؟ *** لَو صارَ خَصْمَكَ ، هَلْ تَرْجو وَتَعْتَذِرُ ؟
كَلاّ ، وَرَبِّكَ إِنَّ النارَ ما خُلِقَتْ *** إِلاّ لِمِثْـلِكَ ، يومَ الْحَشْرِ تَسْتَعِرُ
ماذا فَعَلْتَ ـ عَدُوَّ اللهِ ـ؟ هلْ قَدَرٌ *** ما قَد جَنَيْتَ ؟ وَهَلْ في مِثْلِكَ القَدَرُ؟
يا لَيْلَةً ، وَقَطامُ الشَّرِّ زَيَّنَها *** شَيطانُ مُلْجمَ ، وَالأَحْقادُ تَسْتَتِرُ
يا لَيْلَةً قَد بَكى جِبْريلُ نَكْبَتَها *** حَتى بَكى التُّرْبُ ، وَالأَفْلاكُ والسَّحَرُ
فيها يَموتُ إِمامُ الحَقِّ مُنْتَظِراً *** تَخْضيبَ شَيْبَتِهِ ، وَالفَوْزُ يُنْتَظَرُ
يا شَهْرُ إِنْ نَزَلَ القُرآنُ فيكَ هُدىً *** فَفيكَ قَد صَعَدَ القُرآنُ والزُّبُرُ
ماتَ الوَصِيُّ الذي لَوْلاهُ ما بَقِيَتْ *** لِلدّينِ باقِيَة ٌ ، مُذْ عَمَّهُ الخَطَرُ
ماتَ الكريمُ الذي لَوْلا كَرامَتُهُ *** لَضاقَتِْ الأَرضُ فيهِمْ أَيْنَما حَضَروا
وَهْوَ الشجاعُ الذي لَوْلا شَجاعَتُهُ *** ما كانَ يَعْرِفُهُمْ عِزّ ٌ وَلا ظَفَرُ
وَهْوَ الشَّفيعُ الذي صارَتْ شَفاعَتُهُ *** حِصْناً حَصيناً ، إِذا ما أُوْقِدَتْ سَقَرُ
أَلحاملُ الدِّينَ في سِنِّ الصِّبا أَلَقاً *** إِذْ زانَهُ عُمُرٌ ، مُذْ شانَهُمْ عُمُرُ
مَنْ ذا غِطاءُ رَسولِ اللهِ جَلَّلَهُ *** في لَيْلَةٍ ، عَمَّ في أَرْجائِها الحَذرُ ؟
أَلباذِلُ النَّفْسَ دونَ المصطفى شَرَفاً *** بِهِ فِراشُ رسولِ اللهِ يَفْتَخِرُ
أَلقاتِلُ الكُفْرَ ، وَالإسلامُ في خَطَرٍ *** وَالنّاصِرُ الْحَقَّ ، وَالأَقْوامُ قَد كَفَروا
مَنْ ضاربٌ عَمْرَو في الأَحزابِ مُقْتَدِراً *** إِذ لا مُبارِزَ ، وَالأَبطالُ قَد ذ ُعِروا ؟
أَلْقالِعُ البابَ ، وَالأَبطالُ قَد عَجِزَتْ *** لمْ يُغْنِهِمْ جَمْعُهُمْ ، حَتّى وَإِنْ كَثُروا
أَلخائِضُ الغَمْرَ في ليلِ الوَغى قَمَراً *** مِنْ نورِهِ لا يُرى نَجْمٌ ، وَ لا قَمَرُ
أَلصّارِعُ الموتَ ، وَالْمَيْدانُ مضْطَرِمٌ *** فَمَنْ رَبيعَة ُ عندَ الْهَوْلِ ، أَو مُضَرُ ؟
فَخْرُ الرَّسولِ على مَنْ فاخَروا سَفَهاً *** مَنْ ذا كَذاكَ ؟ وَمَنْ زَيْدٌ ؟ وَمَنْ عُمَرُ ؟
مَنْ لِلْعُفاةِ سوى حامي رَعِيَّتِهِ ؟ *** أَمْ مَنْ بِهِ قَد أَتى في (( هلْ أتى )) خَبَرُ؟
أَبو الكِرامِ ، سَليلُ الْجُودِ ، مُفْتَخِراً *** أَنْعِمْ بِهِمْ مِنْ عِبادٍ ، طالَما شَكَروا
بابٌ لِعِلْمِ رَسولِ اللهِ ، عَلَّمَهُ *** عِلْماً بِهِ يَصْدَعُ التاريخُ وَالسِّيَرُ
وَالحافِظُ العَهْدَ مُذْ أَوْصى بِهِ خَلَفاً *** وَالقَوْمُ قد نَكَثوا مِنْ بَعدِ ما أُمِروا
كَأَنَّهُمْ لَمْ يَعُوا ما قالَ سَيِّدُهُم *** صُمّ ٌ وَعُمْيٌ ، فَلا سَمْعٌ ، وَلا بَصَرُ
ماتَ الإمامُ ، وَلكِنْ لَمْ يَمُتْ أَبَداً *** فَالشَّمسُ ساطِعة ٌ ، وَالنورُ مُنْتَشِرُ
وَإِنَّني لَمْ أَزَلْ أَرجو ـ وَذا أَمَلي ـ *** قِيامَ قائِمِهِمْ ، .... فَالقَلبُ مُنْتَظِرُ
أَيْنَ الإمامُ الذي نَرجو بِدَوْلَتِهِ *** عَدْلَ السَّماءِ ، وَما يَصْبو لَهُ البَشَرُ ؟
أَيْنَ الكَمالُ الذي يُرْجى بِطَلَّتِهِ *** زَهْوُ العُصورِ ، وَما لَمْ تَشْهَدِْ العُصُرُ ؟
يا صَيْحَةَ الحَقِّ لا تُبْقي البُغاةَ غَداً *** دَكَّتْ حُصُونَهُمُ تِلْواً ، فَلا تَذ َرُ
إِنّي أُعَزّيكَ يَابْنَ الْمُرتَضى ، فَلَقَد *** ماتَ الكَلامُ ، وَماتَ الْمَنْطِقُ العَطِرُ
يَابْنَ الوَصِيِّ وَما زالَتْ فَجائِعُنا *** فَاخْرُجْ فَدَيْتُكَ ، ها قَد أَيْنَعَ الثَّمَرُ
|
|
|
|
|