موقعة الجمل
هي أحد الفتن التي حصلت في التاريخ الإسلامي
والمسبب الأول والأخير لهذه الحرب هم قتلة عثمان من المنافقين
ودعونا نتحدث قليلا عن الأسباب المؤدية لخروج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
السبب هو :
طبعا كانت من وجهة نظر أم المؤمنين عائشة التعجيل في القصاص من قتلة عثمان
وكان يؤيدها في هذا الرأي كثير من الصحابة ومن ضمنهم الزبير بن العوام وطلحة رضي الله عنهم أجمعين
وكان علي رضي الله عنه له وجهة نظر مختلفة وهي تأجيل القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه
وطبعا هذا مجرد إختلاف في وجهات النظر لا يوجب تكفير أحد الطرفين نهائيا
وهذا كان مسبب لخروج عائشة ومعها كثير من الصحابة
وكان الغرض من خروجها هو الإصلاح بين المؤمنين فقط
ومن وجهة نظري هذا يعتبر هدف نبيل ورائع
فقد طمعت أم المؤمنين في أن يكون لها فضل وأجر في تقريب وجهات النظر والإصلاح بين المسلمين
وقد أقنعها الكثير من الصحابة بالخروج نظرا لمكانتها الكبيرة لدى كافة المسلمين
هذا طبعا قبيل نشوب الحرب بين الطائفتين
يعني لا أرى هناك أي داعي لتكفير أي فرقة من الفرقتين
لأن الموضوع لا يتدعى إختلاف في وجهات النظر
ولكن عند نشوب الحرب وإختلاط الحابل بالنابل والذي تسبب فيه المنافقين من قتلة عثمان
والبلبلة والتي تسببت في مقتل كثير من الصحابة لا تتحمل تبعتها أم المؤمنين نظرا لأن المتسبب فيها هم قتلة عثمان
يعني بصراحة ومن وجهة نظر شخصية الإفتراء على سيدتنا عائشة بالتكفير واللعن هو بهتان عظيم
ويكفي أنها ندمت على هذا الخروج لأنها لم تتوقع نهائيا أن يسفر عن قتل كثير من المسلمين
ولو كان عندها خبر بأن هذه سوف تكون النتيجة لما خرجت
ولكن السبب كما قلنا لخروجها ليس الحرب وإنما هدفها الإصلاح بين المسلمين
ويكفي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يكفرها نهائيا
ولم يسئ لها نهائيا
لذى أرجو منكم الإقتداء بأمير المؤمنين رضي الله عنه
شكرا لكم
|