ألم فاطــمة
لا يزال الجرح لم ينجلي حتى جرحوني مرات عده ...
فجرحي ألأول فقدان أبي
هذا الأب الذي صار أب لكل مسلم و مسلمه فقد قتلوه
نعم قتلوه مسموما ومن أم لم تكن يوما أم !!
فمشاكلها و كرهها لامي الرآحلة وحيلها التي أتعبتني و أتعبت ألآخرين جعلني ازداد جرح و ألم
فموت أبي جعلني أحس بما تريد و كأنها تريد
الصياح و النباح
ادفنوه و نصبوا أبي عليكم !!
وهذا ما حدث فلم تقبل بالجرح ألأول و تشفي كرهها لي
كسر الباب .. حرق الباب ... سقط الطفل بين الباب ..
أي سقطة سقط و ضلعي مكسور بالأنياب
سلبت حقي هي و أبوها من ارضي التي أهداها لي أبي هذه الأرض التي بهآ أشاهد صورة أبي
حرموني منها أيضا
تحملت ذلك ألألم و تلك الجراح وعيني على زوجي و أولادي كيف يفعلوا بهم بعدي
....
أتى النداء فأنا الى ربي صاعده و روحي و عيني و قلبي تحوم على زوجي و أولادي
كوني اعلم ما يفعلوا بهم
طبر الرأس وصيحة كبرى تهز أركان السماء علمت أنها طبرة زوجي
فصعد الى أخاه أبي !!
تمزقت الأحشاء انهالت الدماء من العين من الأنف من كل مكان صعدت الروح الى السماء و قبل صولها علمت أنها لابني الكبير
أي ألم تجده في قلبي و أي حسرة و مرارة تجدها في قلب بنت و زوجة و ابنة مسلوبي حق و مقتولي غدر ...
بقيت عيني الدامعة و روحي المنكسرة تنظر لمكان ما وكأني اعرف ذلك المكان
وما يحدث فيها
أبني الأخير لا ...
عائلتي جميعها لا...
محبيهم أيضا !!
ما الذي يحدث و أي دم يراق في تلك البقعة
ومن من ...أنصار قتلى أبي و زوجي !!!
ما هذا الحقد ما هذا الكره
تعال يا بني و استقي الماء من الكوثر
تعال يا بني و شاهد جدك و أبوك و أخوك
تعال يا بني فهؤلاء القوم لا يستحقوا أن تكون معهم
أليس هذا يكفي
اعلم أني مزقت مشاعركم و أدمعت عيونكم
بقصة تعرفون من هم ابطالها!!
ولكن واقع الحال يتكلم
أي ألم تحمله فاطمة
العراقي 10-5-2008