[ارض النجف]

خطبة سماحة الشيخ سعيد النوري
يوم الجمعة الموافق 27 مارس 2009
جامع الإمام الحسين(ع)-إسكان عالي




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومقتدانا ونور هدايتنا أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين. واللعن الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين.




تحدث سماحة الشيخ بداية الخطبة عن العدالة من خلال :

أولاً: الرؤية الإنسانية
ثانياً: الرؤية الإسلامية

الجانب السياسي من الخطبة :

في يوم الثلاثاء الماضي كانت محاكمة الأستاذ المشيمع والشيخ المقداد والشباب في القضية المعروفة بقضية"الحجيرة" هذه المحاكمة أريد أن أتوقف عند بعض القضايا المرتبطة بها.

القضية الأولى : أن هناك قطاع كبير من الرموز والعلماء والنشطاء خصوصا ما أصبح يسمى(بالتحرك الجديد) أو (الحركة الجديدة) التي انبثقت في رحاب الاعتصام والإضراب عن الطعام لدينا نحن رؤية فكرية إسلامية ورؤية سياسية ورؤية شرعية ورؤية اجتماعية، بداية أحب أن اطمئن جميع الأخوة المؤمنين أن الجماعة التي قامت بالإضراب والاعتصام أو مايعاد يسمى {بالحركة الجديدة} والتي يجب أن تبحث لها عن اسم وهذا سوف تشهده بإذن الله في المستقبل ، هذه المجموعة هي جماعة بحمد الله لها وضعية شرعية كاملة ووضعيتها الشرعية بحمد الله وضعية مبرئة للذمة بدون أي خلاف ،لنا وضعية شرعية مبرئة للذمة بحسب المعايير الفقهية المعروفة وبالتالي فجميع المؤمنين في علاقاتهم ببعضهم البعض يجب أن يحترموا قضية الإنتماء الشرعي.

اولاً: أيها الأحبة أيها الأخوة الجانب الفكري للحركة الجديدة والتي هي ايظا يشترك فيها الأخوة الرموز المعتقلة وهي ايظا تشترك في هذه الرؤية.


الرؤية السياسية :

ماهو حال العدالة في هذا البلد في أحسن مايكون انحن في عرس كلنا نحن ممتلئين سعادة واعتزاز وسرور بالمشروع الإصلاحي للدولة ؟ نحن الآن كلنا ممتلئين سعادة نتفجر ضحكا وسعادة وتبشما بالمكرمة العظيمة التي تفضلت بها رأس الدولة وهو المشروع الإصلاحي؟ ماهو حال العدالة في هذا البلد ، فلنذكر الأخوة بحال العدالة في هذا البلد.

دستور 2002 دستور المكرمة والمنحة في ظل هذا الدستور ماذا حدث لهذا البلد..

اولاً: هذا الدستور دستور غير شرعي وكلنا نحن "هذا الجيل" عاصرنا دستور2002 وشاركنا في الميثاق أعتقد الأغلبية الساحقة من الإخوان الموجودين وشعب البحرين شارك في الميثاق ويعرف الخديعة الكبرى التي حدثت،فدستور 2002 ليس دستور شرعي ولا قانوني "هذا من البداية" تم الانقلاب على كل المواثيق، نحن نعيش اليوم في ظل دستور غير شرعي نحن نعاني ممن فراغ دستوري،فعلاً ليس لدينا دستور.

ثانياً: نتائج تطبيق دستور 2002 الذي انبثق عنه برلمان صوري لايحل ولا يربط "وعندما نقول برلمان صوري هذا لايعني أننا والعياذ بالله نتهجم على الأخوة المؤمنين الشرفاء الموجودين في البرلمان" هم أنفسهم يقولون هذا الكلام ، هذا ليس له علاقة بطبيعة الأخوان الموجودين في البرلمان هذا له علاقة بنفس البرلمان ، بصلاحيات البرلمان،هذا ليس له علاقة بالأخوة المؤمنين الموجودين ، هم أنفسهم يقولون هذا دستور عاجز يعترفون إن هذا دستور صوري انبثق عنه برلمان صوري.

ماذا حدث للبلد في ظل دستور 2002 فلنتذكر قليلاً

اولاً : " تقرير البندر"

مشروع طائفي متكامل لاستبدال طائفة تمثل أغلبية هذا البلد ، تقرير البندر إنما حيك في دستور 2002

ثانياً : "قانون الإرهاب "

الذي هو أسوأ بكثير من قانون أمن الدولة الذي كان سبب تعطيل دستور 73 ، الذي من خلاله يحكم على أي مواطن بالمؤبد بسبب رأية السياسي " كراهية النظام" أي إنسان ينتقد الدولة تتهمه بـ"كراهية النظام" وتحكمه بالمؤبد، هذا القانون أسوأ قانون في تاريخ البحرين، سن في دستور 2002

ثالثاً: "قانون التجمعات والجمعيات"

أسوأ القوانين المصادرة للحريات والحقوق وسن في ظل دستور 2002

رابعاً : "التجنيس"

أسوأ جريمة وخيانة في تاريخ البحرين وهو "التجنيس السياسي" هذا الأمر حدث في ظل دستور 2002

خامساً: "الحرب"

النفسية والطائفية والإعلامية على الطائفة حدثت في ظل دستور 2002، شنت علينا أبشع الهجمات الإعلامية، كفر رموزنا وعلمائنا تُهجم على أئمتنا جُرّحنا شُبهنا بالصهاينة والحبل على الجرار ، لم يحدث في تاريخ البحرين ماحدث من حرب إعلامية إلا في ظل دستور 2002

سادساً: "مؤسساتنا الدينية"

تم السعي للهيمنة على مؤسساتنا وقضايانا الدينية من قانون الأحوال الشخصية إلى قانون تنظيم الخطاب الديني إلى إغلاق جامع الإمام الصادق(ع) إلى كادر الأئمة والحبل على الجرار، هذا مشروع للهيمنة الكاملة على وضعنا الديني.

سابعا: " التمييز"

التمييز الطائفي وصل إلى أقصى درجة يمكن أن يصل لها في ظل دستور 2002، في السابق كان هناك عدد لا بأس به من الوزراء المنتمين للطائفية الشيعية، اليوم كم وزير شيعي في التوليفة الحكومية؟ التمييز في الوظائف العليا للدولة وصل إلى الذروة .

ثامناً: "سرقة الأراضي والمال العام"

اللطيف أنه يتم الإعلان عن أنه في سترة سوف يدفن البحر وبمساحة ارض تقارب الأرض المسكونة من سترة، وسوف يبنى عليها 5 الآلاف وحدة سكنية،هذه الهدية "المكرمة الجديدة" لأهالي سترة ربما تعويض عن الهجوم الأخير والذي أدى إلى فقع عين أحد المواطنين الأبرياء.اللطيف إن هذا الإعلام يخرج وفي نفس الوقت الإعلام الآخر يصرح بأن المشاريع الإسكانية المقررة لايوجد " ميزانيات لها " يعني 2009 / 2010 على الأقل ليس هناك مشاريع إسكانية في البلد لأنه لا توجد ميزانية للمشاريع الإسكانية في 2009/2010 ، ويعلن عن مشروع جديد في سترة " نحن نعرف أن هذا مجرد إعلان ".

تاسعاً : "الهجوم على نسائنا وشبابنا"

أنا اطلب من الأخوة أن يعدون عدد مرات الهجوم على المواطنين بالرصاص المطاطي وبالشوزن ،الآن هناك استعمال للرصاص الحي الذي قد يؤدي للموت وبالشوزن الذي يُستعمل لصيد الطيور،الآن تستعمل مواد كيماوية استعملت لنسائنا ضُرب وجوه نسائنا بمادة كيماوية غير معروفة، الذين كانوا ينتظرون أمام المحكمة ينتظرون أهاليهم الذين يحاكموا،هجموا شرس على المواطنين ،يقفون في اعتصام ومسيرة مرخصة وايظا يعتدى عليهم ويُضربون، نسائنا أُهينت كراماتهم اعتدوا عليهم ويُضربون لمجرد أنهم يقفون ليشاهدوا أبنائهم وهم يُساقون للمحكمة، هذا الوضع في دستور 2002


عاشراً : "حياكة المؤامرات والتهم"

اتهام الأحرار والأبرياء لمجرد ان يطالبوا بالإصلاح ، حياكة المؤامرات والتهمة مرة (كراهية النظام) ومرة(الإرهاب) ومرة (قلب نظام الحكم) وكل يوم تهمة لمجرد أنهم يطالبون بالإصلاح بأساليب سلمية،حياكة المؤامرات والتهم وسجن الأبرياء والأحرار بالطريقة الفجة حتى في قانون أمن الدولة لم يكن يحاكم الشباب ،كانوا يعتقلون الأستاذ حسن مشميع - اذكر الإخوان- اعتقل في ظل قانون أمن الدولة لكن لم يحاكم ولم يحكم عليه في ظل قانون أمن الدولة، لم يحاكم الأستاذ والإخوة الأعزاء الذين معه لم يحاكموا،في ظل دستور 2002 يحاكمون ويمكن أن يحكموا بأحكام قاسية وكلنا يعلم أنهم بريئون براءة الذئب من دم يوسف من هذه التهم ، هذا هو دستور 2002.


لذلك يا إخوان الرؤية السياسية الموجودة لنا نحن – أتكلم عن نفسي كعضو في الحركة الجديدة وعن الإخوة وعن الأستاذ حسن والشيخ محمد حبيب – كلنا نتفق في هذه الرؤية، نحن نحترم احترام لا حد له الإخوة الذين اختاروا المشاركة البرلمانية ولكننا نرى بأنه إذا ظلت الأمور على ماهي عليه وانا شرحت الآن التراجعات التي حدثت في البلد خلال تجربة تطبيق دستور 2002 مع وجود هذا البرلمان الصوري ،الذي أؤكد عندما أقول برلمان صوري لا أريد أن انتقص والعياذ بالله من الإخوة الذين شاركوا، أخوة مخلصين شرفاء يريدون أن يصلحوا نحن نقول لهم في ظل هذا البرلمان لن تستطيعوا أن تصلحوا إصلاحات حقيقية ، الأخوان سوف يشاركون في التجربة القادمة- وهذا ربما أتكلم عنه في جمعة مستقلة،الأوضاع لن تتغير سوف تزداد سوءاً تجربة تطبيق دستور 2002 وبرلمان 2002 هذه امامنا واضحة وهي ان البلد تراجع سنوات إلى الوراء في جميع الأمور والقضايا، وسرقة الأراضي والفساد المالي والإداري ،البلد تراجع على جميع المستويات في ظل التجربة البرلمانية والدستورية الحالية ،في التجربة القادمة في السنوات القادمة إذا ظل الوضع على ماهو عليه ماذا نتوقع أن يحدث في البلد؟ المنطق يقول أن البلد سوف يزداد سوءاً والأوضاع سوف تزداد سوءاً ، البرلمان الحالي لا يستطيع أن يفعل أي شئ لإيقاف هذا التدهور الأمني والسياسي والحقوقي والاقتصادي الذي يتسبب به تطبيق دستور 2002 ، البرلمان لا يستطيع أن يوقف ولو 10% من هذا التدهور هذا أصبح واقع، هل من المنطق أن نظل ساكتين ؟ اليوم أنا شخصيا جميع الإخوان كلنا معرضين أن تحاك لنا تهم مجانية ويزج بنا في المعتقلات لأن البلد لا يوجد فيها قانون لا يوجد فيها قضاء مستقل لايوجد فيها أي شئ يمكن أن الإنسان يجعله يطمئن .



لذلك ماهو الحل ؟


الحل هو في البدء بالعمل الشعبي بتحريك العمل الشعبي السلمي الضاغط (هذا هو الحل)، وجميع شعوب الأرض لم تستطع أن تتجاوز واقعها الظالم لتحقيق واقع عادل إلا بهذه الطريقة ،ائتوني بأي شعب ليذكرني الإخوان بأي شعب من الشعوب كان عنده برلمان كسيح من خلال البرلمان الكسيح استطاع أن يحقق وضع عادل، هذا غير موجود في التجارب العالمية، التجارب العالمية بأكملها بجميعها-ادرسوها جيدا- الشعوب تتحرك بحركة سلمية منظمة تضغط على الحاكم تصر على مطالبها تحقق مطالبها.

لذلك هولاء الكبار المشيمع والمقداد والشباب اعتقلوا لأنهم يلتزمون بهذه الرؤية،أنا قدمت مقدمة وقلت بأن العدالة هي جوهر الحياة وبأن الحياة بلا عدالة لا طعم لها لاقيمة لها لا هدف لها ، اليوم الحياة في البحرين في ظل دستور 2002 الحياة في ظل هذا الدستور لا طعم لها الحياة في البحرين في ظل هذا الوضع الظالم – جميع الإخوان يستشعرونه- لدينا شعور جديد لم نكن نشعر به من قبل بمثل المستوى الذي نشعر به، جميعنا نشعر أن كرامتنا الدينية منتهكة أن كرامتنا السياسية حقوقنا منتهكة مداسه ،أننا كمواطنين مهددين في وجودنا ،يؤتى بشعب جديد ليتم الاستغناء عنا نحن كشعب،في ظل هذا الوضع القائم لايوجد طعم للحياة لايوجد قيمة للحياة لايوجد جوهر للحياة وحياتنا لأروح لها ولاهدف لها في ظل هذا الدستور، لذلك هذا الشعب اليوم إذا قررأن يكتفي بالتجربة البرلمانية ويضع يدا على يد تأكدوا وسوف اذكركم وهذا الرأي كنا نقوله في أيام المشاركة والمقاطعة أن السكوت عن الانقلاب ودستور 2002 سوف يدمر البلد كنا نقول هذا الكلام والكلام الآن بالأرقام كل ماكنا نقوله صحيح ، صح بالأرقام وأصبح واقع معاش.

لذلك المشيمع والمقداد والنشطاء والحركة الجديدة يرون هذا الرأي أن وضع البلد اليوم لايمكن السكوت عنه،إن سكتنا أكثر صدقوني يا إخوان المشروع الظالم السلطوي الموجود ليس هناك حدود لظلمة مستعد أن يفعل أي شئ وبالتالي السكوت جريمة بحق أنفسنا وبحق هذا البلد،وعندما نقول السكوت لا نقصد أن نقوم بأعمال عنيفة لا احد يتكلم عن أعمال عنيفة نتحدث عن عمل شعبي سلمي منظم والعمل الشعبي السلمي المنظم في إطار رؤية شرعية وهذا قلته والآن أؤكده،نحن نتحدث عن عمل شعبي سلمي منظم في إطار رؤية شرعية ونحن بحمد الله لدينا وضعية شرعية كاملة مبرئة للذمة تبيح لنا وفق المعايير الفقهية المعروفة،ولن نقدم على أي خطوة بدون بصيرة ورؤية شرعية 100% وبالتالي فإن لدينا رؤية فكرية لدينا رؤية سياسية ولدينا رؤية شرعية وبقي الجانب الاجتماعي.

الجانب الاجتماعي : شعار ( وحدة القيادة والمرجعية)

يا إخوان يا أحبة هناك شعارات تطرح اليوم ( وحدة القيادة والمرجعية) هذا شعار جميل لايوجد اثنان يختلفان فيه لا يوجد مؤمن لايحب أن تكون هناك وحدة في القيادة والمرجعية ، لكن وحدة القيادة والمرجعية يمكن أن يفهم بطريقة ايجابية ويمكن أن يفهم بطريقة سلبية ، وأنا ثقتي في المؤمنين والرموز أنهم لايتحدثون عن الجانب السلبي،وحدة القيادة والمرجعية في إطاره السلبي يقصد به تجاوز حقوق بعض الأفراد لصالح أطراف أخرى ، بمعنى ماذا؟ نحن اليوم كمؤمنين كل منا له حق التفكير وحق الاختيار - أضرب مثال – الآن عندنا نحن قضية الهلال،من منا لايتمنى أن يكون عيدنا عيد واحد ، هل هناك احد من الإخوان يتمنى الذي يصير كل سنة مرة عيدين ومرة ثلاثة أعياد، احياناً الأب يعيد في يوم والولد يعيد في يوم آخر، (وحدة العيد) أليس شعار جميل لكن وحدة العيد إذا يقصد منه توحيد التقليد المرجعي وإلغاء حق كل مكلف في التفكير واختيار المرجع وفق المعايير الشرعية ، إلغاء حق المكلفين في اختيار المرجع الذي يقلده في أن يفكر ويختار المرجع إذا طبق هذا الشعار الجميل بمنهجية خاطئة يصبح شعار خاطئ، نحن لماذا مضطرين أن نصبر على تعدد الأعياد لأن تعدد الأعياد هو نتيجة طبيعية لتعدد المرجعيات وكل منا له حق التفكير واختيار المرجع الذي يقلده ولذلك نشأت مسألة تعدد الأعياد،نحن مضطرين نصبر على تعدد الأعياد لأننا إن لم نصبر عليها سوف نلغى تعدد المرجعيات ونحن ليس من حقنا نلغي تعدد المرجعيات،لذلك وحدة القيادة والمرجعية إذا يُقصد منه إجبار الناس ورغماً عن فكرهم وثوابتهم على الرجوع لجهة واحدة بتجاوز حقهم في الفكر والاختيار نحن نقول هذا شعار غير صحيح وإلا فلنطبقه في الجانب الفقهي ايظاً، قضية الخمس من الجميل جداً أن كل الطائفة عندها يكون صندوق للخمس موحد،لكن هل تستطيع أن تلغي الوكلاء والمراجع المتعددين هذا حق،من الجميل جداً أن يكون في كل منطقة مأتم واحد ومسجد واحد (وحدة المآتم) شعار جميل أو غير جميل؟ شعار جميل لكن هل تستطيع أن تلغي حق الناس في أن يقيموا الشعائر الحسينية بصورة مستقلة تحت شعار (وحدة المآتم) لايجوز لك أن تفعل ذلك، لذلك يا إخوان أنا أنبه إلى أن وحدة المرجعية والقيادة إذا كانت عبر حوار جدي منفتح يستوعب كل الأطراف ويحترم حقوق جميع الأطراف وقناعات جميع الأطراف لنصل إلى وحدة المرجعية والقيادة السياسية فهذا هو التطبيق الصحيح ومن الآن – أنا أتكلم نيابة عن إخوتي – مستعدون للحوار لتوحيد المرجعية والقيادة السياسية .

وأما إذا مقصود من هذا الشعار قهر الناس وتجاوز الأطراف تجاوز الحقوق – كل إنسان له حق الاختيار والتفكير- تجاوز حقوق الآخرين تجاوز قناعاتهم وفرض قناعة واحدة ورأي أحادي على الجميع تحت شعار(وحدة المرجعية والقيادة) نحن نقول ان هذا شعار جميل تطبيقه خاطئ،وإلا فلنطبقه في قضية العيد وقضية الخمس وفي القضايا الأخرى.


احذر من ممارسة الإرهاب الفكري.

أنا أريد من الإخوان أن يكتبوا هذه الرواية المشهورة عن رسول الله(ص) في قلوبهم وعقولهم { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه } أنت تحب لنفسك أن يكون لك حق الفكر وحرية الفكر وحرية الاختيار يجب أن تعطي نفس الحق للآخرين لايجوز لك لاتكون مؤمناً - هذه الرواية تقول- لاتكون مؤمنا بالإيمان الواقعي وأنت تعطي لنفسك حق حرية اختيار القيادة وحرية الاختيار الشرعي والمؤسسي ولكنك تصادر هذا الحق على الآخرين وكل من لايتفق معك فأنك تقاطعه أو لا تتعامل معه بطريقة إيمانية ، هذا يا إخوان - وأقول هذا الكلام صادقا مخلصا لكم - من أكبر الجرائم من اكبر المحرمات مصادرة حقوق المؤمنين ، حق الاختيار حق التفكير كل مؤمن له حق اختيار المؤسسة التي ينتمي لها نحن ليس لدينا شئ مثل ماعند الشعب الفلسطيني ( منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني) ليس عندنا هذا الكلام ، ليس عندنا مؤسسة المميل الشرعي الوحيد للشعب البحريني ، عندنا مؤسسات محترمة من يقتنع بها ينتمي لها لدينا مرجعيات ورموز محترمين من يحترمهم يقتنع بهم ينتمي لهم ومن لايقتنع من حقه أن ينتمي لمؤسسات أخرى ومرجعيات أخرى لقيادات أخرى،انا احذر وأنبه الصف المؤمن والمجتمع المؤمن في كل مناطق البحرين أنبه إلى لخطورة ممارسة الإرهاب الفكري ضد بعضنا البعض.