مسند أحمد - مسند الشاميين - حديث عمرو بن العاص عن النبي (صل الله عليه واله)
حدثنا : علي بن إسحاق قال : ، أخبرنا : عبد الله يعني إبن المبارك قال : ، أخبرنا : إبن لهيعة قال : ، حدثني : يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه ، قال : لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى ، فقال له إبنه عبد الله : لم تبكي أجزعاًً على الموت ، فقال : لا والله ولكن مما بعد فقال له : قد كنت على خير فجعل يذكره صحبة رسول الله (ص) وفتوحه الشام ، فقال عمرو : تركت أفضل من ذلك كله شهادة أن لا إله إلاّالله إني كنت على ثلاثة أطباق ليس فيها طبقالاّّ قد عرفت نفسي فيه ، كنت أول شيء كافراًً فكنت أشد الناس على رسول الله (ص) فلو مت حينئذ وجبت لي النار ، فلما بايعت رسول الله (ص) كنت أشد الناس حياء منه فما ملأت عيني من رسول الله (ص) ولا راجعته فيما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه فلو مت يومئذ ، قال الناس : هنيئاًً لعمرو أسلم وكان على خير فمات فرجي له الجنة ، ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وأشياء فلا أدري علي أم لي فإذا مت فلا تبكين علي ولا تتبعني مادحاً ولا ناراًً وشدوا علي إزاري فإني مخاصم وسنوا علي التراب سناً ، فإن جنبي الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجراً ، فإذا واريتموني فإقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعها أستأنس بكم.
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق -الجزء : ( 46 ) - الصفحة : ( 193 )
إبن كثير - البداية والنهاية -الجزء : ( 8 ) - الصفحة : ( 30 )
وفي رواية أنه بعد هذا حول وجهه إلى الجدار وجعل يقول : اللهم أمرتنا فعصينا ، ونهيتنا فما إنتهينا ، ولا يسعنا إلاّ عفوك ، وفي رواية أنه وضع يده على موضع الغل من عنقه ورفع رأسه إلى السماء : وقال : اللهم لا قوي فأنتصر ، ولا برئ فإعتذر ، ولا مستنكر بل مستغفر ، لا إله إلاّّّ أنت ، فلم يزل يرددها حتى مات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم ...
واما عَبد اللَّهِ بْنِ لَهِيعَة فهو من رواة مسلم وهذا الحديث صحيح (وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة، فهو صحيح: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرئ. ) هامش سير أعلام النبلاء وكما لا يخفى بان هذا الحديث عن ابن مبارك فلا يتذاكى قرد وهابي ويقول الحديث ضعيف
والسلام عليكم