جلست عند عتبة دارنا وتأملت غروب الشمس
فرأيت الأفق مغبراً فلم يعد صافياً نقياً
كما ألفته
لقد لوثه دخان الآت الغرباء وانفجارات شمس الحرية
التي اشرقت مع دخول الوافدين الجدد
ذكرتني حبات الغبار المتطايرة بأبنائك الذين انفصلوا عنك ياوطني السليب
فضاعفت جذروهم وأصبحوا مجرد هباءات متطايرة
هنا وهناك لايحركها إلا الريح تسير معها
حيث سارت لتعكر زرقة سمائك ولتقلل من قدرتنا على الرؤية الواضحه
اغمضت عيني وطارت روحي مع عصافير وحمائم بلدي الجريح في فضاء لايملكه أحد غيري
ورأيت بعين خفية السعادة الموعودة التي تنتظرنا ففوجئت
بسعادتين موعودتين ؟!
سعادة الدجال وسعادة القائم (عجل الله فرجه) فتأرجحت نفسي
بينهما ترى ايهما اختار ؟؟؟
لقد أختار الكثيرون السعادة السريعة فانفصلوا عن الأرض وطارو في الفضاء
ونسوا القائم (عليه السلام ) الثابت على الأرض
منذ زمن بعيد لأنهم ضيقوا النظر لايستطيعون رؤية الماضي والحاضروالمستقبل
ولم يؤمنوا بــ (قانون ترابط الأجيال) فيرون
أن الدنيا هي التي يعيشون حاضرها فقط وأما القائم فـــ (هلك وفي أي وادٍسلك)
ورأيت أخرين اختاروا السعادة البعيدة الشاقه
التي قد لايرونها أو يعيشونها في حياتهم لأنهم يرون أنفسهم حلقة ضمن سلسلة
الأجيال الممهدة لعصر السعادة والعدل تلك السلسلة
المقدسة التي ابتدأت بخلق ادم (عليه السلام )
في أي الحزبين انا ياترى؟؟
سألت نفسي وفتحت عيني تمنيت في تلك اللحظة أن يمتزج لحمي ودمي مع تراب
الأرض التي إليها انتمي
ترى ألايتناثر جسدي على شكل ذرات كثيرة تمتزج كل منها مع ذرة من
ترابك المقدس الذي سيحتضن دولة العدل الإلهي؟
اولاتتحول كل ذرة من كياني الى قنبلة مؤقتة تقتل قاتلي الحب في بلد
يكن العشق للإنسانية جمعاء او لاتتحرر روحي
من قيود جسدي الثقيلة لتطير مع الحمائم والعصافير في فضاءاتك الرحبة
او لايغسل دم الشهادة ذنوبي فأتخلص من إصري والأغلال التي كانت علي
يارب اجعلنا من الذن يختارون سعادة الامام
القائم (عجل الله فرجه ) لكي نحتوي على السعادة الكبرى السعادة الآخروية
امين بجاه محمد واله الطاهرين
يجعلنا وإياكم من المختارين مع صاحب العصر والزمان عليه السلام
هذا الموضوع من كتابتي ارجوا منكم ان ينال اعجابكم
وتقيمكم
اسألكم الدعاء