* الإيمان لا يبحث لنفسه عن دليل، فهو دائماً غاية ذاته.
* ليس من يسقط من سفينة فضائية خارج الجاذبية، فيضيع في فراغ السماوات حتى الأبد، بأسوأ حالاً من الذي يعيش على الأرض، وهو لا يعرف من أين جاء؟.. وإلى أين يروح؟.. وماذا يراد منه؟..
* حقاً إن الله - تعالى - بديع دائم.. فهو يخلق كل شيء جديداً.. فاللحظات جديدة، وكذلك الأيام، والسنوات، والأشخاص، والتواريخ، والحوادث.. فالكون أبداً فتى يافع.. والطبيعة أبداً عذراء.. والأيام أبداً واعدة.. والحياة أبداً مشعة.. والتاريخ أبداً متغير.. والله أبداً دائم لا يزول، وكل يوم هو في شأن. سبحانه!.. سبحانه!..
* تكاد ملكوت الله أن تعمي عيونهم بوهجها.. ولكن عميان القلوب، لا يزالون يسألون : أين الله؟..
* الإيمان مرشد العقل، وليس العكس.
* عندما تضع نملة في يدك، تشعر وكأن كل حياتها في راحتك.. ولكن من يدري، لعل هنالك من أنت في يده، وهو الذي يشعر بأن كل حياتك في راحته.
* أولى بك أن تشك في ذاتك، من أن تشك في بارئها.. إذ أن الشك في وجود المعلول، أقرب إلى التصديق من الشك في وجود العلة.
* الذين كفروا بالميتافيزيقيا الكونية، آمنوا بدلاً عنها بميتافيزيقيا خاصة بهم.
* أشبع نهم المعرفة في ذاتك، بالتأمل في ملكوت الله تعالى.
* عندما يفقد ابن آدم إيمانه، فهو يكون دائم البحث عن كل ما هو مفقود.
* لا يوجد استثمار أهم من أن تستثمر ذاتك لذات الله - تعالى - فهو الاستثمار الوحيد الذي لا ينتهي بالموت، بل يبدأ به.
* لا بديل عن الدين إلى العودة إلى الغاب.
* الإيمان طاقة جبارة، ما إن تجري في الدم، وتحمله الخلايا إلى كل ذرة في الجسم، حتى يتجلى مظاهره في : الفكر، والنظر، والموقف، والكلام، والحركة، والصمت والسكون جميعاً.
* كما أن الأمي الذي لا يعرف القراء ة والكتابة، يمر على الكتب واللوحات والإعلانات، كأنها مجرد ألواح وأوراق وأخشاب.. فإن من لا يملك الإيمان، يمر على كل مصنوعات الله - تعالى - فلا يرى بارئها، وخالقها، ومالكها.. بل يراها مجرد أخشاب وأوراق وألواح.. إنه أمي في الحياة كلها.
* من يتوجه دائماً إلى وجه الله تعالى، فهو كمن يسير باتجاه الشمس.. فبينما هو يمشي في النور، فإن ظله يبقى أبداً وراء ه.. أما من يكشح بوجهه عن ربه، فهو كمن يعطي ظهره للشمس.. فهو يسير أبداً في ظلمات نفسه.
* لولا الإرادة الإلهية، لكان الكون كله مجرد خاطرة شبح، في خيال ظل العدم.
* الحقيقة ثمرة الإيمان.
* قدرة الباري مطلقة.. أما قدرة الإنسان، فمحدودة بإرادة الباري.. ألا ترى كيف أنه لا يملك ذرة من القدرة عند أهم لحظتين في حياته : عند مجيئه إلى الدنيا، وعند مغادرته لها؟..
* ليس صحيحاً ما يقوله أفلاطون من " إن الله خلق الخلق، ثم أدار له ظهره ".. فالله خالق العالم، ثم أمهله.. وظن الجاهل أنه - تعالى -: أهمله.
* إيمانك وطنك، فإذا خسرته فلا توجد منطقة على وجه الأرض، تستطيع أن تملأ خلاء الغربة في ذاتك.
* يشعر المرء أحياناً كثيرة بالتناقض بين تطلعات الروح، وشهوات الجسد.. فروحه تشتهي صفاء القرى وهدوء ها، وجسده يشتهي صخب المدن وضجيجها.. وروحه تركض وراء الاطمئنان مع الله، وجسده يسرع إلى توتر الشهوات.. والروح دائماً على الحق.
* الأديان السماوية، خطابات كونية، تتجاوز حواجز الشعوب، والتاريخ، والجغرافيا جميعاً.
* الدين خارطة بناء الروح، فهو إما أن يقبل به بكل معتقداته وطقوسه وتعاليمه وواجباته وكل تفاصيله - كما هو مفترض في كل خارطة - أو لا يكون.
* الإيمان انفتاح على الأصالة، بمقدار ما هو أصالة منفتحة.
* أخطأ الناس مرتين : مرة عندما حاول الماديون وضع الإنسان في موضع الله - تعالى. ومرة عندما حاول الفلاسفة وضع الله - تعالى - في موضع الإنسان.. إن الحقيقة بسيطة جداً : الإنسان بشر مخلوق، والله رب خالق.. و " ليس كمثله شيء ".
* العقل الباطن أكثر الأماكن التي يحتاج إلى التطهير، من ترسبات العقل الظاهر.
* إذا تنكرنا للغاية من وجود الإنسان على هذه الأرض.. فإن دوره سيكون مجرد مكمل لدورة المياه.. يعمل لكي يأكل، ويأكل لكي يعمل، ويلتذ لكي يستريح، ويستريح لكي يلتذ، ويلتهم الطعام والشراب حتى يمتلئ، ويمتلئ حتى يفرغه في دورة المياه.. وهذا كل دوره في الحياة.
* من الخطأ أن تعتبر معتقداتك حقاً، لا لسبب أو دليل، وإنما فقط لأنك تجهل بقية المعتقدات.
* الإيمان والأخلاق توأمان لا يفترقان.
* ترى.. لو لم يكن الباري - عز وجل - هو مالك الكون.. فهذا الكون لمن؟..
* الناس يقيمون الرجال حسب إنجازاتهم.. أما الله - تعالى - فيقيمهم حسب نياتهم في تلك الإنجازات.
المصدر (كتاب طرق مختصرة إلى المجد)
لصاحبه السيد هادي المدرسي
بسم الله الرحمان الرحيم ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
بارك بك فاضلتي على نقل هذه الكلمات النورانية وأسال الله ان يطيل في عمر سماحة السيد (هادي المدرسي ) دام ظله الوارف وجميع مراجعنا العلماء العاملين ..
تقبلي مروري خالص تحيات ودعواتي.