|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 40033
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 5
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كـتاب يوحنا } ~~
بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 01:32 AM
كتاب يوحنا
إعداد
عبدالنبي عبدالمجيد النشابة
الطبعة الثانية
2002م
سأرفق بين فين وآخر أربع صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أنقذني من الملل الباطلة، ونجاني من النحل العاطلة، وبصرني مزالق الآراء الواهية، وأرشدني إلى الفرقة الناجية من الفرقة الهاوية، وعرفني الأئمة المعصومين ومراتبهم الجالية، فواليت من والاهم وعاديت من عاداهم في السر والعلانية. فصل اللهم على خاتم أنبيائك الماضية وقائد أولئك الآتية، محمد المنعوت في كتب الخالية، والمبعوث بالملة الزاهرة، صلاة دائمة باقية هامرة، وعلى عترته الطاهرة، سادات الدنيا والآخر.
(وبعد) فيقول يوحنا بن إسرائيل الذمي: إني كنت رجلا ذميا متقنا للفنون العقلية ممتعا من العلوم النقلية لا يحيدني عن الحق مموهات الدلائل ولا يلقيني في الباطل مزخرفات العبارات ومنمقات الرسائل، انجر ينابيع التحقيق من أطواد الحلوم واستخرج بالفكر الدقيق المجهول من العلوم، أتصفح بنظر الاعتبار ومعتقد فريق فريق أميز بين ذلك سواء الطريق، والناس إذ ذاك قد مزقوا دينهم وكانوا شيعا وتمزقوا كل ممزق وتبروا قطعا، فلهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها، يخبطون خبط عشواء فهم لا يبصرون ويتعسفون مهامه الضلالة فهم في ريبهم يترددون، فبعضهم دينه صابئي وغيرهم مجوسي وهذا يهودي وهذا نصراني وآخر محمدي، وبعض عبدوا الكواكب وبعض عبدوا الشمس، وطائفة عبدوا النار وقوم عبدوا العجل، وكل فرقة من هؤلاء صاروا فرقا لا تحصى فلما رأيت تشعب القول وشاهدت تناقض النقول طابقت المنقول بالمنقول وميزت الصحيح من المعلول وأقمت الدليل على وجوب اتباع ملة الإسلام والاقتداء بها إلى يوم الحساب والقيام، فأظهرت كلمة الشهادة وألزمت نفسي بما فيه من العبادة وجمعت الكتب الإسلامية من التفاسير والأحاديث والأصول والفروع من جميع الفرق المختلفة وجعلت أطالعها ليلا ونهارا وأتفكر في المنافضات التي وقعت في دين الإسلام، فقال بعضهم: إن صفات الله تعالى عين ذاته، وبعض قال: لا عين ذاته ولا زائدة، وبعض قال: إن الله عز وجل أراد الشر وخلقه وبعض نزهه عن ذلك، وبعض جوز على الأنبياء الصغائر، وبعض جوز الكبائر، وبعض جوز الكفر، وبعض أوجب عصمتهم وبعض أوجب النص بالإمامة، وبعض أنكره، وبعض قال بإمامة أبي بكر وأنه أفضل، وبعض كفره، وبعض قال بإمامة علي، وبعض قال بآلهيته، وبعض ساق الإمامة في أولاد الحسن، وبعض ساقها في أولاد الحسين، وبعض وقف على مرسى الكاظم، وبعضهم قال باثنى عشر إماما إلى غير ذلك من الأقوال التي لا تحصى.
وكل هذه الاختلافات إنما نشأت من استبدادهم بالرأي في مقابلة النص واختيارهم الهوى في معارضة النفس وتحكيم العقل على من لا يحكم عليه العقل وكان الأصل فيما اختلف فيه جميع الأمم السالفة واللاحقة من الأصول شبهة إبليس، وكان الأصل في جميع ما اختلفت فيه المسلمون من الفروع مخالفة وقعت من عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستبداده برأي منه في مقابلة الأمر النبوي فصارت تلك الشبهة والمخالفة مبدأ كل بدعة ومنبع كل ضلالة.
|
التعديل الأخير تم بواسطة هدى الايمان3 ; 10-02-2010 الساعة 01:38 AM.
|
|
|
|
|