شرع الله سبحانه وتعالى الصيام لفوائده المتعددة ليست فقط من الناحية الدينية والاجتماعية ولكن أيضا من
الناحية الصحية والفوائد الصحية متعددة الجوانب على جميع أجزاء الجسم ولكن نخص هذا المقال الفوائد التى تعود على الجهاز العصبى وعلى الناحية النفسية ومن أهم فوائد الصيام على الجهازا لعصبى هو صفاء الذهن حيث أن الجسم والجهاز العصبى غير مشغول بأى عمليات هضم أو امتصاص لمدة تقرب من 12 ساعة وخاصة فى نهاية اليوم حيث الاسترخاء والفكر الصافى وذلك هو أحسن الأوقات لحل مشكلة أو التفكير فى موضوع هام بالإضافة إلى أن هذا الوقت يكون فيه الجسم خفيف ولين ولذا يستحب فيه ممارسة الرياضة قبل الإفطار بحوالى ساعة أو ساعتين ولأن الصيام الصحى هو فى الأساس تهذيب وترويض النفس على القليل وعلى تحمل المشقة والسيطرة على الشهوات ويفيد الصيام كثيرا فى علاج التهابات مفاصل الفقرات وخاصة الالتهابات الروماتيزمية حيث أن قلة السوائل أثناء النهار تقلل من انتفاخ المفاصل وبالتالى تقل حدة الألم ويمكن للمريض أن يحرك عموده الفقرى بطريقة طبيعية.
أما عن الصداع أثناء الصيام فيقسم إلى:
مرضى الصداع النصفى المزمن من قبل شهر رمضان المبارك وهناك بعض الحالات تتحسن بالصيام وخاصة إذا كانوا من المدخنين فشهر رمضان فرصة عظيمة للإقلاع نهائيا عن التدخين ولكن فى الحالات التى تعاود المريض نوبات الصداع النصفى فننصحه بتناول العلاج على طعام السحور.
الذين يعانون من الصداع أثناء الصيام فيكون السبب هو النظام الغذائى والجوع فى رمضان عند بعض الصائمين هو الجوع النفسى وليس الجوع المعدى ولذا نلاحظ أن الصائم أثناء النهار يجمع ما لذ وطاب وما تشتهى نفسه وجشعه الجوعى من أطعمة ويضعها على مائدة الإفطار وبعد الإفطار لا يجد أنه أكل إلا جزء من هذه الكمية ويدل هذا على أن الشعور بالجوع هو جوع نفسى أكثر من الجوع الفعلى حيث أن الجسم يحتاج قليل من الطعام لسد الرمق ويجب أن نسيطر على هذا الجوع النفسى حيث لا نكون مبذرين ونهدر كثير من الأطعمة نحن أدعى بتوفيرها للحاجة الفعلية.
وينتاب الصائم صداع ليس أثناء الصيام فقط ولكن بعد الإفطار بساعة تقريبا ويرجع السبب فى ذلك إلى اضطراب الوجبات فى الإفطار والسحور ولكى يكون الغذاء صحى ومتوازن فى الكم والكيف يجب مراعاة الآتى:
-الإفطار يبدأ بشربة دافئة لتنبيه عصارات الجهاز الهضمى لأن تفرز ثم قليل من السكريات أو النشويات لتغذية المخ الذى يحتاج إلى سعرات قليلة ثم بعد ذلك بساعتين يبدأ الصائم طعامه العادى وليس بكثرة حتى لا يصاب بالكسل أو الصداع.
-من المخطئ أن يبدأ الصائم بسوائل مثلجة لأن المثلجات تصيب المعدة والأمعاء بشبه شلل مؤقت يؤدى إلى الإحساس بالانتفاخ والألم وعدم إفراز العصارات الهضمية وبالتالى عدم الهضم وتطويل مدة بقاء الطعام فى المعدة يؤدى إلى الشعور بالصداع والتعب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بفطرته وكأنه أحسن الأطباء فى اتباع النظام الصحيح حيث يبدأ إفطاره بتمر ولبن ثم الصلاة والراحة ساعة أو ساعتين ثم تناول الوجبة الأساسية دون إفراط.
يجب أن يحتوى كل من طعام الإفطار والسحور على كمية من الخضروات والفاكهة لتنشيط الجهاز العصبى فى المخ الصائم أثناء النهار وعدم شعوره بالصداع والكسل.
-من العادات السيئة لبعض الصائمين هى النوم والخمول وأيضا السمنة التى هى من أخطر أمراض العصر وذلك بسبب عدم حرق ما أكله الصائم فىالسحور.
وهناك بعض النصائح التى نقدمها لبعض مرضى المخ والأعصاب والذين يمنعهم مرضهم من الصيام:
1-المرضى الذين أصيبوا بجلطات سابقة بالمخ وذلك لعدم تكرار جلطات.
2-كبار السن ( فوق الستين أوالسبعين وقد حدث لهم نوبة إنذار مبكر لحدوث جلطة.
3-بعض أورام المخ.
4-مرضى الصرع الذين يتناولون علاج مستمر