|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
عجائب واعجاز فی دنیا الفراشات
بتاريخ : 27-11-2006 الساعة : 09:03 AM
السلام علیکم
توجد في الدنيا الملايين من النباتات والحيوانات المختلفة الانواع التي تظهر امامنا، والتي تثبت علي وجود وقوة الخالق.وهنا سنعطي عددا من الامثلة للمخلوقات الحية والتي يجب ان ندققها، فكل واحدة منها صاحبة نظام جسمي تختلف عن الاخري لها نوع من الغذاء وعملية تكاثر ودفاعها عن نفسها. وبدون شك فأن الكتابة عن هذه الكائنات الحية لاتسع كتابتها في كتاب بل يحتاج الي مجلدات لكتابتها. وهنا سنذكر بعض الامثلة للاحياء التي لايمكن ان جاءت صدفة وهذا ما سنقوم بأثباته هنا.
لو كان لدينا ۴۵۰-۵۰۰ بيضة وهذه البيوض نريد الاحتفاظ بها في الخارج وحماية البيوض من الرياح التي تبعثرها هنا وهناك ماذا يمكن ان نفعل وكيف نتخذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
فمن الكائنات الحية التي تستطيع ان تلد في المرة الواحد ما يقارب «۵۰۰۴۵۰ بيضة في المرة الواحدة هي حشرة الحرير وللمحافظة علي البيوض نقوم بهذا التدبير المنطقي وهو ربط البيوض بعضها ببعض بواسطة مادة خيطية لاصقة تقوم بافرازها وبهذا تمنع تناثر البيوض في الأطراف. وبعد خروج هذه اليسروعات تقوم بربط نفسها علي غصون شجرة ملائمة لها بواسطة الخيوط التي تفرزها. ومن اجل نموها تقوم بأفرازات خيطية لحياكة الشرنقة، فهذه اليسروعات في خلال ۳-۴ أيام تقوم بهذه الاعمال كلها.
وفي خلال هذه المدة تبدأ بالالتفاف الآلاف المرات حول نفسها ونتيجة لذلك تنتج ما يقارب ۹۰۰-۱۵۰۰ متر من الخيوط وبعد ان تنتهي من هذا العمل وبدون ان ترتاح تقوم بعملية التغيير من دودة داخل شرنقة الي حشرة كاملة «الفراشة». «اَفَمن يخلُقُ كَمَن لا يخَلُقُ اَفَلاَ تَذَكَّرُون» «سورة النحل، ۱۷».
الام الحشرة الكاملة «التي تصنع الحرير» من اين تعلمت كيفية المحافظة علي اطفالها واليرقات الصغيرة الحجم والتي ليس لها الا ايام من خروجها من بويضاتها كيف تقوم بهذه الاعمال، فهذا ما لم تستطيع نظرية داروين ايضاحه.فقبل كل شيء «اولا» كيف استطاعت الام ان تفرز هذه الخيوط لتلصق بها بيوضاتها واليرقات التي خرجت من البيضة كيف استطاعت ان تجد مكان مناسب لها لتصنع شرانقها ومن ثم تستطيع ان تتغير دون ان تكون هناك مشاكل. فهذه الأشياء كلها فوق حدود طاقة فهم الانسان. ففي هذه الحالة يمكن ان نستخرج وبكل بساطة ان كل دودة تعرف ما ستفعله في الدنيا. وهذه يعني انها قد تعلمت هذه الاشياء قبل ان تأتي الي الدنيا.
ونستطيع ان نوضح هذا بالمثال الاتي: فالطفل المولد جديداً وبعد مرور عدد ساعات من الولادة يقف الطفل علي رجليه ويقوم بجمع ما يحتاجه لصنع فراش للنوم «الغطاء، الوسادة، زريبة» وبعد اتمامه ينام عليه فاذا ما رأيتم هذا الشئ ماذا ستفكرون؟ وبعد انتهاء الدهشة ستصلون الي نتيجة وهي ان الطفل قد اخذ هذا التعليم وهو في بطن امه. وهذا شبيه بما تفعله اليرقات.
وهذا يوصلنا الي نفس النتيجة وهي ان الاحياء تلد، تتصرف وتعيش مثل ما عين و«اراد» الله لهم. فكما بين الله سبحانه وتعالي في القرأن كيف ان النحل تعمل العسل بوحيٍ من الله «واَوحي رَبُّكَ اِلَي النَّحل اِنَ اتَّخِذِي مِنْ الجِبَال بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمَّمِا يَعرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسُلكيِ سُبُلَ رَبِكَ ذُلُلًا يَخُرُج مِنْ بُطُوِنُهَا شَراب مُخْتَلِف اَلْوَانُهُ فِيِه شِفَاء للِنَّاسِ اَنَّ في ذلِكَ لَايَةً لِقَومٍ يَتَفكَّرُون» «سورة النحل، ۶۸-۶۹»، في الاصل ان من اكبر الاسرار في عالم الاحياء تكون قد انكشفت فالكائنات جميعها تعرف ان ما قدرت لهم من قبل خالقهم سيكون ولهذا فأن عسل النحل تقوم بانتاج العسل وحشرة الحرير تقوم بصنع الحرير.
تناظر الاجنحة
لو نظرنا وبدقة الي اجنحة الفراشة نري امامنا اجنحة متناظرة الشكل وبدون قصور فهذه الاجنحة الشفافة، اشكالها، نقاطها، والالوان التي تجملها فأنها خلقت كالوحة مرسومة امامنا دون قصور فانها تمثل لنا شئ فوق العادة في صناعتها.
فاجنحة الفراشة مهما تكون مختلفة فأن اجنحتها الاثنتان تماماً تشبه الواحدة الآخر في أدق رسوماتها وانتظام نقاطها وألوانها فلا يوجد اختلاط في الوانها الموجودة. فهذه الالوان تتكون من اقراص صغيرة جدا مرتبة واحدة بجانب الآخر. فاذا ما لمسنا هذه الاقراص الصغيرة فأنها تتشتت «تتفرق» فكيف تكون هذه الاقراص الصغيرة دون ان تفقد او تضل صفوفها فتكون نفس النقشة في كلتي الاجنحة فلو تغير مكان أي قرص من هذه الاقراص الصغيرة فانها تظهر في الاجنحة
فليس هناك علي وجه الارض فراشة اجنحتها بدون نظام كأنها من صنع رسام واحد فهذا لانه فعلا من صنع رسام واحد او صانع واحد وخالق واحد عظيم. صاحب جميع الكائنات الذي هو الله ولا مثيل لخلقه يبين لنا صفاته في اجنحة فراشة. «هُوَ اللهُ الخَالَقُ البَارِئُ المُصَوِرُ لَهُ للاَسمِاءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَالارضِ وَهُوَ العَزيُز الحَكيم» «سورة الحشر، ۲۴».
م ل
|
|
|
|
|