الامام الخميني اللهم اجمعني بمحضرة المقدس عند محمد الة الكرام
ليس جزافا احبائي القول باننا قلما نجد في التاريخ الاسلامي بعد الائمه عليهم السلام قائدا تجلى في سيرته النطق والنهج النبوي
(ان اريدالا الاصلاح ما استطعت)
مثلما تجلى بالامام الراحل الخميني الكبير قدس
ان الامام قدس كان مصلحا ساعيا للاصلاح بما استطاع بطريقه حركيه شموليه امتدت الى مختلف ابعاد الحياة الانسانيه فسعى جاهدا مجاهدا لاحياء القيم الاسلاميه النقيه المغيبه حافضا اصولها ومجسد لهذهي الاصول واقعين وكم تذكرون احبائي انه ع افتتح اول بيان لنهضته المباركه بلموعضه اللاهيه التوحيديه _
(قل انما اعضكم بواحده ان تقوموا لله مثنى وفرادى
فملئ الدنيا وشغل العالم وكان لضهوره المسددالمبارك اثر الصدمه في الوجدان الغربي
(لئنتم اشد رهبتن في قلوبهم من الله)
على الصعيد الرسمي والشعبي ان مصدر دهشة الغرب والعالم ان يرو رجل يخرج من مؤسسه علميه عريقه كانوا يعتبرونها معقلن من معاقل الجمود والغرق في الاجواء العلميه والروحيه يقود ثوره عظيمه هزت العالم واحيت المحمديه بشكلها الصحيح واشد من هذا فلثوره احبائي حماس الاكن مابعد الفوران يتضح النجاح او الفشل وكان النجاح المبارك بتاسيس الجمهوريه المباركه الاسلاميه التي تقوم على اسس واحكام الشريعه وليس هذ فقط بل تخاطب الغرب ليس من موقع الند فحسب بل من موقع من يحمل رساله موجه وفاعله اخترقة البنيه المعرفيه الغربيه الاجتماعيه
لقد وصفت وسائل الاعلام الغربيه الامام قدس
(بانه غير مجرى التاريخ)
والثوره التي قادها تعتبر الى جانب الثورتين الفرنسيه والبلشفيه اهم ثلاث ثورات رسمت وحددت المسار السياسي والفكري للعالم في العصر الحديث ولعل الشهيد فتحي الشقاقي اغنانا بكلمته المشهوره
(الامام الخميني الرصاصه التي جاءت من القرن السابع عشرالميلادي (صدر الاسلام)لتستقر في القرن العشرين
احبائي ان الوعي الثوري والجهادي المقاوم كان ولازال اهم عوامل الصمود والتضحيه ولابد من استمرار هذا النهج
الحسيني لانه نهج العزه والكرامه وكان نجاح الثورة الإسلامية في إيران يعود لتوافر مقومات الوعي والحركة والمواجهة وفقه الواقع والارتباط بالجماهير . وهذه المقومات إنما هي نتاج خط الإمام علي وتبني نهجه ، ولو كانت هذه الثورة تتبنى نهجا آخر ما كتب لها النجاح .
إن إيجابية التيارات الإسلامية السنية وفاعليتها لن يتحققا إلا بالالتزام بالإسلام النبوي ونهج الإمام علي ودون ذلك لن تملك الرؤية الواعية للواقع وطبيعة الصراع وسوف تظل تتخبط في ساحة المواجهة بأطروحة هي من اختراع السياسة وتهدف إلى تخدير المسلمين وعزلهم عن الواقع . ونظرة فاحصة على التيارات الإسلامية الشيعية سوف يتبين مدى الفارق الشاسع بينها وبين التيارات الإسلامية السنية ويتضح لنا هذا الأمر من خلال محاولة هذه التيارات لتطبيق النصوص على الواقع كما هي وصدامها مع الواقع بسبب نص وهمي أو نص لا ترمي دلالاته للمعنى المقصود . كذلك عطلت العقل الذي يعد من الملامح الأساسية للتيارات الإسلامية حيث إن هذه التيارات تعيش بعقل الماضي ولا تعمل العقل في الحاضر أو في النصوص المختلقة التي تتبناها وتنادي بتطبيقها أو حتى في الأحداث والمتغيرات التي تجري من حولها فهي تريد أن تطبق النص كما هو دون حساب للنتائج أو المتغيرات ودون وعي بحقيقة النص ومدلوله .
وكذلك كانت عقلية الخوارج . . والتيارات الإسلامية لا تعطي اهتماما بالسياسة أو الثقافة أو فقه الواقع وكل ما يعنيها هو تطبيق الكتاب والسنة دون أن يكون لديها الوعي بطبيعة العوائق التي تقف في طريق هذا التطبيق وطبيعة القوى المعادية التي تتربص بها وبالإسلام
انالامرالذي واجهة الامام الخميني العظيم في حركتة كان مواجهة سياسة عزل الامة وتعطيل دورالعقل فيها والاعتراف بامريكا والاستكبارالعالمي فستطاع الامام ومن خلال مدرسة اهل البيت عليهم السلام ان ينتشل الواقع الاسلامي من الانهيار والضياع الذي خيم علية اثرسقوط الطويل للامة سقوط بين مناهج فقة الامارة والانظمةالظالمة المستبدة والفقه التقليدي
الذي كان لة الدورالكبير في تاخير فقة الواقع المتحرك الذي يعيد للامة حضورها وفعاليتها
فكان الامام استراتيجيافي تفكيرة لايشغلة التكتيك عن التحديق في الهدف الاساسي وكان في الوقت نفسة يدقق في التفاصيل التي ممكن ان تسيئ للقضية الكبرى كمسئلة المرتد سليمان رشدي لع
استوعب الامام الخميني الراحل ووعى بشكل جيد التاريخ الاسلامي وعلاقتة الجدلية الذي هو التاريخ الانساني الموغل في القدم من قبل عهد ابراهيم علية السلام الى خاتم المرسلين ص وحفيدة سيد الشهداء الحسين علية السلام هذا التاريخالمليءبلعبروالدروس والمنعطفات والمواعظ فستطاع من تحقيق نهضة الامة التي كانت اهم عوامل الانتصارلقد تميز الامام الراحل قدس بقوة وجودة وحضورة مع الامة وفي الشارع وبين الناس ومع الجماهير فقال الامام
(ان الجماهيرمتقدمة علينا كثيرا ونحن نتحرك خلفها)
قال الدكتورالمجاهدحسين الموسوي
ان الامام كان يؤمن بقوة الامة وعمق بعودة الجماهيرالى فطرتها الاسلامية وصحوتهابذالك)
اذن تعامل الامام الرباني مع الامة تعامل متميز نابع من ثقتة بلامة واستعدادها بلقوة للثورة نحوالعدالة والتحررفتفاعلة الامة معة والتفت حولة .وكان النصرالاكيد حضورالامة وحضورالقيادة في الموالجهة ومن خلال خندق واحد
كان الامام يرى ان جذورالاترباط بلقيم الاسلامية لم تمت في هذة الامة رغم كل الجهود التي بذلها الغرب الكافروذيولة واذنابة لمسخ شخصيتها وانتمائها الاسلامي فهذة الجهودنجحت الى حد مافي تطويع الامة الاسلامية لنمط الحياة الغربية واسرها بقيود التبعية لكنها فشلت في تحقيق الهدف التغريبي الابعد وهوقطع الطريق على عودة الامة للاسلام وفصلها عنة بلكامل وتشوية صورتة في اعينها الى الدرجة التي لايحتمل معها العودة
فاكان المطلوب تفجيرمكامن الارتباط بين الامة والاسلام في وجدان الامة وازالة الغبارعنة
وهذا ماتميز بة الامام الراحل قدس فقد فجرهذا الارتباط بسيرتة العملية الربانية واعاد الامة الى المواجهة والى الاسلام بخطها العام
وكان يردد ان القائد خادم الامة وقد حدد الامام اليات دورالامة في التغيير
vالحضورالدائم في الساحة
دورالشعب في اختيارشكل الدولة ودستورها والسلطات المختلفة
vالشعب افضل دعامة للحكومة وبدون دعامة الشعب لايمكن لها الاستمرار
لقد كان الامام ملك شعبة وامتة وخادمهم وكغيرة من عظماءالامم والشعوب لذلك استحق عن جدارة ان يكون واحدا من اعلام الاسلام الذين يحق للاسلام ان يفتخربهم
انا جيلنا نحن الشباب كان نتاج الثوره وان لم نشارك فيها لصغر سسننا لاكنا كنا نتاجها ان قدر الله لنا ان نكون من المدافين عنها بدمائنا
وارواحنالانهاببساطة الاسلام المحمدي والثورة الحسينية
والله من وراء القصد.. وهو الهادي إلى سواء السبيل