ما حدث قبل مدة من اغتيال الشيخ (فاضل ابو اصيبع) وهو من الوجوه النجفية المحترمة وعدد آخر من ابناء النجف حاول البعض عزوه الى عداوات شخصية, فقد نشرت شبكة اخبار النجف خبرا مفاده ان هناك سيارة بيضاء دبل قمارة
يستقلها اربعة اشخاص يرتدون ملابس شرطة اطلقوا النار على ابو اصيبع فاردوه قتيلا، ثم عرج على خلاف الشيخ مع التيار الصدري في محاولة الغرض منها اتهام هذه الشرذمة، واليوم نشر تصريحا للناطق باسم قيادة شرطة النجف (الرفيق عضو فرقة) العقيد (علي نوماس) الضابط سابقا في الجيش العراقي في فرق الاعدامات ابان الحرب العراقية الايرانية, حيث ادعى ان كل هذه الاغتيالات عبارة عن خلافات شخصية ويحاول البعض الباسها طابع سياسي.
ثم ينتقل بعد ان فضحه الله فيقول: يظهر ان المسؤلين عن عمليات الاغتيالات هم انفسهم في كل مرة, ويبدو ان لديه اجندة او قائمة باسماء وعناوين الشخصيات المراد تصفيتها ثم يعطي الدليل على انهم يستقلون سيارة باترول بيضاء اللون بدون ارقام ..
ولايحتاج المقال الى الكثير من التعليق ولكن الملفت للنظر ان الناطق الرسمي باسم المحافظة (احمد دعيبل) - منظمة بدر - يقول انه تم تشكيل لجنة استخباراتية برئاسة نائب المحافظ (منظمة بدر)..!!
ولا ادري لماذا لجنة استخباراتية؟ ولماذا برئاسة نائب المحافظ الذي يرأس ويخطط لكل شيء، وهكذا يستمر مسلسل الاغتيالات والاعتقالات وعمليات الخطف والابتزاز اليومي وتلقى التهم يمينا وشمالا كما يحلوا لهم مستهتريين بأرواح ابناء مدينتا الفاضلة، علما ان المحافظة تشهد عمليات اغتيالات مستمرة لم تتوقف طيلة هذا العام راح ضحيتها العشرات من النساء والرجال.
وقد توج هذا الشهر بستة قتلى ابرياء لاذنب لهم الا انهم لايحبون الحزب الحاكم وهم حازم النجفي ومحمد الكوفي ومحمد يوسف والمقاول نادر جيتب و الشيخ فاضل ابو اصيبع وامراة مجهولة الهوية.
اعود لقضية (فاضل ابو اصيبع) المحسوب على المجلس الاعلى المنقلب ضدهم، فقد خاب امل الشيخ ابو اصيبع كما خاب امل اغلب النجفيين من أداء عصابة المجلس وبدر في النجف , ولم يخف ابو اصيبع المعروف بجرأته في التعبير عن آرائه في اكثر من محفل من محافل النجف ان يطعن بسلوك المحافظ ونائبه وغشهم وخداعهم للناس، ولعل اغلب ابناء النجف قد سمعوا برد ابو اصيبع على المحافظ ونائبه في غرفته التجارة اثناء المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته المحافظة والتي حاولت من خلاله السيطرة على غرفة التجارة، حيث انبرى الشيخ ابو اصيبع يكيل الاتهام تلو الاخر لهم حتى اخرجهم من القاعة صاغرين.
ثم بعدها باسابيع قامت غرفة تجارة النجف باجراء انتخابات وقد كان ضمن المرشحين محافظ النجف (اسعد ابو كلل)، فوقف الشيخ ابو اصيبع ضد ترشيحه فنال المرتبة الاخيرة واعتبر المجلس الاعلى ان ذلك اهانة كبيرة لهم وهم يحاولون تلميع صورتهم.. ومما زاد في العداوة بينهما ان الشيخ ابو اصيبع بدأ يشكل قائمة لدخول الانتخابات القادمة لمجلس المحافظة وبدأ بالتحرك على شيوخ العشائر في الاقضية والنواحي يحذرهم من تسلط العجم عليهم، وقد لاقت افكاره استحسان العديد من الشخصيات والرموز العشائرية، وقد عجز المجلس الاعلى من استمالة الشيخ ابو اصيبع رغم المحاولات التي قام بها رموز المجلس وبدر (القبنجي والحكيم).
وهكذا يقتل الشيخ ، (علما ان السيارة الباترول البيضاء شوهدت تدخل بناية المجلس الاعلى بعد الحادث مباشرة حسب رواية اقرباء المجني عليه).
واود ان اشير الى ان هنالك فرقتين للاغتيالات، الاولى يتزعمها (ماجد الموسوي) مسؤول الامن في المجلس الاعلى ويأخذ تعليماته من سيده (صدر الدين القبنجي) وقد قام باغتيال العديد من الشخصيات النجفية المعارضة، والثانية يقودها الايراني (ابو رضا المضمد