أخواني / أخواتيالأعزاء أعتقد أن الأمور الباطنية والنية الصادقة كفيلة لتخلق لنا واقع أفضل وأمورطيبة أفضل من الواقع الظاهري في العبادة.
في البداية لنأخذ أمثلة واقعية فيعبادتنا ، الكل يعلم في المواسم العبادية كليلة القدر يجتمع الكل لأداء أعمالالليلة العظيمة ولكن قلما نجد حسن العاقبة من هذا العمل أو غيره إن كانت بعضالأمورمعطلة ، ومن أمثلة ذلك التململ من أداء المستحبات في هذه الليلة فتجد كثير من الناسيطلب السرعة لأداء الصلاة في ليلة القدر متهجماً على القائمين على الدعاء والقرآن ...ويعتبر الأدعية والقرآن ثقيلة عليه وتثقل كاهله بينما هو على أتم استعدادللسوالف الجانبية و القعدة الطويلة على التلفاز و الانترنت بلا فائدة تذكر ، ومثالآخر أن بعض الناس ما إن تنتهي أعمال هذه الليلة حتى ينسى البقاء على ذكر اللهويشتغل في أمور التي لا تنفع في بقية الساعات هذه الليلة بينما السهر مطلوب بذكرالله والتفكر لما لهذه الليلة من فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى حتى أن الرواياتالشريفة حثت حتى على إبقاء الرضيع يقظاً في هذه الليلة ، وحتى تكتمل الصورة لو كانعندك حفلة أو عزيمة وتريد أن تكون لائقة لكبار المدعوين فستبذل الغالي والرخيص لجلبأفضل الطعام والشراب و وسائل الراحة و السهرة أو الحفلة بينما أنت بين يدي أعظمالعظماء ورب الآخرة و الأولى وتريد أن تكون ليلتك أو عبادتك مشوهة بعدم إخلاصبالعبادة .