كان لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، دور كبير في اتخاذ القرار في تأسيس الدولة الإسلامية، ليس فقط في ما لم ينزل فيه وحي، بل في ما نزل فيه وحي. وفي أكثر من مرة كان الوحي يتفق مع موقف عمر، رضي الله عنه. منها، على سبيل المثال: آية الحجاب، وموضوع الاستغفار والصلاة على عبدالله بن أبيّ، وموضوع أسرى غزوة بدر.
كان، رضي الله عنه، يعتد برأيه ويصر عليه، على رغم مخالفته لنص صريح في الكتاب، مثل: موضوع سهم المؤلفة قلوبهم، والزواج من الكتابية، ومسألة التيمم للصلاة عند غياب الماء، وموقفه من صلاة الاستسقاء، ومسألة الطلاق بالثلاث.
وبقدر ما كان عمر، رضي الله عنه، يوسّع مجال الرأي، فقد كان يضبط بدقة الحدود المرجعية للنص؛ فلم يكن يعترف بسلطة نصية سوى سلطة الكتاب، وقد ظهر ذلك جلياً في موقفه في منع الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أن يكتب في مرضه الذي توفي فيه، كتاباً للمسلمين غير القرآن الكريم. وقد أوردت كتب الصحاح الكثير من الروايات التي تشير إلى رفض عمر، رضي الله عنه، الاحتكام إلى نص موازٍ لنص الوحي، وإن كان صاحبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ومن تلك الروايات عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: «لما حضرت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الوفاة، وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: هلمّ، أكتب كتاباً، لن تضلوا بعده. قال عمر: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله». ويعلّق ابن عباس، رضي الله عنه، قائلاً: «الرزيّة كل الرزيّة ما حال بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم». يقصد تصدي عمر، رضي الله عنه، لمن أراد لكتاب خاص عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يكون.
وأُثر عن عمر، رضي الله عنه، أنه كلما تحدث عما ينبغي للمسلمين الالتزام به، اقتصر على ذكر القرآن الكريم. فإثر وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومبايعة أبي بكر، رضي الله عنه، ألقى خطبة أوصى فيها بالاعتصام بكتاب الله وحده، قال: «إن الله أبقى فيكم كتابه الذي هدى به الله رسوله، صلى الله عليه وسلم، فإن اعتصمتم به هداكم لما كان هداه الله». وقد رغب عمر، رضي الله عنه، عن ذلك خشية أن يتحول التأسي إلى إجبار، والسنة إلى فرض؛ مما يخلق مرجعية نصية أخرى مناظرة للقرآن الكريم. فبقدر ما اعتنى بجمع القرآن مكتوباً، فقد نهى عن تدوين السنن. يقول ابن سعد في (الطبقات): «أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن، فاستخار الله شهراً، ثم أصبح وقد عزم له، فقال: ذكرت قوماً كتبوا كتاباً فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله».
لم يكتفِ عمر، رضي الله عنه، بمنع تدوين الحديث الشريف، بل نهى الصحابة عن الانتصاب لروايته في الحلقات. وقد جاءت أصداء هذا النهي في بعض شكاوى المقبلين إلى المدينة المنورة في عهده، رضي الله عنه، يطلبون علماً بالسنن، سواء أكانت أقوالاً أم أفعالاً. ومن هذه الشكاوى التي أوردها ابن سعد في «الطبقات» قول أحدهم: «ما لكم أصحاب رسول الله، نأتيكم من البعد نرجو عنكم الخبر أن تعلّمونا، فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا». حتى أن أبيّ بن كعب عزم على مخالفة أمر عمر، رضي الله عنه؛ فاستجاب لأحد طالبي أخبار سنن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحدد يوم الجمعة موعداً معه، وقال: «اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا أخاف فيه لومة لائم».
كان عمر، رضي الله عنه، حازماً في منعه الصحابة من التحدث في أقوال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ عاقب من خالف أمره، مثلما فعل مع أبي الدرداء، وأبي ذر الغفاري، وعبدالله بن مسعود. وكان الكثير من الصحابة مع رأي عمر، رضي الله عنه، في عدم التحدث بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منهم صهيب بن سنان، الذي كان يقول: «هلموا نحدثكم عن مغازينا، أما أن أقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا». وعمران بن الحصين، الذي قال: «والله لو أردت لحدثت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومين متتابعين، فإني سمعت كما سمعوا، وشاهدت كما شاهدوا، ولكنهم يحدثون أحاديث ما هي كما يقولون، وأخاف أن يُشبّه لي كما شبّه لهم».
كان عمر، رضي الله عنه، يرفض الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لرفضه تحول الحديث الشريف إلى سلطة، نتيجة التحوير المتعمد الذي قد يدخله بعض الرواة على أخبار الرسول، صلى الله عليه وسلم، لتحقيق غايات شخصية، أو فئوية، وهذا ما حصل بالفعل في خلافته، رضي الله عنه، مع العباس عم الرسول، صلى الله عليه وسلم، إذ كانت بينهما خلافات؛ فكان العباس يحتمي بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، منها حادثة توسيع المسجد ليستوعب الأعداد المتزايدة من المصلين، فقد قام عمر، رضي الله عنه، بشراء ما حول المسجد النبوي من الدور، باستثناء حجرات أمهات المؤمنين، ودار العباس، لأنه رفض تسليمها أو بيعها، وحين قرر عمر، رضي الله عنه، افتكاكها من أجل مصلحة المسلمين، اعترض العباس، واحتج بحديث لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، ينهى فيه عن توسعة بيوت الله باغتصاب ما حولها من الأراضي، فرفض عمر، رضي الله عنه، حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خبر منفرد.
يتضح من مواقفه، رضي الله عنه، عدم اعتقاده بفرض العمل بأحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان لا يرى أنه لا يجوز الاجتهاد مع النص، فقد اجتهد عمر، رضي الله عنه، في كلتا الحالتين؛ لأنه رأى، بسعة أفقه، أن بعض المسائل تحتاج إلى أحكام جديدة تبعاً لواقع جديد، كان رضي الله عنه، لا يأخذ بالنصوص بقدر ما يأخذ بمقاصد النصوص.
* باحث في الشؤون الإسلامية.
هذا الموقع من اهل السنة حتى لو كان اسم كاتب غير مذكور وهذا شيء طبيعي لبعض المواقع انترنت
اعتقد هذا شخص لا يؤمن عدول الصحابة وهذا هي النتيجة.. لذا يلجئ المتعصبون الأفتراءات بأتهام هذا كاتب سب وشتم الصحابة!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ...
واما المسكين عبد الشاب الامرد كالعاده يهرب فرار مثل سيده عمر من مواضيعنا
اقتباس :
ماهذا القول؟؟؟؟؟
فما عارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فنرده
سواء القائل فلان او علان
يا عمي تفضل ضع لنا اين عارض قول رسول الله يلله يا حبوب
ويا صغيري الى متى تبقى تكذب على رسول الله
مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث أم سلمة زوج النبي ( ص ) - رقم الحديث : ( 25284 )
- حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله (ص) يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج فلقي عمر فأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا فقالت لا ولن أبلي أحدا بعدك .
والى الان كل زميل سني يدخل الموضوع يهرب منه وليس هذا عشمنا فيهم الهروب من سنن الوهابيه ومثالها عبد الشاب الامرد
اقتباس :
سؤال: فى الآية (أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ(78) هود) ما دلالة (منكم) وليس (فيكم) وما الفرق بينهما؟
د. فاضل: منكم يعني بعضكم، من القوم. أما فيكم فقد يدخل فيهم من ليس منهم، قد يكون من خارج القوم، جاء فيهم لكنه ليس منهم
خارج القوم هههههههههه
يا صغيري الصحبه على من تطلق على من شاهد رسول الله فلم يسمى احد من المسلمين التابعي بصحابي حتى تقول بانه خارج عن القوم
الى هذه الدرجه جاهل
صحيح البخاري - الرقاق - في الحوض - رقم الحديث : ( 6097 )
- حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال : قال النبي (ص) إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم .
- قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي وقال إبن عباس سحقا بعدا يقال سحيق بعيد سحقه وأسحقه أبعده
- وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثنا أبي عن يونس عن إبن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله (ص) قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى .
واما المسكين عبد الشاب الامرد كالعاده يهرب فرار مثل سيده عمر من مواضيعنا
حاول ان تضع اشكال حقيقي يستحق الوقوف عليه
فليس لدي الوقت للتلقين
اقتباس :
- حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله (ص) يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج فلقي عمر فأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا فقالت لا ولن أبلي أحدا بعدك .
هذا المراد به الصحبة اللغوية وليست الصحبة في الاصطلاح
فلو كان احدهم صحابي وارتد, فلن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم, ولا يسمى بعدها صحابي في الاصطلاح (بعد ارتداده)
والمعلوم ان الكثير من العرب ارتدت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.