فعن الامام الصادق عليه السلام ، قال : ليس العلم ، بالتعلم إنما هو نور ، يقع في قلب من يريد اللّـه تبارك وتعالى ، أن يهديه .. فاذا أردت العلم ، فاطلب أولاً : في نفسك حقيقة العبودية .. وأطلب العلم باستعماله ، واستفهم اللـه يفهمك ، فقيل يا أبا عبد اللـه ، ما حقيقة العبودية ؟ فقال ثلاثة أشياء : أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله اللـه ملكاً ... لان العبيد لا يكون لهم ملك .. يرون المال ، مال اللـه يضعونه حيث أمرهم اللـه به .. ولا يدبر العبد لنفسه تدبيراً .. وجملة اشتغاله فيما أمره اللّه به ونهاه عنه ، فاذا لم ير العبد لنفسه ، فيما خوله اللـه تعالى ملكاً .. هان عليه الانفاق ، فيما أمره اللـه تعالى أن ينفق فيه .. واذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره ، هان عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشتغل العبد بما أمره اللـه تعالى أن ينفق فيه وإذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره ، هان عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشغل العبد بما أمره اللـه تعالى ونهاه .. لا يتفرغ منهما الى المراء والمباهاة مع الناس .. فاذا أكرم اللـه العبد بهذه الثلاثة ، هان عليه الدنيا ، وإبليس والخلق ولا يطلب الدنيا تكاثراً وتفاخراً ولا يطلب ما عند الناس عزاً وعلواً ولا يدع أيامه باطلاً فهذا أول درجة التقى قال اللـه تبارك وتعالى ..
تِلْكَ الدَّارُ الأَخِرَةُ نَجعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ
عُلُوَّاً في الارضِ وِلا فسِاداً والعاقبةُ لِلمُتقينَ فقيل له أوصيني ، فقال : أوصيك بتسعة أشياء .. فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله تعالى ، والله أسأل أن يوفقك لاستعماله ، ثلاثة منها في رياضة النفس وثلاثة منها في الحلم ، وثلاثة منها في العلم ، فاحفظها وإياك والتهاون بها .. أما اللواتي في الرياضة .. فإياك أن تأكل ما لا تشتهيه .. فإنه يورث الحماقة والبله ، ولا تأكل إلا عند الجوع ، وإذا أكلت فكل حلالاً .. وسم الله ، واذكر حديث الرسول صلى الله عليه وآله ما ملأ آدمي وعاءاً ، شراً من بطنه ، فإن كان ولابد .. فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ..
وأما التي في الحلم .. فمن قال لك : إن قلت واحدة سمعت عشراً فقل : إن قلت عشراً لم تسمع واحدة ، ومن شتمك فقل له : إن كنت صادقاً فيما تقول ، فأسأل الله أن يغفر لي وإن كنت كاذباً فيما تقول ، فالله أسأل أن يغفر لك ، ومن وعدك بالخنى ( الفحش في الكلام ) فعده بالنصيحة والدعاء ..
وأما اللواتي في العلم ، فاسأل العلماء ما جهلت ، وإياك أن تسألهم تعنتاً وتجربة وإياك أن تعمل برأيك شيئاً ، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا ، واهرب من الفتيا هربك من الاسد ، ولا تجعل رقبتك للناس جسراً ..
اخذتني الحيرة اختي الغاليه
باي الكلام اشكرك وبأيه اثني على مشاركتك
ولو قلت هل يكفي بحق من كتبت عنه ابدا لايكفي سيل من الكلمات
لايسعني القول سوى بارك الله فيك وانار قلبك بنور الولاية لال البيت