اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
قال الحسن البصري : ما كان في هذه الأُمّة أعبد من فاطمة (عليها السلام) كانت تقوم حتّى تورّم قدماها (1) .
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لها : أيّ شيء خير للمرأة ؟ قالت : ( أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل ) فضمّها إليه وقال : ذريّة بعضها من بعض (2) .
وقال الحسن بن علي (عليه السلام) : رأيت أُمّي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جُمُعتها ، فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أُمّاه ، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت : يا بنيّ ، الجار ثم الدار (3) .
◄(1) المناقب : ج3 ص341 . وقد روى بمعناه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : 2/ 40 عن أنس . وراجع أيضاً في الحديث الأوّل كتاب ربيع الأبرار للزمخشري .
◄(2) المصدر السابق .
◄(3) علل الشرايع : ج1 ص182 ، البحار : ج43 ص82 .