آية الله المجدد الشيخ عبدالهادي الفضلي في ذمة الخلود
بتاريخ : 08-04-2013 الساعة : 07:50 PM
انا لله وانا اليه راجعون
انتقل إلى جوار ربه الكريم آية الله العالم الفاضل الشيخ عبد الهادي الفضلي، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد أدخل -رحمة الله عليه- قبل يومين الى أحد مستشفيات الدمام في المملكة العربية السعودية للعناية المركزة بعد تعرضه لوعكة صحية.
وكان قد أصيب قبل سنوات بجلطة دماغية أثرت على نشاطه الحركي.
ويعد العلامة الفضلي من كبار علماء الشيعة في المملكة العربية السعودية، وهو وكيل لآية الله العظمى الامام علي الخامنئي في المملكة، وسابقاً كان وكيلاً للراحل أية الله السيد محمد باقر الصدر.
يذكر أنه يصادف اليوم ذكرى اعدام الامام الشهيد محمدباقر الصدر رحمه الله تعالى
شغل آية الله الفضلي منصب رئيس قسم اللغة العربية في جامعة "الملك عبد العزيز" بجدة في السعودية، وله الكثير من المؤلفات وهو من الحائزين على مرتبة الاجتهاد في الفقه الإسلامي، وهو من تلامذة «آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر» وزميل لعلماء كبار مثل «آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين» و«آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي» وعدّة من العلماء البارزين الآخرين.
آية الله الفضلي جمع بين الدراسة التقليدية الحوزوية والدراسة الأكاديمية المنظمة فكان مستحقا للقب آية الله والذي يعتبر من أعلى الدرجات العلمية في عرف الحوزات العلمية وحصل على مرتبة الدكتوراه والتي تعتبر من أعلى المراتب الأكادمية. وقضی عمره الشريف في خدمة الإسلام والعقيدة ونشر الفكر المحمدي الأصيل.
نسبه:
هو الشيخ الدكتور عبد الهادي بن الشيخ ميرزا محسن بن الشيخ سلطان بن محمد بن عبد الله بن عباد بن حسين بن حسن بن أحمد بن حسن بن ريشان بن علي بن عبد العزيز بن أحمد بن عمران بن فضل بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة البصري الأحسائي النجفي واشتهر بالعلامة الفضلي والدكتور الفضلي.
مولده ونشأته:
ولد في ليلة العاشر من شهر رمضان المبارك سنة 1354هـ الموافق للسادس من كانون الأول سنة 1935م بقرية (صبخة العرب) إحدى القرى القريبة من البصرة بالعراق حيث كانت تسكن العائلة بعد رحيلها من الأحساء بالسعودية.
ونشأ في البصرة نشأة علمية دينية عالية برعاية والده «آية الله الميرزا محسن الفضلي».
وزار قائد الثورة الإسلامية في ايران «الإمام السيد علي الخامنئي» آية الله الفضلي في فترة علاجه وذلك قبل أكثر من عام عندما كان متواجدا في إيران، حيث قبّل الإمام الخامنئي جبين آية الله الفضلي، فيما قبل آية الله الفضلي يد الإمام الخامنئي.
وقال آية الله الفضلي: "إني تحسنت كثير عن السابق وذلك ببركات دعاء السيد حفظه الله".
بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
في ارتحال "العلامة آية الله الشيخ عبدالهادي الفضلي"
بسم الله الرحمن الرحيم
«إذا مَات العالِم ثُلِمَ في الإسلام ثُلمَةً لاَ يَسُدُّها شَيء»
(حديث شريف)
تلقينا ببالغ الحزن والأسی نبأ إرتحال «العلامة الدكتور سماحة آية الله الشيخ عبدالهادي الفضلي قدس الله نفسه الزكية» المفكر الإسلامي الكبير وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع).
لقد كان المرحوم المغفور له علماً من أعلام الإسلام ومفكراً إسلامياً وكان يحتذي به الأوساط العلمية والمراكز الدينية وقدم خدمات جليه لأبناء بلدة طيبة عمرالشريف والحافل بالعطاء وقضی عمره الشريف في خدمة الإسلام والعقيدة ونشر الفكر المحمدي الأصيل ومدرسة أهل البيت (ع).
وكما كان المرحوم المغفور رائداً من رواد التقريب بين المذاهب الإسلامية حيث أضاء طريق الجماهير المسلمة بأفكاره الحكيمة وآثاره العلمية الصائبة، وكان من عظيم شرفنا واعتزازنا أن يكون هذا الفقيد السعيد عضواً بارزاً وعضداً وسنداً فكرياً ومعنوياً وعملياً للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
لقد أصاب خبر إرتحال العلامة الجليل آية الله الشيخ عبدالهادي الفضلي المسلمين عامة وأتباع أهل بيت النبوة خاصة، بالحزن والألم لما لهذه الشخصية العلمية من فضل كبير على الحوزات العلمية وأتباع أهل البيت(ع) بسبب ما ارفده من مؤلفات كثيرة نافعة في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بالعزاء إلی الإمام المهدي المنتظر(عج) وقائد الثورة الإسلامية ومراجع التقليد العظام والحوزات العلميّة والعلماء الأعلام والمثقفين وذوي الشيخ الكرام وبالأخص أسرة الفقيد الكريمة والعزيزة؛ سائلين الله المتعال أن يتضمن روحه الطاهرة بالرحمة الواسعة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وحشره الله مع الأنبياء والصالحين والأئمة الأطهار إنه سميعٌ عليم وإنالله وإنا إليه راجعون.
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
27 جمادی الأولی عام 1434
نعي المركز الاسلامي في انجلترا
العلامة الشيخ عبد الهادي الفضلي
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)
(سورة فاطر: 28)
ينعى المركز الاسلامي في انجلترا العالم الفاضل والقلم المجاهد المفكر الاسلامي المرحوم آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي (رض).
ولد الفقيد في شهر رمضان المباركة سنة 1935م في منطقة صبخة العرب في البصرة جنوب العراق، وعاش جلّ حياته في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية، تلقى علومه الدينية على والده المرحوم آية الله الميرزا محسن الفضلي (رحمه الله) وغيره من العلماء الاعلام، جمع بين الدراسة الحوزوية والدراسد الاكاديمية وقد حاز على الدكتوراه في اللغة العربية.
ترك أثاراً كثيرة في علوم اللغة العربية والعلوم العقلية والفقه وأصوله ومناهج التدريس، وكان استاذاً في الكثير من الحوزات العلمية والجامعات الاكاديمية في كلية الفقه بالنجف، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، فحياته الشريفة كانت مفعمة بالنشاطات العلمية والتدريس والتأليف في خدمة القرآن الكريم وسنة النبي الاكرم محمد (ص) وعلوم أهل البيت (ع).
وبفقده (رضوان الله عليه) يخسر العالم الاسلامي عالماً جليل القدر رفض الظلم والظالمين وخدم الأمة بجهاده العلمي وساهم في إعداد أكثر من جيل وستبقى آثاره العلمية معلماً بارزاً في مسيرته الشريفة.
رحم الله الفقيد آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي وتغمده الله برحمته الواسعة.
(إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
المركز الاسلامي في انجلترا
8/4/2013م - 27 جمادي الأول 1434هـ
رحل إلى رضوان الله وعفوه ، آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي بعد عمر قضاه في العمل الديني والاسلامي ، وبعد حياة مليئة بالانتاج العلمي والمنهجي .
ويعتبر المرحوم الشيخ الفضلي رضوان الله عليه من الرعيل الأول من قادة الحركة الاسلامية المعاصرة ، ومن رواد الدعوةإلى الاصلاح على مختلف المستويات ، بدءا من الحوزة العلمية ومناهج التدريس فيها حيث أنتج عددا مهما من الدراسات المنهجية للسطوح المختلفة ، وأيضا في العمل الثقافي حيث كانت دراساته وكتبه تعد من الأساسيات للتثقيف الديني في المجاميع الشبابية بالاضافة إلى دوره الاجتماعي في التبليغ وإلقاء المحاضرات النافعة ..
رحم الله هذا العالم الجليل ، وحشره مع النبي المصطفى محمد وآله الشرفاء .. ورحم الله من يقرأ له الفاتحة .
الى رحمة الله ورضوانه يا شيخ العلم والعمل فرحمة الله عليك ورضوانه
سماحة الشيخ المهندس حسين البيات
رحل شيخنا الكبير سماحة اية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي بعد سنوات من العمل لاجل بناء الانسان المسلم العامل
سنوات طوال كنا نستمع اليك ونستضيء بفيء علمك ونرى الحقائق من خلال تحليلك وتوجيهك فكنت الاعلى رايا والاقدر تواضعا فبنيت فينا حب الاسلام وسلامة النفس وروح العطاء
فرحمة الله عليك يوم ولدت ويوم عانقت السماء قبل يوم واحد من ذكرى رحيل استاذك الشهيد الصدر رضوان الله عليكما
مكتب سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بياناً نعى فيه رحيل سماحة آية الله الشيخ الدكتور عبدالهادي الفضلي إلى الرفيق الأعلى، هذا نصه:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ البقرة156
ببالغ الألم والحزن والأسى بلغنا صباح هذا اليوم الاثنين 26 /5 /1434هـ الموافق 8 /4 /2013م نبأ رحيل سماحة آية الله الشيخ الدكتور عبدالهادي الفضلي إلى الرفيق الأعلى بعد حياة مليئة بالعلم والعمل، والعطاء والإنتاج العلمي والفكري والأدبي المتميز.
لقد أغنى الشيخ الدكتور الفضلي (1354هـ - 1935م/ 1434هـ -2013 م ) بمؤلفاته وتصانيفه القيمة التي تجاوزت المئة كتاب المكتبة العربية والإسلامية، ونظراً لما تتميز به مؤلفاته من منهجية علمية، وأسلوب عصري؛ فقد أصبح بعضها تدرس في الحوزات العلمية والجامعات الأكاديمية، وهذا يدل على القيمة العلمية العالية، والمنهجية الأكاديمية المتينة للمؤلفات التي خطها يراع الشيخ الفضلي.
واليوم إذ يرحل آية الله الشيخ الفضلي عن هذه الدنيا الفانية، فإن الساحة الدينية والعلمية قد خسرت بفقده قامة علمية متميزة، ورائداً من رواد الإصلاح والتجديد، ومفكراً مستنيراً ملأ الدنيا بعطائه العلمي، وفكره المتجدد، ومؤلفاته القيمة، ومصنفاته المتميزة؛ وهذا ما سيجعله مخلداً على مر الأيام والسنين.
نسأل الله عزوجل أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع محمد وآله الأطهار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة آية الله العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي الذي بذل كل وقته وجهده في سبيل العلم وتطويره من خلال مؤلفاته الكثيرة وقلمه السيال الذي سخّره من أجل تطوير المناهج العلمية الحوزوية وغيرها .
إن سماحة العلامة الفقيد مثال لقوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ﴾. ومثال للزهد والورع وحب الخير والتواضع. ومثال للجهاد في سبيل العلم والعلماء.
إننا وفي هذا الوقت العصيب الذي يعصف بالأمة الإسلامية من كل حدب وصوب – إذ نفقد عالماً من أعلام العلم والحوزة – نعزي صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه) والعالم الإسلامي والمراجع العظام والحوزات العلمية وأسرته الكريمة بفقد هذا العالم الجليل ونسأل الله أن يربط على قلب ذويه ومحبيه بالصبر والسلوان وأن يعوّض العالم الإسلامي بهذه الثلمة التي لا يسدها شيء فخسارته خسارة كبيرة للعلم والعلماء.
ونسأل الله أن يرحم فقيدنا الغالي ويحشره مع محمد وآله الطاهرين.