[Bani Hashim]

بسمه تعالى،،

تمعن في آية التطهير [1]

هناك نوعين من أهل البيت.

نوع الي يسكن في دارك (هذا في اللغة) وأهل بيت معنوي (او هو اصطلاحي = أي الذين هم من سنخك)

اما أهل البيت (السكني = اللغوي) فهذا ينطبق حتى على القط فهو من أهل بيتك وزوجتك والخ الذين يسكنون معك. مثله مثل (الصلاة والصوم) الصلاة والصوم في اللغة شيء وفي الاصطلاح شيء ثاني.

الصلاة في اللغة = دعاء.
الصلاة في الاصطلاح = سجود وركوع.

الصوم في اللغة = إمساك عن شيء (مثلا الكلام)
الصوم في المصطلح = لا غيبة ولا نميمة والخ، أو بمعنى آخر : معنوي.

وكذلك أهل البيت.

مثلا اهل البيت في اللغة - او السكني، ابن نوح :
قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسۡ‍َٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ﴿٤٦﴾ [هود]

إمرات نوح وامرات لوط :
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٖ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡ‍ٔٗا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ﴿١٠﴾ [التحريم]

قابيل :
فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴿٣٠﴾ [المائدة]

فلا إشكال عايشة او حفصة داخلة تحت أهل البيت اللغوي لكن هل هي من أهل البيت الذين هم من القسم - المعنوي - اي سنخ النبي !؟

البيت اللغوي :
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ﴿٥٣﴾ [الأحزاب]

اما الإصلاحي فهو الذي ذكره الله :
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ﴿٣٦﴾ [النّور]

نضرب مثال على ما هو (من سنخ النبي).. القرآن يقول :
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَرٖ فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَيۡسَ مِنِّي وَمَن لَّمۡ يَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّيٓ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةَۢ بِيَدِهِۦۚ فَشَرِبُواْ مِنۡهُ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ قَالُواْ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡيَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴿٢٤٩﴾ [البقرة]

- طالوت امتحن جنوده. الذي يشرب الماء (يسقط في الامتحان) فهو ليس من سنخ طالوت!

- والذي يغرف غرفة بيده - هذا ناجح في الامتحان لكن درجته أدنى من الذي لم يشرب.

- ثم الذين لم يشربوا الماء فهؤلاء من طالوت! اي اصبحوا من سنخه!

- ثم الآية تقول (هو والذين معه) والذين معه هم الذين شربوا غرفة واحدة. اما الذين لم يشربوا فهم داخلون تحت (هو - أي طالوت) لأنهم أصبحوا من سنخ واحد.

وكذلك أصحاب الكساء:
-علي مني وانا من علي
-فاطمة بضعة مني
-حسن مني وانا من حسن
-حسين مني وانا من حسين

فهم عليهم السلام من أهل البيت اللغوي والمعنوي.

قد يقول قائل : النبي قالها أيضا لفلان.

نقول: نحن ناخذ روايات متفق عليها !

اذا عرفا هذا، يأتي السؤال: ما هو البيت؟!

يتبع ..

[Bani Hashim]

تمعن في آية التطهير [2]

ماهو البيت الذي أصحاب الكساء عليهم السلام هم أهله؟

اولا لابد من معرفة معنى أهل. الأهل معناه المهيمن او الذي له الولاية او ولي امرك، مثلا :

١- أهل النبي نوح عليه السلام :
فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ﴿٨٣﴾ [الأعراف]

٢- أهل النبي ايوب عليه السلام :
وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴿٤٣﴾ [ص]

وغيره من أهل الأنبياء عليهم السلام

٣- أهل الزوجة :
وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتٖ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانٖۚ﴿٢٥﴾ [النساء]

٤- زعيم العشيرة :
وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرٗا﴿٣٥﴾ [النساء]

وغيرها من الآيات.

سؤال : البيت له أهل؟

الجواب : نعم. قال عز وجل :
وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ﴿٣٤﴾ [الأنفال]

المسجد الحرام له أولياء (أهل) ولكن بشرط يكونون متقون، وإجماع الأمة ان اصحاب الكساء كلهم ذواتهم تقوى. لا خلاف في ذلك بل وصل الأمر طائفة كبيرة تقول بعصمتهم وأخرى مجمعة على عدالتهم وهناك منهم من قال أيضا معصومون.

فهم أهل المسجد الحرام. وهم أيضا أهل البيوتات التالية:

- أول بيت وضع للناس
- البيت العتيق
- البيت النبوي
- وحسب بعض الروايات أجسامهم بيوت
-وبيوت سكناهم
- البيت المعمور

بل كل بيوت الله :
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ﴿٣٦﴾ [النّور]

لان ثبت انهم عليهم السلام من أهل البيت اللغوي والاصطلاحي..

يتبع

[وهج الإيمان]

تسجيل متابعه
جزاكم الله خيرا

[عبد العباس الجياشي]

اللهم صل على محمد وآل محمد

[Bani Hashim]

حي الله كل الإخوة والأخوات.

تمعن في آية التطهير [3]
السؤال : ماهو التطهير في اية التطهير؟

الجواب : التطهير يأتي على ثلاث اشكال:

اولا: تطهير مباشر من الله :
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا﴿٣٣﴾ [الأحزاب]

ثانيا : تطهير عبر واسطة :
وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴿٤٢﴾ [آل عمران]

او

إِذۡ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةٗ مِّنۡهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذۡهِبَ عَنكُمۡ رِجۡزَ ٱلشَّيۡطَٰنِ وَلِيَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمۡ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلۡأَقۡدَامَ﴿١١﴾ [الأنفال]

اما الثالث فهو مباشر و مع واسطة، وأهل البيت عليهم السلام لهم الاثنين.. مثلا هذه الآية فيهم عليهم السلام:
عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٞ وَإِسۡتَبۡرَقٞۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٖ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابٗا طَهُورًا﴿٢١﴾ [الإنسان]

جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة :
(عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ، وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً،)

اللطيف : أهل البيت عليهم السلام دائما لهم الأفضل..
والذي يتمعن في الفرق بين تطهير السيدة مريم عليها السلام وأهل البيت فأية مريم طهرك (ماضي) وأهل البيت يطهركم (استمرار)

و ورد في الكافي الشريف :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " يعني الولاية، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء عليهم السلام، وقوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " يعني الأئمة عليهم السلام وولايتهم، من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله.
- [الكافي ج١ ص٤٢٣]


يتبع..

[Bani Hashim]

تمعن في آية التطهير [4]

ماهو الرجس الذي اذهبه الله عنهم؟

الرجس على نوعين. نوع مادي ومعنوي.

-المادي-
الخمر والميسر :
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴿٩٠﴾ [المائدة]

الصنم :
..فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ﴿٣٠﴾ [الحج]

الخنزير ولحم ميتة :
قُل لَّآ أَجِدُ فِي مَآ أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٖ يَطۡعَمُهُۥٓ إِلَّآ أَن يَكُونَ مَيۡتَةً أَوۡ دَمٗا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ خِنزِيرٖ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴿١٤٥﴾ [الأنعام]

-المعنوي-
الكفر :
وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَجۡعَلُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ﴿١٠٠﴾ [يونس]

العذاب المعنوي والمادي :
قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسٞ وَغَضَبٌۖ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيٓ أَسۡمَآءٖ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٖۚ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ﴿٧١﴾ [الأعراف]

النفاق رجس :
سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴿٩٥﴾ [التوبة]

الشك :
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ﴿١٢٥﴾ [التوبة]

..أهل البيت عليهم السلام دفع عنهم الاثنين معا.. وكثير من الروايات تقول (الشك) هو الرجس في الآية لان مقابل الشك اليقين واليقين يأخذك إلى أعلى درجات الإيمان.. لذا القرآن يعبر عن اعتقاد امير المؤمنين عليه السلام بالنبي:
وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ﴿٣٣﴾ [الزمر]
- صدق به!

وعبر عن اعتقاد الأنبياء عليهم السلام :
وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴿٨١﴾ [آل عمران]

لاحظ في الأنبياء : ايمان !
في النبي صلى الله عليه و آله : مصدق !

فالصدق أعلى مرتبة ولذا تصديق الأمير نفس تصديق الرسول لانهما من سنخ واحد وتقسم.. الا ان النبي هو النبي وأمير المؤمنين هو امير المؤمنين عليه السلام.

والشي الثاني ان النبي صلى الله عليه و آله قارنهم بالقرآن.. فالقرآن منهم وإليهم ولهم ومعهم وكلهم بذواتهم والقران ليس فيه اي رجس معنوي بل مادي أيضا.

لكن بقى سؤال اخير : ما معنى (يريد الله) في الآية وهل هي دفع ام رفع؟

[Bani Hashim]

تمعن في آية التطهير [5]

معنى يريد الله في الآية.

والإرادة تكون على قسمين. قسم إرادة الله وقسم إرادة غير الله.

• إرادة الله على ٣ اقسام :
١- إرادة التكوين او الخلق : إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡــًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ[يس ٧٢]

٢- إرادة طلب :
مِثۡلَ دَأۡبِ قَوۡمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمًا لِّلۡعِبَادِ[غافر ٣١]

٣- إرادة تشريعية : يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ [البقرة ١٨٥]
- بمعنى آخر يريد العدل!

• اما إرادة غير الله، فمثلا :
١- إرادة نبي [النبي شعيب عليه السلام] :
قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنًا وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُ وَمَا تَوۡفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ[هود ٨٨]

٢- إرادة ولي [هابيل عليه السلام] :
إِنِّىٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِى وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلنَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ [المائدة ٢٩]

٣- إرادة الشيطان :
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِى ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة ٩١]

آية أخرى : وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ ضَلَـٰلَۢا بَعِيدًا[النساء ٦٠]

٤- إرادة بعض أتباع الشيطان : يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ [التوبة ٣٢]

• وهناك إرادة دفعية أيضا : إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ[آل عمران ٥٩]

• وإرادة تدريجية : وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ[ق ٣٨]

• إرادة مجازية : فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرًا[الكهف ٧٧]

...فمن كل هذه الإرادات إرادة الله في آية التطهير إرادة تكوينية وليس جبر. خاصة اذا عرفت ان الرسول الأعظم داخل معهم وهو معصوم قبل نزول الآية وليس بعدها! ونزول الآية كان بيان - اي هؤلاء الخمسة عليهم السلام معصومون والآية نزلت لتبين هذا الشيء.

انتهى.