|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39380
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 39
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جند المرجعية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-08-2009 الساعة : 03:46 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند المرجعية
[ مشاهدة المشاركة ]
|
إكذوبة زواج عمر من أم كلثوم إبنة الإمام علي ( ع )
الشبهة
- يعتقد الشيعة أن عليًا (ر) إمام معصوم ، ثم نجده ـ بإعترافهم ـ يزوج إبنته أم كلثوم ( شقيقة الحسن والحسين (ع) ) من عمر إبن الخطاب (ر) !! ، فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :
الأول : أن عليًّا (ر) غير معصوم ، لأنه زوج إبنته من كافر! ، وهذا ما يناقض أساسات المذهب ، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني : أن عمر (ر) مسلم ! قد إرتضى علي (ر) مصاهرته ، وهذان جوابان محيّران.
الجواب
- نحن نعتقد بعصمة الإمام علي (ع) بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود إمام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله .
أما رأي الشيعة الإمامية بالشيخين فإنهم يرون بأن ظاهرهما مسلم حسب ما تقرر لدينا أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضرورات الدين فهو مسلم.
وزواج أم كلثوم من عمر فيه إختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بُحثت بشكل مفصل وقد رد الشيخ المفيد (ر) هذا الزواج ، وذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جروة لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جروة .
- قال إبن حبان في ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم : ( 3866 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).
- وقال إبن حجر في ( الإصابة في تمييز الصحابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم : ( 6244 ) : ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي (ص)) .
أما إن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم والزواج في نفسه لا يدل على شيء , وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون ولا يدل على أي فضيلة فإن قلت إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوّز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ولا يدل على أي فضيلة , ولوط عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار فطلب منهم الزواج من بناته { وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا اللّه ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد } ( هود / 78 ) ، هل نستطيع أن نلتزم بأن لوط يرى حسن حال قومه.
ثم إن هناك نصا على الكراهية بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ، ففي ( صحيح البخاري - الجزء : ( 4 ) - رقم الحديث : ( 1549 ) : ( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك .... ) ، فأين المودة المزعومة بين الإمام علي (ع) وعمر بن الخطاب ؟!.
|
والله العظيم ما قلته غير صحيح اطلاقا اطلاقا اطلاقا وأنا أجد لك الاعذار ،وأحكم عليك بحكمين:
1-اما أنك نقلت من غيرك وبالتالي فأنت آثم لأنك لم تتأكد مما نقلت.
2-أن هذا كان مقصودا منك،وهذا حرام.
وسنعطيك الدليل لماذا قلت لك ذلك:
نقول لك يا صاحب الموضوع أنت خلطت بين زوجتين من زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
1-أم كلثوم بنت جرول الخزاعية.
2-أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب .
وسنشرح لك ذلك بالدليل القاطع:
1-أم كلثوم بنت جرول الخزاعية:
وبعض العلماء يسميها مليكة بنت جرول . تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية ثم طلقها بعيد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى :- ، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركا وقد ذكر ذلك في حديث البخاري السابق . وقد ولدت له زيدا الأصغر ، وعبيد الله .
*قال ابن حجر :- ( زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، شقيق عبيد الله بن عمر المصغر ، أمهما أم كلثوم بنت جرول ، كانت تحت عمر، ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ) ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) .... ) الإصابة : ص 575 – ترجمة رقم " 2959 " – حرف الزاي . .
2- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب -
*ولادتها :- ولدت أم كلثوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . ورأته وهي صغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها تقريبا .
*قال الذهبي :- ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة ، ورأت النبي صلى الله عليه وسلم ولم ترو عنه شيئا … ) سير أعلام النبلاء : 3 / 500 .
*أبـوها :- هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب .
*أمها :- هي فاطمة الزهراء ، رضي الله عنها ، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( عن جعفر بن محمد : عن أبيه : أنه قال : وزنت فَاطِمَةُ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحُسَيْنٍ وزينب وأم كلثوم ، فتصدقت بزنة ذلك فضة ) موطأ مالك - كتاب العقيقة – باب ما جاء في العقيقة ، " 2183 ".
*وفاتها :- ماتت أم كلثوم رحمها الله في أوائل عهد معاوية بن أبي سفيان وهي عند زوجها الرابع عبد الله بن جعفر ، وذلك في نفس اليوم الذي توفي فيه ابنها زيد بن عمر بن الخطاب .
*زواجها :- تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي صغيرة السن ، وذلك في السنة السابعة عشرة للهجرة كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء وبقيت عنده الى أن قتله أبو لؤلؤة المجوسي في المسجد .
( عن ابن شهاب : قال ثعلبة بن أبي مالك : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قَسَمَ مُرُوطًا بين نساء من نساء المدينة ، فبقي مِرْطٌ جيد ، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين ، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك ، يريدون أم كلثوم بنت علي ، فقال عمر : أم سليط أحق ، وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عمر : فإنها كانت تَزْفِرُ لنا القِرب يوم أحد . قال أبو عبد الله : تزفر تخيط ) صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب حمل النساء القرب الى الناس في الغزو ، " 2881 " .
*قال ابن سعد : ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب … تزوجها عمر ابن الخطاب وهي جارية لم تبلغ ، فلم تزل عنده إلى أن قتل ، وولدت له زيد بن عمر ، ورقية بنت عمر ... ) الطبقات الكبرى : 8 / 338 – ترجمة رقم " 4634 " .
*قال ابن حجر : ( … وقال الزبير : ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية ، وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد … ) الإصابة : ص 1833 - ترجمة رقم " 12901 " – كنى النساء .
= جاء في كتاب الكافي للشيعة :- ( 23 – باب تزويج أمّ كلثوم . 1- علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم فقال : إنّ ذلك فرج غصبناه ) فروع الكافي – كتاب النكاح – ص 347 – المجلد 5 .
( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إنّ عليا عليه السلام لمّا توفى عمر أتى أمّ كلثوم فانطلق بها الى بيته ) فروع الكافي – كتاب الطلاق – 46 باب المتوفى عنها زوجهاالمدخول بها أين تعتد وما يجب عليها – ص 117 – المجلد 6 . والحديث الذي بعده بمعناه .
فزواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم جميعا ثابت عند الجميع .
*حديث نافع : ( ... ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي ، امرأة عمر بن الخطاب ، وابن لها يقال له زيد ، ووضعا جميعا ، والإمام يومئذ سعيد بن العاص ... ) سنن النسائي – كتاب الجنائز – باب اجتماع جنائز الرجال والنساء ، " 1978 " .
ولا نتمنى أن يتكرر مثل هذا منك مستقبلا والسلام
|
|
|
|
|