شاهدت هذا المقطع الذي طرح فيه أحد الليبراليون السعوديون فكرة التسامح أمام التشدد الوهابي
و تعليقي: أن المذهب الوهابي من الثوابت في نظام آل سعود وأداة امبريالية في الفتن والحروب لا غنى عنها.
والامبرياليون أيضا أداة توازن في نظام آل سعود ولها أهداف أخرى خبيثة والتسامح المقصود منه هو مقنن والباب الذي ينفذون منه للتحالف مع الصهيونية وليس التسامح مع الفرق والأديان الأخرى التي لا تخدم استيراتيجيتهم.
فكلاهما (الوهابية والليبرالية السعودية) شر ولكن في اتجاه آخر ودور مختلف والظاهر أن البعض انخدع بالليبرالية.
---------------------
المهم أن المتكلم استشهد بالتسامح مع الآخر بسلوك النبي صلى الله عليه وآله مع اليهود والمنافقين وأنه علم حذيفة بن اليمان أسماءهم دون أن يفضحهم عند الآخرين ويتخذ بشأنهم إحراء رادع.
و قد استغل هذا المتكلم هذه النقطة على أنه يجوز التعامل مع المنافقين واليهود جملة ( طبعا يقصد كما فهمته: الصهاينة)
ربما تكون مسألة ترك المنافقين وشأنهم ليكونوا اختبار من الله في التولي ويهلك من هلك على بينة ويحيي من حيا على بينة. والله أعلم
ولكن هذا أخذها سنة نبوية يجب التمسك بها وأنها دليل على مشروعيتها وهنا اختلط الحابل بالنابل
إذا فهمنا أن هناك فرق بين التسامح وبين اتخاذ اليهود والنصارى والمنافقين والكفار أولياء من دون الله فهنا يزول الالتباس.
فالأول : التسامح وله ضوابطه وحدوده متعارف عليه ويدخل فيه الهدنة
أما الثاني: وهو موالاة أعداء الله فهو منهي عنه بالمطلق.
وهذا هو ما أراد أن يخلط بينه ذلك الليبرالي في الفيديو السابق
الآن نفهم أن الايديولوجية السعودية تقوم على محورين متناقضين في الظاهر ولكن مشتركين في الأهداف وتعملان بدهاء باشراف آل سعود ما يوحي أن التخطيط يكون من قبل الاستخبارات الامبريالية الصهيونية.
محور الوهابية: دوره نشر الفتن والحروب بين المسلمين
محور الليبراليين: ومن ضمن دورهم التطبيع مع الكيان الصهيوني
المفروض ان هناك قاعدة قرآنية مختصرة جدا ( لكم دينكم و لي دين )
و لكن العقدة في عقلية نشر الفساد و الخراب في الأمة و التي هي أساس بناء الفكر الوهابي الصهيوني و وجوده و انتشاره بكل وسيلة كانت و المصيبة انهم يوفقون في كل ذلك