لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً، والحقيقة أنني متى ما رأيت أن خصمي يراني خبيثاً وشريراً وكافراً أو رجعيّ ظلامي مستبد ، فإني وتلقائياً استبد برأيي واستبدل ريشة القلم بسيف بتار أضرب به عنق الآخر ، ومتى ما رأيت كلمات التسامح والصفح والمحبة من الآخر كلما أحسست بعظمة الإحسان الذي تملكني، هذا هو لسان كل إنسان.
كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة ، وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال الله تعالى {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].
وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطا وترك العقاب عليه لما له من اثر طيب في اشاعة روح التسامح بين المومنين لانه كما قال الرسول الاكرم (ص) كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34].
ويقول النبي صلى الله عليه واله وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
جزاك الله خير الجزاء غاليتي نرجس على طرحك الجميل هذا وجعلنا الله واياكم من الكاظمين للغيظ والعافين عن الناس
اللهم فايما عبدا من عبيدك او أمتة من آمائك كانت له قبلي مظلمة ظلمتها اياه في نفسه
اوفي ماله اوفي عرضه او ولده اوغيبة اغتبته بها او تحامل عليه بميل او هوا او أنفة او حمية
او ريا اوعصبية غائبا كان او شاهدا وحيا كان او ميتا فقصرت يدي اوضاق وسعي عن
ردها اليه والتحلل منه فأسالك يا من يملك الحاجات وهي مستجيبة لمشيئته ومسرعة الى ارادتك ان تصلي
على محمد وآل محمد وان ترضيه عني بما شئت وان تهبلي من عندك رحمة فانه لا تنقصك
المغفرة ولا تضرك الموهبة يا ارحم الرحمين
شكرا لك اختي على الموضوع
التعديل الأخير تم بواسطة نصرا من الله ; 09-04-2011 الساعة 04:13 PM.