|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 18236
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 879
|
بمعدل : 0.15 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
άŀẒнгαα 8Đωτч
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 12-09-2008 الساعة : 12:32 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيعية وافتخر..
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اللهم صل على محمد وآل محمد...
أريد تفسير وسبب نزول هذه الآيات....
1- فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ( آل عمران 159 )
2- مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ( الأحزاب 4 )
|
وله تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )
قيل نزلت في معركة احد حيث ان اغلبهم اعترض على الرسول ( ص ) لما حل بهم من القتل في تلك المعركة فتعامل الرسول ( ص ) معهم برحابة صدر وسعته فلذلك انزل الله الاية مادحا بها الرسول ( ص )
الاعراب والمعنى : قوله : ( فبما رحمة من الله ) معناه فبرحمة ، وما زائدة باجماع المفسرين ذهب إليه قتادة ، والزجاج ، والفراء وجميع أهل التأويل . ومثله قوله : ( عما قليل ليصبحن نادمين ) فجاءت ( ما ) مؤكدة للكلام وسبيل دخولها لحسن النظم ، كدخولها لاتزان الشعر ، وكل ذلك تأكيد ليتمكن المعنى في النفس ، فجرى مجرى التكرير . قال الحسن بن علي المغربي عندي أن معنى ( ما ) أي وتقديره فبأي رحمة من الله ، وهذا ضعيف . ورحمة مجرورة بالباء ، ولو رفعت كان جائزا على تقدير فيما هو رحمة . والمعنى ان لينك لهم مما يوجب دخولهم في الدين ، لأنك تأتيهم بالحجج والبراهين مع لين خلق . اللغة ، والمعنى : وقوله : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فالفظ الجافي ، والغليظ القلب القاسي ، يقال فيه فظظت تفظ فظاظة ، فأنت فظ ، وهو على وزن فعل إلا أنه ادغم كضب . وأصل الفظاظة الجفوة . ومنه الفظاظة . ومنه الفظاظ : خشونة الكلام . والافتظاظ : شرب ماء الكرش لجفائه على الطباع . وقوله : ( فظا غليظ القلب ) إنما جمع بين الصفتين مع اتفاقهما في المعنى ، لإزالة التوهم أن الفظاظة في الكلام دون ما ينطوي عليه القلب من الحال ، وهو وجه من وجوه التأكيد إذ يكون لإزالة الغلط في التأويل ، ولتمكين المعنى في النفس بالتكرير ، وما يقوم مقامه . وقوله : ( وشاورهم في الامر ) أمر من الله تعالى لنبيه أن يشاور أصحابه يقال شاورت الرجل مشاورة وشوارا وما يكون عن ذلك اسمه المشورة . وبعضهم يقول المشورة . وفلان حسن الشورة ، والصورة أي حسن الهيئة واللباس وإنه لشير صير ، وحسن الشارة ، والشوار : متاع البيت . ومعنى شاورت فلانا أي أظهرت ما عندي في الرأي ، وما عنده.
وشرت الدابة أشورها : إذا امتحنتها فعرفت هيئتها في سيرها . وقيل في وجه مشاورة النبي صلى الله عليه وآله إياهم مع استغنائه بالوحي عن تعرف صواب الرأي من العباد ثلاثة أقوال : أحدها - قال قتادة ، والربيع ، وابن إسحاق أن ذلك على وجه التطييب لنفوسهم ، والتأليف لهم ، والرفع من أقدارهم إذ كانوا ممن يوثق بقوله : ( ويرجع إلى رأيه ) . والثاني - قال سفيان بن عيينة : وجه ذلك لتقتدي به أمته في المشاورة ولا يرونها منزلة نقيصة كما مدحوا بأن أمرهم شورى بينهم . الثالث قال الحسن ، والضحاك : انه للامرين ، لاجلال الصحابة واقتداء الأمة به في ذلك . وأجاز أبو علي الجبائي : أن يستعين برأيهم في بعض أمور الدنيا . وقال قوم : وجه ذلك أن يمتحنهم فيتميز الناصح في مشورته من الغاش النية . وقوله : ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) فالتوكل على الله هو تعويض الامر إليه للثقة بحسن تدبيره ، وأصله الاتكال ، وهو الاكتفاء في فعل ما يحتاج إليه بمن يسند إليه . ومنه الوكالة ، لأنها عقد على الكفاية بالنيابة والوكيل هو المتكل عليه بتفويض الامر إليه . وقوله : ( إن الله يحب المتوكلين ) معناه يريد ثوابهم على توكلهم واسنادهم أمورهم إلى الله تعالى .
تفسير الاية الثانية غدا ان شاء الله لكون وقتي لايسع والله
|
|
|
|
|