يتــــــــــبع ما سبق في حال وسيرة من أبـــــق
_______________________
-8- ابن عباس وسَمُرَة يلعنان معاوية والسيدة عائشة تلعن عمرو بن العاص ! وسيدنا عمر بن الخطاب يلعن سَمُرَة صديق معاوية !
- روى الحاكم في (( المستدرك )) (4/13) عن السيدة عائشة أنها قالت : لعن الله عمرو بن العاص )) وعمرو هو أحد أعوان معاوية وشركائه في أفعاله .
وفي (( مسند أحمد )) (1/217) بسند صحيح أن ابن عباس يلعن معاوية لكنهم رووا هذه الرواية على الإبهام بقوله ( فلاناً ) سَتراً على معاوية !!
- قال ابن عباس :
(( لعن الله فلاناً عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته وإنما زينة الحج التلبية )) .
وقد بين أن المراد باللعن معاوية ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (4/260) عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفة ، فقال لي : يا سعيد ما لي لا أرى الناس يلبون ؟! فقلت : يخافون من معاوية .ك ) .
قال : فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي ..)
- وذكر ابن كثير في (( البداية )) عن جعفر بن سليمان الضبعي قال :
أقر معاوية سَمُرَة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سَمُرَة : لعن الله معاوية ؛ والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً ..) .
راجـــــــــــــــــــع : (هو صحيح ورواه الحاكم في المستدرك (1/464-465) وصححه ، والنسائي في السنن الكبرى (2/419) وفي الصغرى (5/253) أيضاً وصححه الألباني في (( صحيح سنن النسائي (2/631برقم2812) ، والضياء في المختارة (10/378) .
- وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته : (( اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه )) .
ورواه البلاذري بسند صحيح في (( أنساب الأشراف )) (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال : اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وعبد الله بن قيس رابعاً .
وأما ما ذكره البخاري (3765) من قول ابن عباس عن معاوية إنه فقيه فهو من تحوير الرواة فقد خالف ذلك الطحاوي في (( شرح معاني الآثار )) (1/289) فرواه بلفظ : (( فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس
: من أين ترى أخذها الحمار ؟! )) وسندها صحيح .
وقد جاء أن معاوية أول من خطب الجمعة قاعداً وسار على هذه السنة الخبيثة منحرفو بني أمية كما في (( الكامل )) لابن الأثير (4/555) ، وكذلك معاوية أول من ترك التكبير في الصلاة كما في الفتح (2/270) .
وفي مسند الإمام أحمد (4/195) وصحيح ابن حبان (7/216) وغيرهما أن الصحابي الجليل شُرَحبيل بن حسنة رضي الله عنه كان يقول :
(( صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمرو أضل من حمار أهله )) .
- وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته :
(( اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه )) .
- ورواه البلاذري بسند صحيح في (( أنساب الأشراف )) (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال : اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وعبد الله بن قيس رابعاً .
- وأورد الطحاوي في (( شرح معاني الآثار )) (1/289) فرواه بلفظ :
(( فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس : من أين ترى أخذها الحمار ؟! )) وسندها صحيح . - قال المناوي في (( فيض القدير )) (6/355) :
[ قال القرطبي :
وغير خاف ما صدر عن بني أمية وحَجَّاجهم من سفك الدماء وإتلاف الأموال وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغيرهما .
قال : وبالجملة فبنو أمية قابلوا وصية المصطفى في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم فخالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض قصده وأمنيته !
فيا خجلهم إذا التقوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ] .
* أقوال أئمة من أساطين أهل السنة والجماعة في ذم معاوية :
أقوال أئمة أهل السنة الذين كانوا يذمون معاوية وينحرفون عن حبه وتعظيمه كثيرة جداً ونذكر ههنا بعضاً من أقوال أئمة أهل العلم عند أهل السنة والجماعة مثل الإمام النسائي صاحب السنن والحاكم صاحب المستدرك ، وعبد الرزاق صاحب المصنف المشهور ، والإمام عبد الرزاق شيخ جماعة من أئمة أهل الحديث كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني شيخ البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي ويحيى بن معين وغيرهم فهو شيخهم جميعاً !!
-1- الإمام النسائي صاحب السنن (توفي 303هـ) :
قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/133) في ترجمة الإمام النسائي : [ فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام عليٍّ كمعاوية وعمرو ] . وذكر الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/132) :
[ أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ؛ فسئل بها عن معاوية ؟ وما جاء في فضائله ؟ فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل ؟! قال : فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد ، ..... قال الدارقطني : خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة ] .
وقال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) (7/104) :
[ وقد ورد في فضل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما ] .
-2- الإمام الحاكم صاحب (( المستدرك )) (توفي 405هـ) :
وفي سير أعلام النبلاء (17/175) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/163) : لما قيل للحاكم حدِّث بفضائل معاوية حتى يكفُّوا عنك ، فقال : (( لا يجيىء من قلبي . يعني معاوية )) .
-3- الإمام عبد الرزاق صاحب المصنف المتوفى سنة (211هـ) : في (( سير أعلام النبلاء )) (9/570) قال عبد الرزاق لرجل :
[ لا تقذِّر مجلسنا بذكر ابن أبي سفيان ] .
-4- الإمام الحافظ أبو غسان النهدي الكوفي وأئمة الحفاظ والمحدثين الكوفيين من شيوخ البخاري وأبي زُرْعَة وأبي حاتم وطبقتهم :
أورد الذهبي في (( سير النبلاء )) (10/432) في ترجمة أبي غسان النهدي وهو من رجال الستة قال : [ أبو أحمد الحاكم : حدثنا الحسين الغازي قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعمَّاذا تسأل ؟ قلت : التشيع . فقال : هو على
مذهب أهل بلده ؛ ولو رأيتم عبيدالله بن موسى ، وأبا نُعَيم وجماعة مشايخنا الكوفيين لما سألتمونا عن أبي غسان.قلت ( الذهبي ) : وقد كان أبو نُعَيم وعبيد الله مُعَظِّمَين لأبي بكر وعمر ، وإنما ينالان من معاوية وذويه ] .
وأما عبيد الله بن موسى : فلم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل بيته ولا كان يحدث قوماً فيهم مَنْ اسمه معاوية كما في ترجمته في (( سير النبلاء )) (9/556-557) .
-5- والإمام الحافظ جرير الضبي ( توفي 188هـ ) ، قال الحافظ ابن حجر في (( التهذيب )) (2/66) : (( قال الخليلي في الإرشاد : ثقة متفق عليه ، وقال قتيبة : حدثنا جرير الحافظ المقدَّم لكني سمعته يشتم معاوية علانية )) .
وحبذا لو اطلعتم على كتب السير والتاريخ لتجدون ان جميعهم عندما يصلون الى معاويةيذكرون مساوئه وأفعاله السيئة وما ابتدع في الإسلام من بدع ، ...:
>> كتب أبو عثمان الجاحظ في رسائله ص294 :
استولى معاوية عليالملك واستبدّ على بقية أهل الشورى ، وعلى جماعة المسلمين من المهاجرين والأنصار ،في العام الذي سمّوه عام الجماعة ، وما كان عام جماعة ، بل عام فرقه وقهر وجبريةوغلبة ، والعام الذي تحوّلت فيه الإمامة ملكاً كسروياً ، والخلافة غصباً قيصرياً ]
>> كتب الدكتور حسن إبراهيم حسن ، الكاتب المصري المعروف في تاريخ الإسلامج1ص287
: نال معاوية الخلافة بحد السيف تارة وبالمكيدة والسياسة تارة أخرى ..
>> كتب الطبري في تاريخه ج4 ص208 وابن الأثير ج8 ص130 عن الحسنالبصري:
( اربع خصال كنّ في معاوية،لولم تكن فيه الاّ واحدة لكانت موبقة...ثم يذكرالخصال الأربع كما يلي انتزاؤه على هذه الامة بالسيف...،رغم ما كانلا يزال فيها من الصحابة الكبار و استخلافه بعده ابنه يزيد سكّيراًخميراً، يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير و ادعاؤه زياداً، وقد قال رسولالله (ص) ،الولد للفراش ،وللعاهر الحجر و قتله حجر بن عدي وأصحابه،فياويلاً له من حجر وأصحاب حجر ...)
>> جاء في تاريخ المسعودي ج 7 ص 104 أستطراد مقتضب يرفعه ألي زيد بن أنس عن الوضع العام الذي كان تحته معاشر الشيعة في أيام معاوية ، وكان فيما يقوله أحدهم وهو يخاطبهم ..
" أنكم كنتم تقتلون وتقطع أيديكم وأرجلكم وتسمل أعينكم وترفعون على جذوع النخل في حـــــب أهل بيت نبيكم (ص) وأنتم مقيمون في بيوتكم وطاعة عدوكم "
>> وقال المدائني عن عصر معاوية :
" وظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة ، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القرأء المرأؤن والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربو في مجالسهم ...... "
>> وقال أبن أبي الحديد :
" وذكر شيخنا أبو جعفر الأسكافي .. أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبرآءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله ، فأختلفوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير ... ،" *
* راجع أبن أبي الحديد ج3 ص 16 وأيضا ج 1 ص 358 .
_ __ _ _ _ _ _ _ _ __ __ _ _ ___ ___ __ ___ __ _
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله اجمعين وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على ظالميهم من الأولين والآخرين
و للكل الحق في الأســـتفادة مما كتبناه أعـــلاه كمرجع لكل باحـــث ومطلع تقربا إلي الله تعالى فيه كله
إعــــــــداد وتصنيف وتحقيق
{حيـــــــــــــدرة}